(الردّ الخامس)
(على –شبهات-(المتحزب):/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله:
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
*مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
٥--التعليق الخامس:
قلت في الرد السابق:
أن سيد قطب قال في كتاب :
( التصوير الفني في القرآن )
ص : 162 – 163 :
( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! ).
***ونقلت عن سماحة الشيخ:
عبد العزيزبن باز رحمه الله تعالى
أنه قال:
أن الانتقاص أوالانتقاد من لأي نبي من الأنبياء
(رِدَّةٌ عن الإسلام)-عياذاًبالله-
***كما نقلت عن الإمام إسحاق بن راهوية والإمام محمدبن حزم
رحمهما الله تعالى قول محمد بن حزم :
كل من ينطق بالكلام الذي يحكم لقائله عن أهل الإسلام
بحكم الكفر
لا قارئاً ولا شاهداً ولا حاكياً ولا مكرهاً
فقد شرح بالكفر صدراً.
وقول إسحاق بن راهوية:
أجمع المسلمون
على أن من سب الله أو رسولاً من رسله
أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل
أو قتل نبياً من أنبياء الله
أنه ((كافر)) بذلك
وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله.
انتهى.
وقال في منح الجليل:
وحكم من سب أنبياءه تعالى وملائكته
أو استخف بهم أو كذبهم أو أنكرهم حكم من سب نبينا.
انتهى.
ونقلت عن شيخ الإسلام رحمه الله قوله:
وأما قوله:
(إنه لم يقصد ما –تَفَوَّهَ- به)
فإن من فعل الكفر أو تكلم به كفر وإن لم يقصده،
قال ابن تيمية في الصارم المسلول:
فمن قال أو فعل ما هو كُفر كفر بذلك
وإن لم يقصد أن يكون كافراً؛
إذ لا يكاد يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله.
انتهى.
ومع كل هذه النقول عن أهل العلم الأثبات
***يصمّم هذا (القطبي الحزبي) مصطفى البدري
ويُصِرُّ على الدفاع عن سيد قطب .!
فقاتل الله التعصب البعيد كل البعد عن الحق
وقاتل الله التحزّب لأي جماعة من الجماعات !
وتأملّوا معي العنوان الذي اختاره سيدقطب لكتابه:
( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 !
ولا أدري من أين أتى بكلمة(التصوّرالفني)تلك؟
فلم أجدها في تفسير منقول عن أهل التفاسير الكبار
المشهود لهم بالديانة والأمانة والعلم والفضل أمثال الأئمة/
محمدبن جريرالطبري والحافظ بن كثير والقرطبي وغيرهم .؟
تصويرفني ؟!
إن كتاب الظلال هذا يوجد فيه كل شيئ إلا التفسير.!
فتقرأ في الكتاب عبارات أدبية كماتقرأفيه ألفاظاً
يستخدمها في العادة كتّاب القصص والروايات
وكتاب السيناريو والممثلون والممثلات في الأفلام.!
***كل هذا ويصمم مصطفى البدري ذلك (القطبي الحزبي)
على الدفاع والترويج لرجل مثل سيد قطب
الذي يقول عن نبي من الأنبياء
هو من خمس أنبيا هم أولو العزم من الرسل
يقول عنه-الضال- سيدقطب:
(...إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج) !!
فهل يقبل مسلم على ظهرهذه البسيطة
أن يقال على نبي الله موسى أوأي نبي من الأنبياء
عليهم جميعاً الصلاة والسلام
مثل تلك العبارات الوقحة البذيئةالحمقاء
التي قد تودي بقائلهاإلى الكفروإلى هاوية مالها من قرار
كما قال بذلك الأئمة:
محمدبن حزم وإسحاق بن راهوية وشيخ الإسلام
أحمدبن تيمية والشيخ عبدالعزيزبن باز
وغيرهم من أئمة العلم.
***ومع كل هذا الضلال لايزال يصمّم هذا (القطبي الحزبي) مصطفى البدري ويُصِرُّ على الدفاع عن سيد قطب .!
وأقول لمصطفى البدري ولكل من صار على شاكلته :
(أن الرجوع إلى الحق أفضل من التمادي في الباطل)
نعوذبالله من الخذلان
ونسأله السلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر
والفوزبالجنة والنجاة من النار
والتتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الخميس
29من شهرجمادى الآخرعام1445هجرية
11من شهرينايرعام2024م.