مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام .
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى..


!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تبيان مقام الربوبيه بحال الشجرة والنارلعالم الامروعالم الخلق في قصة موسى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفرق بين لامستم بحال الوضوء وبين الجنابه بحال الغسل في سورتي النساء والمائده
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الخامسةعشر/بعض المصادر التي يمكن الرجوع إليهافي هذاالبحث
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الرابعةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الثالثةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الثانيةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الحاديةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة العاشرة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة التاسعة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الثامنة
الثلاثاء أبريل 30, 2024 8:56 pm
الإثنين أبريل 29, 2024 9:55 am
الخميس أبريل 18, 2024 7:48 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:19 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:18 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:11 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:09 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:08 pm
الخميس أبريل 18, 2024 3:04 pm
الخميس أبريل 18, 2024 2:59 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!



نور الاسلام  :: المنتدي الإسلامي :: القرآن الكريم


شاطر


أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Emptyالجمعة مارس 01, 2013 6:21 pm
المشاركة رقم:
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 15821510

الذهب العتيق

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 3846
تاريخ التسجيل : 13/06/2011
mms mms : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Mms1310
الاوسمةأَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 152661795

مُساهمةموضوع: أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ




أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ




{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [سورة النمل: 62].






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [سورة النمل: 62].

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله ملىء السموات والأرض وملىء ما أراد من شيء بعد الحي القيوم خالق السموات والأرض مرسل الرسل بالحق الغني القوي الحميد العظيم المتعال.

فمن فضله سبحانه أن لم يجعل بيننا وبينه حاجزا ولا وسيطا ولا وكيلا بل هو سميع قريب مجيب الدعاء الرحمن الرحيم.

ممّا نشاهده اليوم وبات ملموسا تغييب الدعاء من الأفئدة والقلوب إلاّ ممن رحم الله، فما أن يذكر لك أحدهم أمرا فترد عليه أن عليك بالدعاء إلاّ وتجده عبس وزمجر واكتئب وبسر وكأنك تثبط من همته وتميت أمره وقضيته.

فأين بات الدعاء منا أليس هو العبادة بل من أجل العبادات وبه يقاس قرب العبد من ربه وخضوعه له واستلامه لعظمته وإقرارا بوحدانيته.

يقول سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: 60].

فإيّاك إيّاك أن تهمل الدعاء وتستكبر نفسك عنه فتدخل في الوعيد المنتظر لهم من الله سبحانه، ثم لتتأمل كرمه جل وعلا في بداية الآية وقوله {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فلا فاصل بين الكلمتين ولا تسويف.

ممّا ورد في الأثر أنّ الداعين عندما يروا أثر دعواتهم التي لم تستجب وأجورها لودوا أن لو لم تستجاب لهم دعوة واحدة.

عندما كان موسى وهارون عليهما السلام يدعوان الله سبحانه على فرعون جاء الرد بأن: {قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [سورة يونس: 89].
قال ابن كثير: "لم يرى موسى الإجابة إلاّ بعد 40 سنة". هذا نبي الله يدعو وينتظر 40 سنة فما بال من منا لا ينتظر أربعة أيّام إلاّ وتأنف نفسه ويقول لا يستجاب لي!!

ولكن أيضا ورد في الأثر أنّ هناك من دعى فاستجاب الله له في حينه كمن دعا بنزول المطر فنزل المطر ولله سبحانه الحكمة في إجابته أو تأخيره.
قال المولى القدير: {لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ} [سورة فصلت: 49].

وورد في صحيح البخاري أن ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏أخبرنا ‏مالك ‏عن ‏ابن شهاب ‏عن ‏‏أبي عبيد ‏ ‏مولى ‏ابن أزهر عن ‏‏أبي هريرة ‏‏أنّ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال: ‏«‏يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي».
فادعو الله ولا تستعجل الإجابة ولا تتذمر وتقل لا يستجاب لي ولا يقبل الله دعوتي، فإنّما عليك الدعاء وبذل أسباب قبوله وما تلى ذلك إنّما هو لله سبحانه.

فلنعصف أذهاننا ونبلورها ونجدد إيمان قلوبنا وندعو الله موقنين بالإجابة راجين عفوه ورحمته، بل لنتحرى الدعاء يوميا ولنقتنص ساعات الإجابة، فأنت لا تطلب من حاكم أو أمير أو وزير بل تدعو ملك الملوك قيوم السموات والأرض فكيف ترجو وتلجأ للعباد وتنسى رب العباد، فإيّاني وإيّاك أن تقع في ذلك وتتخذ ما لا ينفع ولا يضر من أموات وأحياء وسطاء بينك وبين الملك سبحانه فلا البدوي ولا المرسي ولا غيرهم ينفعونك، بل لقد قال سبحانه لمحمد صلى الله عليه وسلم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186].

