مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
|
السبت أغسطس 04, 2012 4:57 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ~ رسالةٌ إلى كُلِّ أُسـرة : فِقـهُ التَّعامُـل بين الزَّوجين وقَبَسَاتٌ مِن بيتِ النُّبُـوَّة ~ تأليف : أبي عبدالله مصطفى بن العدويّ بِسْـمِ اللهِ الرَّحمَـنِ الرَّحِيـم المُقـدِّمـــة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلل فلا هاديَ له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وبعـد . فإن الخير كل الخير ، والتوفيق غاية التوفيق ، والنجاة والسلامة والرشاد في اتباع كتاب الله وسنة رسول الله ، لا يشك في ذلك مُسلمٌ ، ولا يرتابُ في ذلك عاقل ، ولا يتردد في ذلك مُؤمِنٌ بالله واليوم الآخر، ورَبُّ العِزَّةِ سُبحانه يقول في كتابه : ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ الأنعام/38 . ويقولُ سُبحانه عن كتابه : ﴿ هَذَا هُدًى ﴾ الجاثية/11 ، ويقول عز وجل : ﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ الجاثية/20 . وسنة رسول الله مُبيِّنة لكتاب الله ، وقوله وحُي ، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ النجم/3-5 . فلَمَّا كان الأمر كذلك ، لَزِمَ كُلِّ حَريصٍ على الخير أن يُلِمَّ بأكبر قدر ممكن من كتاب الله ومن سنة رسول الله ، وتأتي بعد ذلك مرحلةُ الفقه في الدين ، فيَعمَدُ الشخصُ إلى الفِقه في كتاب الله وسنة رسوله ، فينزل كل نصًّ منزلته اللائقة به ، وحينئذٍ يظهر له جليًّا مدى أهمية قول الله عز وجل : ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ البقرة/269 ، ومدى أهمية قول رسول الله : (( مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقهه في الدين )) (1) . فإذا رَزَقَ اللهُ العبدَ تَعَلُّمَ الكتاب والسُّنَّة ، وعلم صحيح السُّنَّة من السقيم الذي لم يثبت منها ، ورَزَقَهُ اللهَ الفِقهَ في الكتاب والسُّنَّة ، ومع ذلك رُزِقَ الإخلاصَ ، فقد حاز كل الخير ووُفِّقَ في دُنياه وأخراه كل التوفيق ، ونجح في معاملاته مع الخَلْقِ ، فالفِقهُ في كتاب الله وسُنَّةِ رسول الله أصلٌ في نجاح كل شأنٍ مِن شئون الحياة مِمَّا يُتَقَرَّبُ به إلى الله عز وجل . هذا وبين أيدينا موضوعٌ مِن الأهمية بمكان ، يحتاجُ إلى التفقه فيه كُلُّ شخصٍ ، فهو موضوع يهم الوالد والولد , ويهم الأم والبنت , ويهم الزوجة والزوج , ويهم الطفل والجارية ، فكُلٌّ له فيه نصيب ، وكُلٌّ قائمٌ فيه بدور ، ألا وهو موضوع فقه التعامل الأسري ، أردتُ طَرْقَ هـذا الموضوع حتى يَعرِفَ كُلٌّ الذي له والذي عليه , وكيف يتعاملُ مع غيره على ضوء كتاب الله وسنة رسول الله ، وسيرة سلفنا الصالح رحمهم الله ، فيسيرُ في حياته سيرًا رشيدًا سالكًا السبيل المُثلى والصراط السويّ المستقيم المُوصل إلى جنَّاتِ النعيم . وبدايةً أَحُثُّ نفسي وكُلَّ قارئٍ أن يُكثِرَ مِن الاستغفار ؛ فإن الذنب يَحولُ بين العبد والفهم ، فالمعصيةُ والذنبُ يُرسبان على القلب طبقةً ، وينكتان على القلب نكتًا كما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم (2) : (( إن المؤمنَ إذا أذنب كانت نُكتةٌ سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبُه ، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبَه ذاك الرَّيْن الذي ذكر الله عز وجل في القرآن : ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ المطففين/14 )) . وهـذه الذنوب والمعاصي جالبةٌ للمصائب ومُزيلةٌ للنعم ، قال تعالى : ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ... ﴾ الشورى/30 . وقال تعالى : ﴿ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ﴾ النساء/160 . وعدم الفهم لكتاب الله وسنة رسول الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مُصيبةٌ مِن المصائب ، وتقوى الله سببٌ لتحصيل العِلم وجلب الفهم ، كما قال تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ البقرة/282 . وجديرٌ بكُلِّ مَن جَالَسَ هـذا الكتاب هـذه الدقائق أو السّويعات أن يُكثِرَ مِن الصلاةِ على النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - وخاصة كلما مر بذكره عليه الصلاة والسلام ، وكلما قرأ قولَه صلواتُ الله وسلامُه عليه , فلله ملائكةٌ تُبلِّغُ نبيَّنا مِنَّا السلام , والنبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقول : (( من صلَّى عليَّ واحدةً ، صلَّى اللهُ عليه عشرًا )) (3) . هـذا وأُلْفِتُ النظرَ إلى أنَّ موضوعَ هـذا الكتاب كان مُحاضرةً أُلْقِيَت بمدينةِ المنصورة بجمهورية مصر , ثم طُلِبَ مِنِّي إعادتُها في عِـدَّةِ مُحافظات , ثم قُمتُ بتنقيحها وتحقيق أحاديثِها مع التخريج المُختصَر المؤدِّي للغرض ؛ خشيةَ المَلَل وإلحاق بعض الإضافات عليها لطبعِها . فإلـى الرسالــة ، أسألُ اللهَ أن ينفعنا بها والمسلمين ، وأن يُصلِحَ بها بين أسرهم ، ويُضمد بها جُروحَهم ، واللهُ مِن وراءِ القَصْدِ مُحيط ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ . وصَلِّ الَّلهم على سيِّدِنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِهِ وسلِّم . كتبـــــه : أبوعبدالله / مصطفى بن العدوي شلباية مصـر – الدقهلية – مِنية سَمنُّـود ______________________________ (1) أخرجه البخاري