(الردّ الثالث)
(على –شبهات/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
3-التعليق الثالث:
بيان اخطاء وضلالات سيد قطب
وتحذير كبار اهل العلم منه ومن كتبه
سيد قطب لديه الكثير من البدع والضلالات
ولم يسلم منه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
و لم يسلم من تطاوله الخليفة الراشد المظلوم ذي النورين
عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
و السؤال هنا
هل أعلن سيد قطب توبته و ندمه و رجوعه
عن هذا السب المقذع و التطاول
و لو أنه فعل ذلك فلا ملامة عليه ؟
والإجابة
هي أن سيد قطب
لم يعلن توبته و ندمه و رجوعه عن هذاالسب و التطاول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أطالب من لديه إعلان توبةسيد قطب عن هذه الجرائم
أن يأتينا بها حتى تتم تبرئة سيد قطب
مماهومنسوب إليه
و إن من شروط التوبةالإصلاح والبيان
وخاصة في حق من ظهرت منه أقوال
تسببت في فتنة في الأرض وفساد كبير
قال جل جلاله في كتابه الكريم :
(( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ
وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ))
[ سورة البقرة160 ]
قال الإمام ابن كثيررحمه الله تعالى
(أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم ،
وبينوا للناس ما كانوايكتمونه )
***بل على العكس من ذلك
فان الأديب محمود شاكر
بعث إلى سيد قطب ينكر عليه
سبه لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرد عليه سيد قطب
مدافعاً عن سبه لأصحاب رسول الله صلى عليه و سلم ،
و من هنا فلابد من التحذير من جرائم وضلالات سيد قطب
في سبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم:
(لا تسبُّوا أصحابي لعَن اللهُ مَن سبَّ أصحابي)
مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 10/24
خلاصة حكم المحدث :
رجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة‏‏
وصححه الألباني
*****ولن أنسب إلى سيدقطب مالم يقله
بل وأضيف إلى هذا أنني أنقل كلامه من مؤلفاته
اسم الكتاب ورقم الصفحة.!
و أنشرإليكم بعضاً من كلام سيد قطب
في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أنا لاأسميه كلاماً
بل هوبعض من جرائم سيد قطب :
قال سيد قطب في كتابه:
[كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً
لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس،
وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب.
ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح،
وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله عمرو
إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة
وشراء الذمم
لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.
فلا عجب ينجحان ويفشل،
وإنه لفشل أشرف من كل نجاح.
على أن غلبة معاوية على عليّ،
كانت لأسباب أكبر من الرجلين:
كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه.
كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر.
وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر
الذي رفعهم منه الإسلام،
بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار،
ولا يرضى بأن يجرفه التيار.
من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. ) !
انتهى.
فانظروا رحمكم الله وتأمّلوا معي
كيف يتهم هذاالضال
الاتهام الصريح الواضح
لصحابين من صحابة نبيناصلى الله عليه وسلم
معاوية بن أبي سفيان -وعمروبن العاص رضى الله عنهما
*****(اتهامهما بالكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة
وشراء الذمم).!
*****وبلغت بهذا الضال البجاحة والوقاحة أنه يذكرهما بأسمائهما ولايترضَّى عليهما
بل ولا حتى على عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
***وبلغت بهذاالضال المضل
أن اتهم معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه
(بالنفعية والوصولية) وتشبيهه رضى الله عنه
بمياكفيللي"الفاجر"!
يضع الضال سيدقطب
معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه
في سلّةواحدة مع الفاجر"مياكفيللي".!
أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ (18)
من سورة السجدة
أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ (35)
مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (36)
أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ (37)
إِنَّ لَكُمۡ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)
أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ (39) سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40)
من سورةالقلم.
جاء هذا الاتهام الجائرالكاذب في كتاب سيدقطب:
(كتب و شخصيات) ص 242-243
إنني هنا لاألقي الكلام جزافاًوإنما أنقله_نقل مسطرة_
من مؤلفات سيدقطب.!
ليراجعه من شاء المراجعة حتى يستيقن القارئ
من صدق المعلومة إن شاء الله تعالى.
*فكيف تدافع ياشيخ/مصطفى البدري
عن رجل يتهم بعض صحابة نبيناصلى الله عليه وسلم
بأقذع وأبشع الاتهامات ؟
كيف تدافع ياشيخ/مصطفى البدري عن رجل (ملعون)
مرتكب لكبيرة من الكبائرالموبقة
بنصِّ الأحاديث الصحيحة.؟!
فإذا سألتك ياشيخ /مصطفى البدري
أأنت راض عن اتهام أيّ صحابيّ
بالكذب والغش والخداع والرشوةوالنفاق وشراءالذمم؟
لقلت على الفور:
لست براض عن ذلك.
وحينئذأقول لك بوضوح ياشيخ/مصطفى:
أنك مادمت غيرراض عن اتهام أي صحابي
بمثل تلك الشناعات
***فأنت (ملزم)كمسلم (بإنكار) ماقاله الضال/سيدقطب
بشأن معاوية بن أبي سفيان وعمروبن العاص رضى الله عنهما.
***وأنت (ملزم)كمسلم من التبرؤ ممن يتهم أي صحابي
لا أن تنبري للتصدي للدفاع عن رجل هذاشأنه
مع الصحابة رضوان الله عليهم
***ووالله إني لأعلم حق العلم:
أن تلك الاتهامات الباطلة والأراجيف
التي رمى بها سيدقطب هذين الصحابين
لوكان قد-رُمِىَ- بهذه الاتهامات الجائرة
أحد المشهورين في زماننا-هذا- بالصلاح
لقامت عليه القيامة ولم تقعد
والتتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الخميس
29من شهرجمادى الآخرعام1445هجرية
11من شهرينايرعام2024م.