فلتتأمل الآية ولتتأمل {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ}، فلم يجعل الله سبحانه حتى نبيه صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إليه وسيطا بينه وبين عباده.

ويقول جل وعلا: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} [سورة الرعد: 14].

فلتلجأ له وحده سبحانه ولتدعوه بأسمائه الحسنى كما قال جل وعلا: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [سورة الأعراف: 180].

فإن كنت تريد الرزق فلتدعو يا رازق ارزقني.....

تريد المال فلتدعو يا غني اغنني.......

تريد العفو فلتدعو يا عفو اعفو عني.....

تريد الرحمة فلتدعو يا رحمن ارحمني .....

تريد العلم فلتدعو يا عليم علمني.....

وإن كان الاتباع والدعاء بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أبرك وأدعى للإجابة ولكن لابأس أن تدعوا بما يفتح الله عليك به وما تريده نفسك على ألاّ يكون حراما أو فيه اعتداء على الخالق.

قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [سورة الأعراف: 55].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "المَشْرُوعُ للإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة؛ فإن الدُّعَاءَ من أفضل العبادات، وقد نَهَانَا الله عن الاِعْتِدَاءِ فيه، فينبغي لنا أن نَتَبِعَ ما شُرِّعَ وسُنَّ، كما أنه ينبغي لنا ذلك في غيره من العبادات، والذي يَعْدِلُ عن الدُّعَاءِ المُشْرُوعِ إلى غيره، الأحْسَنُ له أن لا يَفُوتَهُ الأكْمَلُ والأفْضَلُ، وهي الأدْعِيَةِ النَّبَوِيَّةِ، فإنَّها أفْضَلُ وأكْمَلُ باتفاق المسلمين من الأدعية التي ليست كذلك وإن قالها بعض الشيوخ، فكيف وقد يكون في عَيْنِ الأدعية ما هو خطأ أو إثم أو غير ذلك؟!".

قال الشيخ علي الحذيفي: "حقيقة الدعاءِ تَعْظِيمُ الرَّغْبَةِ إلى الله في قضاءِ الحاجاتِ الدُنْيِوِيَةِ والأخْرَوِيَةِ، وكَشْفِ الكُرُبَاتِ ودَفْعِِ الشُّرُورِ والمَكْرُوهَاتِ الدُّنيوية والأخْرَوِيَةِ".

فلنتذكر ولنستشعر أنّنا ضعفاء أذلاء لا حول لنا ولا قوة إلاّ بخالقنا، فمن اعتمد على قوته خاب ومن اعتمد على ذكائه خسر ومن استكبر وعتا بنفسه ضل، فلنجعل الحبل مع الله ممدود والقرب منه وإليه موصول وبحبه والعمل لمرضاته الفؤاد مشغول.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدْرٍ، والدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ ومِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وإنَّ البَلاَء َلَيَنْزِل، فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ، فَيَعْتَلِجَانِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ» [صحيح الجامع].

قال ابن القيم: "الدُّعَاءُ من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يُدَافِعُهُ ويُعَالِجُهُ ويَمْنَعَ نُزُولُهُ ويَرْفَعُهُ أو يُخَفِفُهُ إذا نَزَلَ، وهو سِلاَحُ المؤمن".

وهذا ممّا يدعونا للتمسك بهذه العبادة الجليلة فهي سنة الأنبياء من قبلنا وطريق من طرق الوصول للقوي العزيز، قال سبحانه: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} [سورة آل عمران: 38].
وقال: {وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [سورة الأنبياء: 76].

وممّا استشرى وانتشر ممّا نشاهده من كثرة الحوادث والمصائب التي تلم بالعباد وكثرة الأوجاع والأسقام وامتلاء المستشفيات والمصحات، ومع ذلك نرى من الجحود العجب العجاب، فكما قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [سورة يونس: 12].

ولم أجد كلمات أكتبها أوفى مما ذكر في التفسير الميسرللآية إذ قال:
"وإذا أصاب الإنسانَ الشدةُ استغاث بنا ـ أي بالله ـ في كشف ذلك عنه مضطجعًا لجنبه أو قاعدًا أو قائمًا، على حسب الحال التي يكون بها عند نزول ذلك الضرِّ به. فلما كشفنا عنه الشدة التي أصابته استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر، ونسي ما كان فيه من الشدة والبلاء، وترك الشكر لربه الذي فرَّج عنه ما كان قد نزل به من البلاء، كما زُيِّن لهذا الإنسان استمراره على جحوده وعناده بعد كشف الله عنه ما كان فيه من الضر، زُيِّن للذين أسرفوا في الكذب على الله وعلى أنبيائه ما كانوا يعملون من معاصي الله والشرك به".