حديث (71) ، ومسلم حديث (1037) من حديث معاوية ( مرفوعًا ) . (2) أخرجه أحمد حديث (2/ 297) بإسناد حسن من حديث أبي هريرة . (3) أخرجه مسلم (4/ 127) من حديث أبي هريرة ( مرفوعًا ) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:04 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة قِوامة الرجل على المرأة قال الله تعالى : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ النساء/34 . كل بيتٍ يلزمه قيمُ يقوم عليه ويُدبر أَمره ويسوسه (1) ويحفظه ويرعاه , وهذا القيم ينبغي أن يُسمع له ويُطاع ما لم يأمر بمعصية الله - سبحانه وتعالى - ، وهذا القيمُ على البيت هو الرجل ، وتنصيبُه قيمًا على البيت إنما هو من الله - سبحانه وتعالى - ، قال الله سبحانه : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ النساء/34 . وقوامةُ الرجل على المرأة- كما ذكر الله سبحانه وتعالى - بشيئين : أولهما : بما فضل الله بعضهم على بعض ، أي : بما فضل الله به الرجال على النساء في أصل خِلقتهم من قوة الرجل ورجحان عقله وجلادته وصبره ، وبما خص اللهُ به الرجال على النساء من جعل النبوة فيهم (2) ، وكذلك الخلافة (3) ، وجعل الله شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين , وجعل له من الميراث ضعف المرأة ، وجعل له الحق في أن يجمع بين أربع نسوة ، ولا يحق للمرأة إلا أن تكون تحت زوجٍ واحد ، وجعل الله الطلاق والنكاح والرجعة بيد الرجل ، وكذلك انتساب الأولاد إلى أبيهم دون أمهم (4) ، وجعل الجهاد على الرجال دون النساء ، وكذلك كثير (5) من مسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتعلق بالرجال دون النساء إلى غير ذلك من الأمور المتعلقة بالرجال دون النساء . الثاني : في بيان سبب قوامة الرجل على المرأة هو الإنفاق المذكور في قوله تعالى : ﴿ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ النساء/34 ، فالرجل ينفق على المرأة منذ بداية عقده عليها (6) فيجب لها عليه مهر ، ويجب لها عليه إطعام وكسوة ومسكن وسائر أوجه الإنفاق الواجبة للنساء على الرجال ، وحتى إذا طلَّقها يجب لها في ماله والنفقة والسكنى إلى غير ذلك . • فالرجل قيم على المرأة لهذين السببين الذين ذكرهما الله في كتابه : ﴿ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ النساء/34 . • ويتأكد هـذا بقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة/228 . • ويزداد هـذا المعنى تأكدًا بقول النبي : (( لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )) (7) . • وبما ورد بإسناد حسن من حديث أبي سعيد الخدري أن رجلاً أتى بابنةٍ له إلى النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : إن ابنتي هذه أبَتْ أن تزوَّج ، قال فقال لها : (( أطيعي أباك )) , قال قالت : لا حتى تُخبرني ما حق الزوج على زوجته ؟ فرددت عليه مقالتها ، قال فقال : (( حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدًا أو لحسته ما أدت حقه )) , قال فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوَّج أبدًا قال فقال : (( لا تنكحوهن إلا بإذنهن )) . • وبقول النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لَمَّا سُئِلَ أيّ النساء خير ؟ قال : (( التي تَسُرُّه إذا نظر , وتُطيعه إذا أمر , ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله )) (9) . • وكذلك فالمرأة لا تصوم (10) وزوجها شاهد إلا بإذنه . • ولا تأذن لأحدٍ في بيته إلا بإذنه (11) . • ولا تخرج إلى المسجد إلا بإذنه (12) . • وإذا دعاها إلى فراشه وجب عليها طاعته , فإن أبت لعنتها الملائكة حتى تصبح (13) ، وكان الذي في السماء ساخطًا عليها (14) إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على قوامة الرجل على المرأة , وليس للمرأة أن تعترض على ذلك فهي قسمة الله سبحانه وتعالى الحكيم العليم اللطيف الخبير، وقد قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ النساء/32 . ______________________________ (1) من السياسة كما قال النبيُّ : (( كانت بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم )) . (2) كما قال تعالى : (( وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم )) الأنبياء/7 . (3) وقد قال النبي : (( لن يُفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )) . (4) إلَّا في حالاتٍ مُستثناة نادرة . (5) ويجوز للنساء في بعض الأحيان تغيير المنكر إذا كان تغييرهن له لا يؤدي إلى فساد أكبر ، وقد ثبت في (( صحيح البخاريّ )) وغيره أن امرأة قالت للقوم الذين كانوا يقدمون عمرو بن سلمة يصلي بهم ويظهر استه إذا سجد ... : ألا تغطون عنَّا است صاحبكم . (6) تلاحظ أن المرأة التي تُدخل على زوجها مالاً والمرأة التي تنفق على زوجها لهما نوع تسلط في البيت ؛ وذلك لأن القوامة بشيئين كما ذكرنا أولهما خلقة الرجل , وثانيهما الإنفاق ، فإذا كانت المرأة هي المنفقة ن ازعت الزوج القِوامة فلينتبه لذلك الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:08 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة تعليمُ الرجــل أهلَــه وينبغي أن يقوم الرجلُ بتعليم أهله ما ينفعها في أمور دينها ودنياها فقد قال الله سبحانه : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ التحريم/6 . وقال النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لمالك بن الحويرث (1) ومن معه : (( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومروهم )) . قِـوامــةُ الرجـل على عُمـومِ البيت وليست قوامة الرجل في البيت على المرأة فحسب ، بل هو مسئول أيضًا عن أولاده وبناته . • قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ التحريم/6 . • وقال النبي : (( كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس فهو راعٍ عليهم وهو مسئولٌ عنهم ، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم ، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته )) (2) . الوصاةُ بالنساءِ واحتياجُ القِوامـة إلى رِفْـق وليس من معاني القوامة أن يكون الرجل فظًا غليظًا وجلفًا جافيًا في بيته ، وإنما ينبغي له أن يتحلَّى بالخلق الحسن والرفق واللين ، فهذا نبينا محمد - خير البشر عليه أفضل صلاةٍ وأتم تسليم - صاحب الخلق الكريم القويم مع كوننا أُمِرنا بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ، فقد رَزَقَهُ اللهُ عز وجل الِّلين وأمره بخفض الجناح للمؤمنين ، قال الله سبحانه : ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ آل عمران/159 . وقال سبحانه : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ الشعراء/215 . وأمر صلوات الله وسلامه عليه بالرفق فقال : (( عليك بالرفق )) (3) . وحث عليه بقوله : (( إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه ، ولا يُنزَعُ من شيء إلا شانه )) (4) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ الله يُحب الرفق في الأمر كله )) (5) (( ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على سواه )) (6) . • فإذا كان الله - عز وجل - أمر الزوجة بطاعة زوجها ، فيلزم الزوج - كما أسلفنا - أن يكون سهلاً لينًا رفيقًا حليمًا كذلك . • وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الزوجة سكنًا لزوجها فليكن رحيمًا بها وعلى مودةٍ معها . • قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ الروم/21 ، وقال سبحانه : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ... ﴾ الأعراف/189 . والمرأةُ إذا كانت صالحةً فهي خير متاع يكتنزه الزوج ، قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة .. )) (7) . فحَرِيٌّ بالرجل أن يكون خيِّرًا كريمًا مع أهله ، قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا ، وخياركم خياركم لنسائهم )) ( • والمرأةُ أسيرةٌ عند الرجل كما قال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنما هُنَّ عَوانٌ عندكم )) (9) أي : أُسارى عندكم . فلهذا - مع غيره - جاءت وصايا رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بالنساء ، فقد أخرج البخاري ومسلم (10) من حديث أبي هريرة - رضيَ اللهُ عنه - عن النبيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ... واستوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن خُلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذَهبتَ تُقيمه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرًا )) . وفي ((صحيح ابن حبان)) من حديث سمرة بن جندب ( قال قال رسول الله : ((المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها)) (11) . • وأمر اللهُ - سبحانه وتعالى - بإحسان معاشرة النساء في جملة آياتٍ ، قال سبحانه : ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ النساء/19 ، وقال سبحانه : ﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ البقرة/229 ، وقال سبحانه : ﴿ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ النساء/34 . فيا تسوَّل لك نفسك أن تظلم أهلَكَ وهُنَّ لَكَ مُطيعات ؛ لأنَّكَ أعلى منها وأقوى تذكَّر أن الله - عز وجل - عليُّ كبيرٌ قادِرٌ على أن ينتقمَ مِنكَ والانتصار لها ودفع الظلم عنها . • وقد قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية ـ : أي إذا أطاعت المرأةُ زوجَها في جميع ما يُريدُه منها مِمَّا أباحه اللهُ له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك ، وليس له ضربَها ولا هجرانها ، وقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ تهديدُ للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب , فإنَّ اللهَ العَلِيَّ الكبيرَ وَلِيُّهُنَّ ، وهو مُنتقمٌ مِمَّن ظلمهن وبغى عليهن . وبنحو ذلك قال ابن جرير الطبري ، ولكنَّه زاد ما حاصِلُه : أنَّ المرأةَ إذا أطاعت زوجها وكانت لا تحبه فلا يُكَلِّفها حُبَّه ويُؤذيها على ذلك ؛ فإنَّ ذلك ليس بأيديهن . والله أعلم . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:12 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة معرفةُ خِصال النساء وبيانُ نُقصان عقلهِنَّ ودِينِهِنَّ ومن عوامل النجاح في المعاملات بين الزوجين : أن يعرف كُلٌّ منهما خِصالَ الآخَر وما يُغضبه وما يُرضيه , ويحرص على فعل ما يريح صاحبه ما دام في حدود المسموح به شرعًا ، فعلى الرجل أن يعرف خِصالَ المرأةِ وما جُبلت عليه , حتى يَسوسها سياسةً طيبة ويصل بها إلى ما يُرضي اللهَ - سبحانه وتعالى - عنهما , ويكون سببًا في سعادتها وسعادة أولادهما في الدنيا والآخرة . • فمن ذلك أن يعلم أن من خصال النساء أنهنَّ ناقصات العقل والدين ، ففي (( الصحيح )) (1) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي اللهُ عنه - أنَّ النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( يا معشر النساء تصدقن ؛ فإني أُريتكنَّ أكثرَ أهل النار )) , فقلن : وبِمَ يا رسولَ الله ؟ قال : (( تُكثرن الَّلعن ، وتكفُرن العشير ، ما رأيتُ مِن ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهبُ لِلُبِّ الرجل الحازم مِن إحداكن )) ، قلن : يا رسولَ الله , وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : (( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ )) قلن : بلى ، قال : (( فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تُصلِّ ولم تَصمْ ؟ )) قلن : بلى ، قال : (( فذلك من نقصان دينها )) . • ويتأيد فعل هذا – أي : كون المرأة ناقصة العقل - بأنَّ كثيرًا من المفسرين قالوا في تأويل قول الله تعالى : ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ... ﴾ النساء/5 ، بأنَّ المراد بالسفهاء : النساء والصبيان . • وقد قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( المرأةُ كالضلع إن أقمتها كسرتها , وإن استمتعت بها استمتعتَ بها وفيها عوج )) (2) . • وتقدم حديث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (( ... واستوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن خُلقن من ضلع ، وإن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تُقيمه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرًا )) . • وقال سبحانه وتعالى : ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ الزخرف/18 . • وقال: سبحانه وتعالى : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة/228 . • فهـذا كله مما يدل على ضعف عقل النساء ونقصه . فإذا كان الأمرُ كذلك وعلم الرجلُ أنَّ هـذا هو حال المرأة من نقصان العقل ، تعيَّن عليه أن يُعاملها بناءً على عقلها ، فمِن المعلوم أنَّ الرجل يتعامل مع الناس على قدر عقولهم ، وراجح العقل يتعامل مع ضعيف العقل والطفل والمجنون على قدر عقولهم ، فإذا آخذ الرجلُ العقل الطفل الصغير بكل ما يصدر منه حكم الناسُ على هذا الرجل بقلة العقل ، وقال قائلهم : انظروا إلى هذا الرجل ينزل بعقله إلى عقول الأطفال ، والله - عز وجل - يقول في شأن أهل الإيمان : ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ الفرقان/72 . فكذلك فليكُن تعامل الرجل مع المرأة لا يؤاخذها بكل خطأٍ يصدر منها ، بل إنْ أخطأت عشرة أخطاء مثلاً آخذها بثلاثةٍ أو أربعة أو خمسة وترك المؤاخذة على الباقي ، أما إذا آخذها بالعشرة أخطاء فقد جعل عقلَه كعقلها ، وحَكَمَ على نفسه بأنَّه رجلٌ ناقص العقل سفيه . ومِن ثمَّ رُويَ عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنَّه قال : ما أحبُّ أن أستنظف جميعَ حقي عليها (3) ؛ لأن الله يقول : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة/228 . ومعنى كلام ابن عباس رضي الله عنهما : أنني لا أحب أن آخذ حقي كاملاً من امرأتي وإنما أترك لها بعضَه ؛ لأن الله يقول : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة/228 . ونحو هـذا في قول الله تعالى : ﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ... ﴾ التحريم/3 . فرسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حدَّث بعضَ أزواجه - اللواتي هُنَّ مِن خير النساء وفضليات النساء - بحديثٍ وأوصاها أن لا تُخبر به أحدًا , فذهبت وأخبرت به ، فأطلع اللهُ نبيَّه - عليه الصلاة والسلام - على الذي كان من أمرها ، فلما جاء العِتابُ ما عاتبها الرسولُ بكُلِّ ما صدر منها ، بل كما قال الله سبحانه : ﴿ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ﴾ التحريم/3 . ومن المعلوم أنَّ الله - سبحانه وتعالى - حَثَّ أهلَ الفضل على العفو عن زلات مَن هم دُونهم ، قال الله تعالى : ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ... ﴾ النور/22 . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:16 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة حِيَـلُ النســاء وينبغي أن يتفطن الرجلُ إلى أن النساء ذوات حيل ، فقد تُظهر أمرًا وتخفي أمرًا آخر تريده ، وهذا وإن كان واردًا في حق الرجال أيضًا إلا أنَّ النساء لهن القسط الأكبر من ذلك ، وقد تفعل المرأة فعلاً خطأً وتلصقه بغيرها ، وهذا يظهر جليًّا في تصرف امرأة العزيز ، قال تعالى : ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ * وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ يوسف/23-25 . • وأخرج البخاري (1) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : إنَّ رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال في مرضه : (( مُروا أبا بكرٍ يُصلِّي بالناس )) , قالت عائشة : إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمُر عمر فليُصلِّ بالناس , فقالت عائشة : فقلت لحفصة : قولي له إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمُر عمر فليُصلِّ بالناس ، ففعلت حفصة ، فقال رسول الله : (( مه إنكنَّ لأنتُنَّ صواحب يُوسف ، مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس )) . فقالت حفصة لعائشة : ما كنتُ لأصيب منكِ خيرًا . قلتُ : ووجه الشبه يتضح مما قالته عائشة رضي الله عنها ( كما في رواية البخاري في المغازي 8/ 140) إذ قالت : لقد راجعت رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في ذلك ، وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلاً قام مقامه أبدًا ، ولا كنتُ أرى أنه لن يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناسُ به ، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن أبي بكر . وأخرج البخاري ومسلم (2) عن عائشة أن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كان إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه ، فطارت القرعة لعائشة ، وحفصة ، وكان النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث ، فقالت حفصة : ألا تركبين بعيري وأركبُ بعيرك تنظرين وأنظر ، فقالت : بلى فركبت ، فجاء النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إلى جمل عائشة وعليه حفصة ، فسلَّم عليها , ثم سار حتى نزلوا افتقدته عائشة ، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر (3) وتقول : ربِّ سلِّط عليَّ عقربًا أو حية تلدغني ولا أستطيع (4) أن أقول له شيئًا . وقد تكون الحيلة في الخير، أخرج مسلم (5) في (( صحيحه )) من حديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت : كنت أخدم الزبير خدمة البيت .. فذكرت الحديث وفيه : فجاءني رجل فقال : يا أم عبد الله ، إني رجلٌ فقيرٌ أردتُ أن أبيع في ظِلِّ دارك ، قالت : إني إن رخصت لك أَبَى ذاك الزبير ، فتعالَ فاطلب إليَّ والزبيرُ شاهِدٌ ، فجاء فقال : يا أم عبد الله ، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك ، فقالت : مالك بالمدينة إلا داري ؟! فقال لها الزبير : مالكِ أن تمنعي رجلاً فقيرًا يبيع ، فكان يبيعُ إلى أن كسب ، فبعته الجارية ، فدخل عليَّ الزبير وثمنها في حجري ، فقال : هبيها لي ، قالت : إني قد تصدقتُ بها . تحـذيـرٌ للنساءِ مِن كُفـران العشيـر وإذا صدر من الزوج شيءٌ يٌكره ، فلا ينبغي أن تكفر المرأة العشير وتنسى كل إحسانه إليها , فقد حذر النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أشد تحذيرٍ ، وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن كُفران العشير وكُفران الإحسان سببٌ من أسباب دخول النار ، فلما خسفت الشمسُ على عهد النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وصلَّى النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - صلاة الخسوف ، قال بعد صلاته : (( إني رأيتُ الجنةَ - أو أُريتُ الجنةَ - فتناولتُ منها عنقودًا ، ولو أخذتُه لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيتُ النارَ ، فلم أرَ كاليوم منظرًا قط ، ورأيتُ أكثرَ أهلِها النساء )) , قالوا : لِم يا رسول الله ؟ قال : (( بكُفرهِنَّ )) , قيل : يكفرن بالله ؟ قال : (( يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئًا ، قالت : ما رأيتُ منك خيرًا قط )) (6) . • وأخرج الترمذي (7) بإسناد حسن عن معاذ بن جبل - رضيَ اللهُ عنه - عن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( لا تُؤذي امرأةٌ زوجَها في الدنيا ، إلَّا قالت زوجتُه من الحُور العِين : لا تُؤذيه قاتَلَكِ الله ، فإنما هو عندكِ دخيل يُوشِكُ أن يُفارقكِ إلينا )) . • وعن الحصين بن محصن ( أن عمةً له أتت النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في حاجةٍ ، ففرغت من حاجتها ، فقال لها النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أذات زوج أنتِ ؟ )) قالت : نعم , قال : (( كيف أنتِ له ؟ )) قالت : ما آلوه إلا ما عجزتُ عنه , قال : (( فانظري أين أنتِ منه ، فإنما هو جنتك ونارك )) (9) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:21 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة لا يَفـرُكُ مُؤمـنٌ مُؤمنـة ولا ينبغي لمؤمنٍ أن يفرك مؤمنةً فإنه إن كره منها خُلُقا رضي منها آخر (1) ، والله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ النساء/19 . فيندر جدًّا أن تجتمع خصال الخير في امرأة ، وقـد قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنما الناسُ كإبل مائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة )) (2) . فلا تكاد تجد رجلاً شجاعًا مِغوارًا مِقدامًا , كريمًا سخيًا عالمًا محسنًا متصدقًا , كاظمًا للغيظ عافٍ عن الناس , صبورًا يقوم الليل ويصوم النهار واصلاً للأرحام بارًّا بوالدية .. , نادرًا ما تجد خصال الخير تجتمع في رجل - كالإبل في المائة - واحد تجده صبورًا على الجوع والعطش , مُريحًا في المشي هادئ الطبع لبنه كثير .. نادرًا ما تجد في الإبل كهذا ، فإذا كان هذا هو الشأن , الشأن في الناس أنهم كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ، فالنساء اللواتي خُلِقنَ من ضلع من باب أولى ألَّا تجتمع فيهن خصال الخير ، فقد تكون المرأة جميلة حسناء ولكنها بذيئة اللسان ، وقد تكون جميلة حسناء لسانها طيب وقولها حلو جميل , لكنها مُبذِّرة في الإنفاق ومتوسعة فيه وغير مقتصدة في معيشتها , وقد تكون مقتصدةً في معيشتها لكن لا تجيد الطهي والخبيز (3) ، وقد