فلنعد الشحن الايماني والتأمل فممّا سبق رأينا كيف دعا موسى وهارون وزكريا عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم هذا وهم المرسلون، وهذا خليل الرحمن يقول في كتاب الله: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء} [سورة إبراهيم: 40].
فيرجو ربه بقبول الدعاء، فكيف بنا نحن، والله إنّنا لخاسرون إن لم نلجأ لربنا وحده فهو المولى والنصير والعزيز والقدير.

فمن كرمه سبحانه قوله: {وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} [سورة الإسراء:11].

فيذكر التفسير الميسر فيها الآتي: "يدعو الإنسان أحيانًا على نفسه أو ولده أو ماله بالشر، وذلك عند الغضب، مثل ما يدعو بالخير، وهذا من جهل الإنسان وعجلته، ومن رحمة الله به أنّه يستجيب له في دعائه بالخير دون الشر؛ لأنّه يعلم منه عدم القصد إلى إرادة ذلك، وكان الإنسان بطبعه عجولا".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ» [رواه الترمذي في صحيحه].

واعلم أنّ الإخلاص من أصل الأعمال وقبولها، فلا تدعو الله بقلب خال أجوف تكرر كلاما حفظته دون أن تستحضر قلبك وما وعيته.

{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [سورة غافر: 14].

قال الإمام المناوي: "أي لا يَعْبَأ ـ سبحانه ـ بسؤال سائلٍ غَافِلٍٍ عن الحضور مع مولاه، مَشْغُوفٌ بما أهَمَّهُ من دُنْيَاهُ... والتَّيَقُظُ والجَدُّ في الدُّعَاءِ من أعظم آدابه". ثم نقل عن الفخر الرازي أنّه قال: "أجمعت الأمَّةُ على أن الدُّعَاءَ اَلْلِسَانِيّ الخَالِي عَنْ الطَّلَبِ النَّفْسَانِي قَلِيلُ النَّفْعِ عَدِيمُ الأثَرِ".

وقال النووي: "اعلم أنّ مقصود الدُّعَاء هو حضور القلب، والدلائل عليه أكثر من أن تُحْصَرَ والعلم به أوضح من أن يُذْكَر".

وقال البيهقي في شُعَبِ الإيمان: "أنَّ الدُّعَاءَ له أركان منها: أن يَسْألَ مَا يَسْألَ بِجِدٍ وحَقِيَقةٍ، ولا يأخذ دُعَاءً مُؤلَفاً يَسْرُدُهُ سَرْداً وهو عن حَقَائِقِهِ غَافِلٌ".
وأورد في الشُّعَبِ عن أبي بكر الشَّلَبي أنّه قال في قوله عَـزَّ وَجَلَّ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر: 60]، قال: "اُدْعُونِي بِلاَ غَفْلَةٍ أسْتَجِبْ لَكُمُ بِلاَ مُهْلَةٍ".

وقال ابن رجب الحنلي: "الدُّعَاءُ سَبَبٌ مُقْتَضٍٍ للإجابة مع استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، وقد تَتَخَلَّف إجابته لانتفاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب، ورجاء الإجابة من الله تعالى". أ. هـ.

ولتتنبه لأسباب قبول الدعاء من تحر للمأكل الحلال وترك الذنوب وسيء الأفعال وفعل الصالحات من الأعمال.

بعد سرد ما فات وسبق، فلتقرأ الحديث التالي معي ولتستشعره جليا فما أكرم الخالق المصور البارىء الكريم المتعال.
«إنّ ربكم حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا» أو قال: «خائبتين» [الراوي: سلمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3131].

فهل ما زلت تقلل من قيمة الدعاء أو تتكاسل أو حتى تتناساه!!

ولكن لتنتبه فالدعاء وحده لا يكفي، بل ينبغي له من أسباب تبذلها وينبغي له من أعمال تعملها.

ادعو الله فليس أيسر ولا أجل منها عبادة تقدر على القيام بها بكل حال..

ادعو الله في ثلث الليل الأخير، ادعوه بين الأذان والإقامة، ادعوه قبل غروب الجمعة، ادعوه وقت نزول المطر، ادعوه في الرخاء يعرفك في الشدة، ادعوه في السفر والحضر، عود قلبك ولسانك الدعاء ولا تفتر.

أسأل الله لي ولك أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته هو ولي ذلك والقادر عليه.

ونذكر فيما يلي بعض الدعوات من القرآن الكريم والسنة المطهرة.

بعض الدُّعَاءُ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ

دعاء نبي الله نوح عليه السلام:
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} [سورة نوح: 28].

دُعَاءُ نبي الله مُوسَى عَلَيْهِ اَلْسَّلاَمُ:
{فَخَـرَجَ مِنْهَا خَائِفًـا يَتَرَقَّـبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَـوْمِ الظَّالِمِيـنَ} [سورة القصص: 21].

دعوة نبي الله يونس عليه السلام:
قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنبياء:87-88].

دُعَاءُ نبي الله أيِّوُبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ:
قال تعالى: {وَأيُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أنِّي مَسَّنِيَ الضُّـرُّ وَأنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [سورة الأنبياء: 83].

دعاء نبي الله لوط عليه السلام:
{قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [سورة العنكبوت: 30].

دعاء نبي الله سليمان عليه السلام:
{رَبِّ أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأنْ أعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [سورة النمل: 19].

دعاء نبي الله يوسف عليه السلام:
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَألْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [سورة يوسف: 101].

دعاء نبي الله زكريا عليه السلام:
{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [سورة آل عمران: 38].

من دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام:
{رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إنَّكَ أنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة الممتحنة: 5].

من دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [سورة إبراهيم: 40-41].

دعاء المؤمنين من قوم موسى عليه السلام:
{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [سورة يونس: 85-86].

دعاء عِباَدُ الرحمن:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان:74].

دعاء أصحاب الكهف:
{إذْ أوَى الْفِتْيَةُ إلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أمْرِنَا رَشَدًا} [سورة الكهف: 10].

دعاء المجاهدين في سبيل الله تعالى:
{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسْرَافَنَا فِي أمْرِنَا وَثَبِّتْ أقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 147].

الدعاء للمؤمنين بالمغفرة وللنفس بسلامة الصدر:
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَـانِ وَلا تَجْعَـلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيـمٌ} [سورة الحشر: 10].


بعض الدعاء من السنة المطهرة

أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
عن شَهْرُ بن حَوْشَبٍ ‏قال: قُلْتُ ‏ ‏لأمِّ سَلَمَةَ: يَا أمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: كَانَ أكْثَرُ دُعَائِهِ «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» قالت: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أكْثَرَ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟ قال: «يَا ‏أمَّ سَلَمَةَ ‏‏إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَقَلْبُهُ بَيْنَ أصْـبُعَيْنِ مِنْ أصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أقَامَ وَمَنْ شَاءَ ‏‏أزَاغَ»‏ ‏فَتَلا ‏ ‏مُعَاذٌ {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الْوَهَّابُ} [سورة آل عمران: 8]. [رواه الترمذي في صحيحه].

أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
‏عن‏ ‏أنَسٍ رضي الله عنه‏ ‏قال: ‏كان أكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‏‏اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» [رواه البخاري].

عن‏ ‏ ‏أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه‏ ‏قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏يَقُولُ: «‏‏اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَأعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ» [رواه ابن ماجه في صحيحه].

عن قطبة بن مالك رضي الله عنه قال: ‏كان النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول: «اللهم إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء» [رواه الترمذي في صحيحه].

عن ‏أنَسٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَام وَمِنْ سَيِّئْ ‏‏ الأسْقَامِ» [رواه أبو داود في صحيحه].

عن ‏عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ‏عن النَّبِيِّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى»‏‏ [رواه مسلم].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة؛ فأكثر هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسْألُكَ الثَّباتَ في الأمْرِ، والعَزِيمَةَ على الرُّشْدِ، وأسْألُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وأسْألُكَ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وأسْألُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، ولِسَانًا صَادِقًا، وأسْألُكَ مِنْ خَيْرِ ما تَعْلَم، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَم، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَم؛ إنَّكَ أنْتَ عَلاَمُ الغُيُوبِ» [رواه الطبراني السلسة الصحيحة].

عن ‏ ‏أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏أنَّ رَجُلاً قَالَ: يَارَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ اللَّيْلَةَ فَكَانَ الَّذِي وَصَلَ إِلَيَّ مِنْهُ أنَّكَ تَقُولُ: ‏«‏اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي» قال: «فَهَلْ‏ ‏تَرَاهُنَّ تَرَكْنَ شَيْئًا» [رواه الترمذي، صحيح الجامع].

عن ‏أنَسَ بن مَالِكٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قال: كان النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» [رواه البخاري].

‏ ‏عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ‏قال: كان مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» [رواه مسلم].

عن أبي مَالِكٍ الأشْجَعِيُّ ‏عن‏ ‏أبِيهِ ‏قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يُعَلِّمُ مَنْ أسْلَمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي» [رواه مسلم].

عن ‏عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنه: «أنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ أرْبَعٍ: مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ» [رواه النسائي في صحيحه].

عن خباب الخزاعي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اسْـتُرُ عَوْرَتي، وآمِنْ رَوْعَتِي، واقْضِ عَنِي دَيْنِي» [رواه الطبراني، صحيح الجامع].

عن ‏عَبْدِ اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ الأسْلَمِيِّ ‏عن‏ ‏أبِيهِ ‏قال: ‏سَمِعَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏رَجُلاً يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِأنِّي أشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ الأحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ‏ ‏كُفُوًا ‏‏أحَدٌ»، فقال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَألَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأعْظَمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أجَابَ وَإذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى» [رواه الترمذي في صحيحه].

عن ‏أنس بن مالك قال: ‏سَمِعَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏رَجُلاً يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِأنَّ لَكَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ،‏‏ الْمَنَّانُ،‏ ‏بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» فقال: «‏لَقَدْ سَألَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأعْظَمِ الَّذِي إذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى وَإذَا دُعِيَ بِهِ أجَابَ» [رواه ابن ماجه في صحيحه].

عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان يدعو: «اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تُشَمِت بي عدواً حاسدًا، اللهم إني أسألك مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وأعُوُذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرِّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ» [رواه الحاكم، صحيح الجامع].


عن ‏ ‏أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه‏ ‏قال: ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏يقول: «اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» [رواه مسلم].

عن‏ ‏أبي بَكْرٍ الصِّديق رضي الله عنه قال لِلنَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏‏يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي، قَالَ: «قُلْ ‏‏ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ فَاغْفِرْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ‏[رواه البخاري].

عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏‏رضي الله عنه قال: ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يقول: ‏‏«أفْضَلُ الذِّكْرِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ» [رواه ابن ماجه في صحيحه].

فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




المصادر:

- كتاب الاعتداء في الدعاء للشيخ هيثم حيدر.

- درس فضل الدعاء للشيخ محمد حسان.

- مقطع مؤثر عن الدعاء للشيخ محمد العريفي.

- الموسوعة الحديثية لموقع الدرر السنية.

- الموسوعة الحديثية لموقع الإسلام.
الموضوع . الاصلى : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:الذهب العتيق






توقيع : الذهب العتيق



_________________












♥️   اهم مواضيعــــى   ♥️
♥️  

موقع العلامه ابن عثيمين  بكل محتوياته للتحميل  المباشر   ♥️






♥️  
تحميل كل محتويات موقع صيد الفوائد
 ♥️



♥️  


تحميل كل اعمال فضيله الشيخ  الشعراوى  ♥️



♥️  
كل اعمال الداعيه زغلول النجار جاهزة للتحميل المباشر   ♥️


♥️  
تحميل جميع اسطوانات موقع طريق الاسلام   ♥️



♥️  

اسطوانات تعليم التجويد  ♥️



♥️  
تحميل الاحاديث النبويه مسموعه بصيغه mp3   ♥️












تعلم كيف ترفع ملفاتك الى الانترنت


اثناء تحميلك من المنتدى  اذا وجدت روابط تالفة ضع روابط المواضيع هنا









أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 981671879





أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Emptyالجمعة مارس 01, 2013 6:23 pm
المشاركة رقم:
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 15821510

الذهب العتيق

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 3846
تاريخ التسجيل : 13/06/2011
mms mms : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Mms1310
الاوسمةأَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 152661795

مُساهمةموضوع: رد: أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ




(لاإله إلا الله)


هذه العبارة هي خير ما قاله النبيون، هكذا أخبرنا سيد البشر عليه الصلاة والسلام، فمن كان آخر كلامه من الدنيا (لاإله إلا الله) دخل الجنة ! وهي كلمة التوحيد، وعليها يقوم الإيمان وهي مفتاح الجنة. لذلك فقد رتب الله سبحانه وتعالى حروف هذه العبارة بشكل يدل على وحدانيته، وأنه هو خالق السماوات السبع.

هذه العبارة تتركب من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وهنا تتجلى معجزة لغوية، فهل يمكن لإنسان أن يركب عبارة عظيمة وذات معنى كبير من ثلاثة حروف فقط؟ ولكن قد يأتي من لا تقنعه لغة الإعجاز اللغوي، لذلك نجد أن الله تعالى أودع في هذه العبارة إعجازاً رقمياً ليكون برهاناً على صدق هذه الكلمات.

إن الله عز وجل اختار من حروف اللغة العربية ثلاثة أحرف (الألف واللام والهاء) ليسمي بها نفسه (الله)، وركب من أحرف اسمه أعظم وخير كلمة هي(لا إله إلا الله) التي تعبر تعبيراً دقيقاً عن وحدانية عز وجل. ليس هذا فحسب بل رتب هذه الحروف وتكرارها بنظام مذهل يدل على قدرته وعلمه وهنا نسأل: هل يمكن لإنسان أن يركب من حروف اسمه جمله يعبر بها عن نفسه ويرتب هذه الحروف بنظام رقمي دقيق كهذا؟

طبعاً هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع عز وجل، ويجب ألا ننسى بأن أول كلمة يقولها المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان هي (لا إله إلا الله)، ومن كان آخر كلامه من الدنيا (لا إله إلا الله) دخل الجنة، هكذا أخبر سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

سوف نرى التناسقات العددية المبهرة لحروف هذه العبارة بطريقة صف الأرقام بجانب بعضها، وميزة هذه الطريقة أنها تحافظ على تسلسل الكلمات. إن هذه التناسقات هي دليل مادي على صدق هذه العبارة وصدق ما تحمله من معاني غزيرة.

تناسق مبهر مع العدد 19

لنكتب هذه العبارة لنرى البناء الرقمي الرائع لحروفها، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها:

لا إله إلا الله

2 3 3 4

إن فكرة أبحاث الإعجاز الرقمي الجديدة، تعتمد على قراءة الأرقام كما هي دون جمعها أو تغييرها، فالعدد الذي يمثل حروف (لا إله إلا الله) هو: (2 3 3 4) أربعة آلاف وثلاث مئة واثنان وثلاثون، هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 مرتين:

4332 = 19 × 19 × 12

فهو حاصل ضرب 19 في 19 في 12، والعجيب في هذه الأعداد الثلاثة أننا كيفما صففناها نجد عدداً من مضاعفات السبعة وفي أي اتجاه!

تناسق مبهر مع الرقم 7

1- فالعدد (121919) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين، أي إذا قرأنا العدد من اليسار إلى اليمين وجدناه من مضاعفات السبعة، وإذا قرأناه من اليمين إلى اليسار يبقى من مضاعفات الرقم سبعة، لننظر:

121919 = 7 × 17417

919121 = 7 × 131303

2- والعدد (191219) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً:

191219 = 7 × 27317

912191 = 7 × 130313

3- وأخيراً العدد (191912) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً:

191912 = 7 × 27416

219191 = 7 × 31313

تناسق مبهر مع عدد أيام السنة والشهر والأسبوع

وفي هذه العبارة تكرر حرف الألف (5) مرات وحرف اللام (5) مرات، وحرف الهاء (2) مرتين، هذه الأحرف الثلاثة التي تركبت منها (لا إله إلا الله) هي ذاتها في كلمة (الله) عز وجل. وسوف نرى الآن أن تكرار هذه الأحرف في (لا إله إلا الله) قد جاء بنظام يتعلق بلفظ الجلالة (الله)، لنكتب هذه الكلمة العظيمة وتحت كل حرف تكراره في (لا إله إلا الله)، أي: (أ = 5، ل = 5، هـ = 2):

ا لــــلــــه

5 5 5 2

إن العدد (2555) من مضاعفات السبعة:

2555 = 7 × 365

في هذه النتائج الرقمية رأينا العدد (365) وهذا يشير إلى عدد أيام السنة ! والعدد (19) الذي يربط بين السنة الشمسية والسنة القمرية، والعدد (12) الذي يمثل أشهر السنة. والغريب أن هذه الأعداد الثلاثة عندما نصفها نجد عدداً من سبع مراتب هو:(1219365) هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات!

365 19 12 = 7 × 7 × 7 × 3555

أما الرقم (7) فهو إشارة لأيام الأسبوع، إذن ارتبط اسم (الله) جل جلاله بـ (لا إله إلا الله) وقد جاء التناسق في حروف هذه العبارة مع عدد أيام الأسبوع 7 ومع عدد أيام 12 الشهر ومع عدد أيام السنة 365، فهي عبارة التوحيد أبد الدهر !

تناسق في أول كلمة وآخر كلمة

في هذه العبارة أول كلمة هي (لا) عدد حروفها (2) وآخر كلمة هي (الله) عدد حروفها (4):

لا إله إلا الله

2 4

عند صفّ هذين العددين نجد العدد 42 من مضاعفات السبعة:

42 = 7 × 6

فالله عز وجل هو خالق السماوات السبع في ستة أيام ! وهذه النتيجة تثبت أن الله عز وجل قد أحكم حروف (لا إله إلا الله) وحروف أول كلمة وآخر كلمة فيها، ويبقى نظام الرقم سبعة قائماً ليشهد على وحدانية الله سبحانه وتعالى.

تسلسل الحروف

إن الله سبحانه وتعالى قد اختار لهذه العبارة العظيمة عدداً من الأحرف هو (12) حرفاً، فهي تتركب من اثنا عشر حرفاً. وهذا يناسب الرقم سبعة، فإذا قمنا بترقيم حروف هذه العبارة من 1 وحتى 12 نجد عدداً ضخماً من مضاعفات السبعة:

ل ا إ لـ ه إ لـ ا ا لـ لـ ه

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12

إن العدد (121110987654321) من مضاعفات السبعة ! لنتأكد من ذلك رقمياً:

121110987654321 = 7 × 17301569664903

العدّ التراكمي للحروف

عندما نعد أحرف(لا إله إلا الله) باستمرار عداً تراكمياً نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، لنكتب هذه العبارة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها (عدّ متزايد):

لا إله إلا الله

2 5 8 12

من جديد نجد العدد (12852) من مضاعفات السبعة:

12852 = 7 × 1836

وهذا يؤكد أن حروف(لا إله إلا الله) مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً ولا تنفصل عن بعضها أبداً. وكل هذه التناسقات العددية رأيناها في أربع كلمات، وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن العظيم لرأينا عجائب هذا القرآن لا نهاية لها، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال عن القرآن: (ولا تنقضي عجائبه) [الترمذي]. فهل نتدبّر القرآن وندرك عظمته وإحكامه؟

ويجب أن نؤكد دائماً بأن الإعجاز العددي هو الوسيلة التي أودعها الله تعالى في القرآن العظيم كدليل مادي وعلمي على حفظ كتابه من أي تحريف أو تبديل أو تغيير. لأنه مثلاً لو جاء أحد وغير حرفاً واحداً من حروف(لا إله إلا الله)، لاختلّ البناء الرقمي الذي رأيناه في هذا البحث ولم يعد هنالك أي تناسق يُذكر. فسبحان الذي حفظ كل حرف من حروف كتابه وقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].








Crying or Very sad


الموضوع . الاصلى : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:الذهب العتيق






توقيع : الذهب العتيق



_________________












♥️   اهم مواضيعــــى   ♥️
♥️  

موقع العلامه ابن عثيمين  بكل محتوياته للتحميل  المباشر   ♥️






♥️  
تحميل كل محتويات موقع صيد الفوائد
 ♥️



♥️  


تحميل كل اعمال فضيله الشيخ  الشعراوى  ♥️



♥️  
كل اعمال الداعيه زغلول النجار جاهزة للتحميل المباشر   ♥️


♥️  
تحميل جميع اسطوانات موقع طريق الاسلام   ♥️



♥️  

اسطوانات تعليم التجويد  ♥️



♥️  
تحميل الاحاديث النبويه مسموعه بصيغه mp3   ♥️












تعلم كيف ترفع ملفاتك الى الانترنت


اثناء تحميلك من المنتدى  اذا وجدت روابط تالفة ضع روابط المواضيع هنا









أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 981671879





أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Emptyالسبت مارس 09, 2013 3:50 am
المشاركة رقم:
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 15821510

الذهب العتيق

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 3846
تاريخ التسجيل : 13/06/2011
mms mms : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Mms1310
الاوسمةأَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 152661795

مُساهمةموضوع: رد: أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ





سورة النمل ، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ{59} أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ{60} أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ{61} أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ{62} أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ{63} أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{64} قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ{65} )
يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول " الحمد لله " أي على نعمه على عباده من النعم التي لا تعد ولا تحصى وعلى ما اتصف به جل جلاله من الصفات العلى والأسماء الحسنى ،
وأن يسلم على عباد الله الذين اصطفاهم واختارهم قال أهل التفسير ويدخل فيهم ابتداءً : رسل الله وأنبياؤه الكرام عليهم من الله أفضل الصلاة والسلام ثم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ، وقوله تعالى " آلله خير أم ما يشركون" استفهام إنكار على المشركين في عبادتهم مع الله آلهة أخرى وهذا استفهام قد تقرر وعرف أي الله الرب العظيم كامل الأوصاف عظيم الألطاف خير أم الأصنام والأوثان التي عبدوها معه وهي ناقصة من كل وجه لا تنفع ولا تضر ولا تملك لأنفسها ولا لعابديها مثقال ذرة من الخير فالله خير مما يشركون
أمن خلق السموات " أي خلق تلك السموات في ارتفاعها وصفائها وما جعل فيها من الكواكب النيرة والنجوم الزاهرة والأفلاك الدائرة ، وخلق الأرض وما جعل فيها من الجبال والسهول والفيافي والقفار والزروع والأشجار والثمار والبحار والحيوان على اختلاف الأصناف والأشكال والألوان وغير ذلك .
وقوله تعالى : " وأنزل لكم من السماء ماء " أي جعله رزقا للعباد " فأنبتنا به حدائق " أي بساتين " ذات بهجة " أي منظر حسن وشكل حسن وشكل بهي " ما كان لكم أن تنبتوا شجرها " أي لم تكونوا تقدرون على إنبات أشجارها وإنما يقدر على ذلك الخالق الرازق المستقل بذلك المتفرد به كما اعترف به هؤلاء المشركون كما قال تعالى " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله " لذا قال ربنا " أإله مع الله " ؟ أي أإله مع الله يعبد وقد تبين لكم ولكل ذي لب مما يعترفون به أيضا أنه الخالق الرازق " بل هم قوم يعدلون " أي يجعلون لله عدلا ونظيرا .
( أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )
" أمن جعل الأرض قرارا " أي قارة ساكنة ثابتة لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة بل جعلها من فضله ورحمته مهادا بساطا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك ، ولنعرف مقدار هذه النعمة ننظر للقوم الذيم تصيبهم الزلازل بين حين وآخر ماحالهم ، ثم ذكرَنا ربنا بنعمة أخرى من نعمه الجليلة فقال " وجعل خلالها أنهارا " أي جعل فيها الأنهار العذبة الطيبة شقها في خلالها وصرفها فيها ما بين أنهار كبار وصغار وبين ذلك وسيرها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا بحسب مصالح عباده في أقاليمهم وأقطارهم حيث ذرأهم في أرجاء الأرض وسير لهم أرزاقهم بحسب ما يحتاجون إليه " وجعل لها رواسي " أي جبالا شامخة ترسي الأرض وتثبتها لئلا تميد بكم " وجعل بين البحرين حاجزا " أي جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزا أي مانعا يمنعها من الاختلاط لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه ، وبعد أن ذكَر سبحانه بهذه النعم ختم الآية بقوله: " أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون" .
أيها المسلم عند الشدائد والنوازل والضر لمن الملتجأ ، وإلى من تبث الشكوى أليس إلى الله وحده ، إذن فتذكر دائماً ( أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تذكرون ) .
ينبه تعالى أنه هو المدعو عند الشدائد المرجو عند النوازل كما قال تعالى : " وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه " وقال تعالى : " ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون " وهكذا قال ههنا " أمن يجيب المضطر إذا دعاه " أي من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه .
فيا أيها المكروب ويا أيها المهموم ويا أيها المضطر ، ارفع يديك إلى الله ( أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) .
ثم قال الله جل الله ( ومن يجعلكم خلفاء الأرض ) يمكنكم منها ويمد لكم بالرزق ويوصل إليكم نعمه (قليلا ما تذكرون )
ثم يقول الله تعالى :
( أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ) أي من هو الذي يهديكم حين تكونون في ظلمات البر والبحر حيث لا دليل ولا معلم يرى ولا وسيلة إلى النجاة إلا هدايته لكم وتيسيره الطريق وجعل ما جعل لكم من الأسباب التي تهتدون بها .
( ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ) أي بين يدي المطر فيرسلها فتثير السحاب ثم تؤلفه ثم تجمعه ثم تلقحه ثم تدره فيستبشر بذلك العباد قبل نزول المطر ،( أإله مع الله تعالى الله عما يشركون )
وتتالى الآيات في بيان عظمة الله وقدرته يقول ربنا ( أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السمآء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) أي من هو الذي يبدأ الخلق وينشى ء المخلوقات ويبتدي خلقها ثم يعيد الخلق يوم البعث والنشور ومن يرزقكم من السماء والأرض بالمطر والنبات ( أإله مع الله إن كنتم صادقين )
( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ) فهو سبحانه المنفرد بعلم غيب السموات والأرض ، قال تعالى {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59 ، وإن مما استفرد الله بعلمه فلم يطلع أحداً من خلقه وقت قيام الساعة ، والبعث والنشور {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187



الموضوع . الاصلى : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:الذهب العتيق






توقيع : الذهب العتيق



_________________












♥️   اهم مواضيعــــى   ♥️
♥️  

موقع العلامه ابن عثيمين  بكل محتوياته للتحميل  المباشر   ♥️






♥️  
تحميل كل محتويات موقع صيد الفوائد
 ♥️



♥️  


تحميل كل اعمال فضيله الشيخ  الشعراوى  ♥️



♥️  
كل اعمال الداعيه زغلول النجار جاهزة للتحميل المباشر   ♥️


♥️  
تحميل جميع اسطوانات موقع طريق الاسلام   ♥️



♥️  

اسطوانات تعليم التجويد  ♥️



♥️  
تحميل الاحاديث النبويه مسموعه بصيغه mp3   ♥️












تعلم كيف ترفع ملفاتك الى الانترنت


اثناء تحميلك من المنتدى  اذا وجدت روابط تالفة ضع روابط المواضيع هنا









أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ 981671879





أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 10:53 am
المشاركة رقم:
 

avatar

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 26/04/2013
مُساهمةموضوع: رد: أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


بارك الله فيكم
ونفع بكم
وتقبل منكم
وأثابكم
ورفع قدركم
وجعل صنيعكم ذخرا للإسلام والمسلمين
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
وأعانكم على المزيد من هذا الخير
ويسر لكم كل عسير
وأزاح من أمامكم كل العقبات
وسخر لكم من يعينكم ويسهل لكم جهودكم
وجعل أوقاتكم المبذولة في هذا العمل مباركة
وأبدلكم عنها سرورا وبركة وهناءة وتماما وكمالا في مالكم وأهلكم وصحتكم ....






الموضوع . الاصلى : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:نور






توقيع : نور







الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 37)

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ , أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ , أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ,أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ,أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ , أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


مواضيع ذات صلة

أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة






Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2015 AhlaMontada Solutions, Inc. All rights reserved.Noreleslam.com
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ Cronجميع الحقوق محفوظة لمنتديات نور الاسلام