تكون جملية حسنة الخلق حسنة التبعُّل متقنة لعمل البيت لكنها شديدة الغيرة , وقد يكون فيها ما ذُكر من جمال وبهاء وحسن تبعل وإتقانٍ للعمل إلَّا أنها ضعيفة في العبادة .. إلى غير ذلك . الشاهد أنَّ المرأة بها عوج كما قال النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كالضلع وكالعود ، عودُ في آخره عوج تريد أن تُقَوِّمَه وتعدله ، فإذا ذهبت تُقوِّمه كُسر منك ، وإن تركته بقي أعوج ، فكذلك المرأة إن ذهبت تُقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . فلا بد أن يكون في المرأة عيب وعوج ، وكما قال النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( فدارها تعش بها )) (4) . لا نقول لك : اتركها بعيوبها ، ولكن قوِّمها برفقٍ ولين قدر الاستطاعة , وسدِّد وقارب ، ولن تستطيع أن تصل إلى التمام ؛ لقول النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وبها عوج )) (5) . فليكن منك هذا الحديث على بال ، والله المستعان ، وعليه صلاح الأحوال ، ولا حول وقوة إلا بالله . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:22 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة مُغاضباتٌ في البيوتِ وتعـوُّذٌ مِن الشيطان قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ الأعراف/201 . وأغلبُ البيوت لا تخلوا من مُغاضباتٍ بين أهلها ، حتى بيوت أهل الفضل والصلاح ، ولكن أهل الفضل والصلاح لا يتركوا الأمورَ تسيرُ على ما يُحبُّه الشيطان ويهواه ، بل يتعوذون بالله من الشيطان ، ويستدركون أمورَهم ، ويجمعون شملهم ، ويُصلحون ما بينهم ، ويُبطلون كيد الشيطان . • فهذا الصديق أبو بكر - رضي اللهُ عنه - لمَّا أرسل الأضيافَ إلى بيته مع عبد الرحمن ولده ، ورفض الأضيافُ أن يأكلوا حتى يأتي أبوبكر ، فيأتي أبو بكر ويراهم قد تأخروا عن الطعام ، فماذا صنع الصِّديقُ الكريم ؟!! يغضبُ على أهل بيته وأضيافِه ، يَسبُّ ويجدِّع ويقسم أن لا يأكل ، ويبلغ به الأمر إلى حد أن يقول للأضياف : كلوا لا هنيئًا ، فيُقسِمُ الأضيافُ أن لا يأكلوا حتى يأكل ، وتُقسِمُ زوجتُه هي الأخرى أنَّها لا تطعمه حتى يطعمه ، وفي وسط هذا الغضب الشديد والانفعال الزائد يتذكَّرُ هذا الصديقُ الكريمُ أنَّ هذا مِن الشيطان ، فينزع عن غضبه ، فيُسَمِّي الله ، ويُقبِلُ على الطعام ، ويُقبِلُ أضيافُه على الطعام ، فيُبارِكُ اللهُ - عز وجل - في الطعام . فانظر إلى الصديق كيف رجع عمَّا هو فيه من غضبٍ وانفعال لَمَّا عَلِمَ أنَّ هذا الذي جرى وحدث إنما هو من الشيطان ، وها هو الحديث بذلك : أخرج البخاريُّ ومُسلم (1) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما : أنَّ أصحابَ الصُّفَّةِ كانوا ناسًا فقراء ، وإن رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال مرة : (( مَن كان عنده طعامُ اثنين ، فليذهب بثلاثة ، ومَن كان عنده طعامُ أربعة ، فليذهب بخامس ، بسادس )) ، أو كما قال : وإنَّ أبا بكرٍ جاء بثلاثة ، وانطلق نبي الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بعشرة ، وأبو بكرٍ بثلاثة ، قال : فهو وأنا وأبي وأمي - ولا أدري هل قال : وامرأتي وخادمٌ بين بيتنا وبيت أبي بكر - قال : وإنَّ أبا بكرٍ تعشَّى عند النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثم لبث حتى صُليتُ العِشاء ، ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأتُه : ما حَبِسَكَ عن أضيافك ، أو قالت : ضيفُك ؟ قال : أو ما عشَّيتهم ؟ قالت : أَبَوْا حتى تَجيء . قد عرضوا عليهم فغلبوهم ، قال : فذهبتُ أنا فاختبأتُ ، وقال : يا غنثر (2) ! فجدع وسَبَّ ، وقال : كُلوا لا هنيئًا ، وقال : واللهِ لا أطعمُه أبدًا . قال : فأيمُ اللهِ ما كُنَّا نأخذُ مِن لُقمةٍ إلَّا ربا من أسفلها أكثر منها ، قال : حتى شبعنا وصارت أكثرَ مِمَّا كانت قبل ذلك ، فنظر إليها أبو بكرٍ فإذا هي كما هي أو أكثر ، قال لامرأته : يا أختَ بني فراس , ما هذا ؟ قالت : لا ، وقرة عيني , لهِيَ الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار . قال : فأكل منها أبو بكر ، وقال : إنما كان ذلك من الشيطان - يعني يمينه - ثم أكل منها لُقمة ، ثم حملها إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأصبحت عنده ، قال : وكان بيننا بين قومٍ عقد ، فمضى الأجل ، فعرفنا اثنا عشر رجلاً ، مع كل رجلٍ منهم أناس - اللهُ أعلمُ كم مع كل رجل - إلَّا أنَّه بعث معهم فأكلوا منها أجمعون ، أو كما قال . وفي روايةٍ أخرى لمسلم (3) : عن عبد الرحمن بن أبي بكرٍ قال : نزل علينا أضيافٌ لنا ، قال : وكان أبي يتحدث إلى رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - من الليل , قال : فانطلق وقال : يا عبد الرحمن , افرغ من أضيافك (4) . قال : فلمَّا أمسيتُ جئنا بقراهم (5) . قال : فأَبَوْا ، فقالوا : حتى يجيء أبو منزلنا (6) ، فيَطعم معنا ، قال : فقلتُ لهم : إنه رجلٌ حديد (7) ، وإنكم إن لم تفعلوا خِفتُ أن يُصيبني منه أذى ، قال : فأَبَوْا ، فلمَّا جاء لم يبدأ بشيءٍ أول منهم ، فقال : أفرغتم من أضيافكم ؟ قال : قالوا : لا ، واللهِ ما فرغنا ، قال : ألم آمُر عبدالرحمن ؟ قال : وتنحَّيتُ عنه ، فقال : يا عبد الرحمن , قال : فتنحَّيتُ، قال : فقال : يا غنثر , أقسمتُ عليكَ إن كنتَ تسمعُ صوتي إلَّا جئت ، قال : فجئتُ ، فقلتُ : واللهِ مالي ذنب ، هؤلاء أضيافُكَ فسَلهم ، قد أتيتُهم بقراهم فأَبَوْا أن يَطعموا حتى تجيء ، قال : فقال : ما لكم ألَّا تقبلوا عنَّا قراكم ؟ قال : فقال أبوبكر : فواللهِ لا أطعمُه الليلة ، قال : فقالوا : فواللهِ لا نطعمُه حتى تطعمَه ، قال : فما رأيتُ كالشَّرِّ كالليلةِ قط ، ويلكم ! ما لكم أن لا تقبلوا عنَّا قراكم ؟ قال : ثم قال : أما الأُولى فمِن الشيطان ( ، هَلُمُّوا قراكم ، قال : فجيء بالطعام فسَمَّى فأكل وأكلوا ، قال : فلمَّا أصبح غدا على النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : يا رسولَ الله , بروا (9) وحنثتُ ، قال : فأخبره ، فقال : (( بل أنتَ أبرهم وأخيرهم )) . وليس في بيت أبي بكر فحسب ، فهذا رسولنا محمد النبي الكريم - عليه أفضل الصلاة وأتم تسليم - قد آلى مِن نسائه شهرًا ، واعتزلهن في مشربة له . وأخرج البخاري في ((صحيحه)) (10) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : لم أزل حريصًا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - اللتين قال الله تعالى : ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ التحريم/4 ، حتى حج وحججتُ ، وعدل وعدلتُ معه بإداوة ، فتبرَّزَ ، ثم جاء فسكبتُ على يديه منها فتوضأ ، فقلتُ له : يا أميرَ المؤمنين , مَن المرأتان من أزواج النبيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - اللتان قال الله تعالى : ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ التحريم/4 ؟ قال : واعجبًا لكَ يا ابن عباس ! هما عائشة وحفصة ، ثم استقبل عمر الحديثَ يسوقه ، قال : كنتُ أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهم من عوالي المدينة ، وكنا نتناوبُ النزولَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فينزلُ يومًا وأنزلُ يومًا ، فإذا نزلتُ جئتُه بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره ، وإذا نزلَ فعل مثل ذلك ، وكُنَّا معشر قريش نغلبُ النساء ، فلمَّا قدمنا على الأنصار إذا قومٌ تغلبُهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار ، فصخبت عليَّ امرأتي فراجعتني ، فأنكرتُ أن تراجعني ، قالت : ولِمَ تُنكر أن أراجعك ؟ فواللهِ إنَّ أزواج النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ليُراجعنه ، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل ، فأفزعني ذلك ، فقلتُ لها : قد خاب مَن فعل ذلك منهُنّ ، ثم جمعتُ عليَّ ثيابي فنزلتُ فدخلتُ على حفصة ، فقلتُ لها -أي : حفصة - : أتغاضِبُ إحداكُنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - اليومَ حتى الليل ؟ قالت : نعم ، فقلتُ : قد خبتِ وخَسرتِ ، أفتأمنين أن يغضب اللهُ لغضب رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتهلكي ؟ لا تستكثري النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ولا تُراجعيه في شيء ، ولا تهجريه ، وسليني ما بدا لك ، ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحبَّ إلى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُريدُ عائشة - قال عمر : وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لتغزوَنا ، فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته ، فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربًا شديدًا وقال : أَثَمَّ هو ؟ ففزعتُ فخرجتُ إليه ، فقال : قد حدث اليوم أمرٌ عظيم ، قلتُ : ما هو ؟ أجاء غسَّان ؟ قال : لا ، بل أعظم من ذلك وأهول ، طلَّق النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نساءه - قال عبيد بن حنين : سمع ابن عباس عن عمر قال : فقال : اعتزل النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أزوجه - فقلتُ : خابت حفصة وخسرت ، وقد كنتُ أظن هذا يوشك أن يكون ، فجمعتُ عليَّ ثيابي فصلَّيتُ الفجر مع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فدخل النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - مشربة له فاعتزل فيها ، ودخلتُ على حفصة ، فإذا هي تبكي ، فقلتُ : ما يُبكيكِ ؟ ألم أكن حذَّرتُكِ هذا ؟ أطلقكن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت : لا أدري ، ها هو ذا معتزلٌ في المشربة ، فخرجتُ فجئت إلى المنبر ، فإذا حوله رَهطٌ يبكي بعضُهم ، فجلستُ معهم قليلاً ، ثم غلبني ما أجد ، فجئتُ المشربة التي فيها النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ لغلامٍ له أسود استئذِن لعمر، فدخل الغلام ، فكلم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثم رجع ، فقال : كلمتُ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وذكرتك له فصمت ، فانصرف حتى جلستُ مع الرهط الذين عند المنبر ، ثم غلبني ما أجد ، فجئتُ فقلتُ للغلام : استئذِن لعمر ، فدخل ثم رجع فقال : قد ذكرتُكَ له فصمت , فرجعتُ فجلستُ مع الرهط الذين عند المنبر , ثم غلبني ما أجد , فجئتُ الغلام فقلتُ : استئذن لعمر , فدخل ثم رجع إليَّ فقال : قد ذكرتُك له فصمت ، فلمَّا وليتُ منصرفًا، قال : إذا الغلام يدعوني ، فقال : قد أذن لك النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فدخلتُ على رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فإذا هو مضطجع على رمال الحصير ليس بينه وبينه فراش قد أثَّر الرمالُ بجنبه ، متكئًا على وسادةٍ من أدم حشوها ليف ، فسلمتُ عليه ، ثم قلتُ وأنا قائم : يا رسولَ الله ، أطلَّقت نساءك ؟ فرفع إليَّ بصره فقال : (( لا )) فقلتُ : الله أكبر ، ثم قلتُ وأنا قائم أستأنس : يا رسول الله , لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء ، فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم ، فابتسم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثم قلت : يا رسول الله , لو رأيتني ودخلت على حفصة ، فقلت لها : لا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يريد عائشة - فابتسم النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - تبسمة أخرى , فجلست حين رأيته تبسم ، فرفعت بصري في بيته ، فوالله ما رأيت في بيته شيئًا يرد البصر غير أهبة ثلاثة ، فقلت : يا رسول الله , ادعُ الله فليُوسِّع على أمتك ، فإن فارس والروم قد وُسِّعَ عليهم وأُعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله ، فجلس النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وكان متكئًا فقال : (( أَوَ في هذا أنت يا ابن الخطاب ؟ إن أولئك قوم قد عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا )) . فقلت : يا رسول الله استغفر لي ، فاعتزل النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعًا وعشرين ليلة ، وكان قال : (( ما أنا بداخل عليهن شهرًا )) من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله -عز وجل - فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها ، فقالت له عائشة : يا رسول الله , إنك قد أقسمت ألَّا تدخل علينا شهرًا ، وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أَعُدها عدًّا ، فقال : (( الشهر تسع وعشرون ليلة )) . فكان ذلك الشهر تسعًا وعشرين ليلة ، قالت عائشة : ثم أنزل الله تعالى آية التخيير ، فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترتُه ، ثم خيَّر نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة . • وهذا عليُّ - رضي اللهُ عنه - أمير المؤمنين رجل يُحب الله ورسولَه ويحبه الله ورسوله (11) يُغاضب إحدى سيدات نساء أهل الحنة وهي زوجته السيدة فاطمة بنت رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ورضي الله عنها ، ويخرج من البيت بعد مغاضبته لها ويذهب إلى المسجد ينام فيه . أخرج البخاري (12) من حديث سهل بن سعد الساعدي - رضي اللهُ عنه - قال : إن كانت أحب أسماء عليًّ - رضي اللهُ عنه - إليه لأبو تراب ، وإن كان ليفرح أن يُدعى بها ، وما سمَّاه أبا تراب إلا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، غاضَبَ يومًا فاطمة ، فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد ، فجاءه النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يتبعه فقال : هو ذا مضطجع في الجدار , فجاءه النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وامتلأ ظهره ترابًا ، فجعل النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يمسح التراب عن ظهره ويقول : (( اجلس يا أبا التراب )) . • فإذا دبت مشكلةٌ بين زوجٍ وزوجه فعليهما أن يتداركا أمرهما ويتعوذا بالله من الشيطان الرجيم , ويُصلحا ذات بينهما ويُغلقا عليهما الأبواب ، ويسدلا عليهما الحجاب ، فإذا غضب الزوج أو انفعلت الزوجة تعوذا بالله وذهبا فتوضَّآ وصلَّيا ركعتين ، وإن كان أحدهما قائمًا فليجلس ، وإن كان جالسًا فليضطجع ، أو ليقبل أحدهما على الآخر ويعانقه ويعتذر إليه إذا كان مخطئًا في حقه ، وليعفو وليصفح لوجه الله ، ويحضرني في هذا المقام قصة حدثت لفاطمة بنت عتبة ابن ربيعة مع زوجها عقيل بن أبي طالب وقد أخرجها ابن سعد في (( الطبقات )) (13) بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مليكة (14) قال : تزوَّجَ عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت كبيرة المال فقالت : أتزوج بك على أن تضمن لي (15) وأنفق عليك ، قال : فتزوجها ، فكان إذا دخل عليها قالت : أين عتبة بن ربيعة ؟ أين شيبة ابن ربيعة ؟ قال : فدخل يومًا وهو بَرم ، فقالت : أين عتبة بن ربيعة ؟ أين شيبة بن ربيعة ؟ قال : على يسارك إذا دخلت النار ، قال: فشدت عليها ثيابها وقالت : لا يجمع رأسي ورأسك شيء ، فأتت عثمان فبعث معاوية وابن عباس ، فقال ابن عباس : والله لأفرقن بينهما ، وقال معاوية : ما كنت لأفرقن بين شيخين من بني عبد مناف ، قال : فأتيا وقد شدَّا عليها أثوابهما فأصلحا أمرهما . قلتُ : فانظر كيف أصلحا ذات بينهما لمَّا دبت بينهما المشكلة ، ولم يحتاجا إلى الحكمين وأغلقا عليهما بابهما ، فهي امرأة يعتريها ما يعتري النساء من الافتخار بجمال أبيها وعمها ( ففي بعض الروايات أنها كانت تقول : أين الذين رقابهم كأباريق الفضة ... ) وهو رجل يحتمل مقالتها يومًا بعد يوم ، ثم يأتي يوم وهو مرهق متعب ضجر فتقول له : أين عتبة بن ربيعة ؟ فيقول لها مقالته : عن يسارك في النار ، فتلبس ملابسها وتتجه إلى أمير المؤمنين عثمان رضيَ اللهُ عنه ، فيُرسل الحكمين ، فلا يصل الحكمان إلى بيت فاطمة وعقيل إلا وقد اصطلحت فاطمة مع عقيل وأغلقا عليهما الأبواب ، فلله الحمد . وكذلك فليكن أهل الفضل والصلاح ، إذا أخطاء أحدهم فليكن سريع الفيئة سريع الأوبة سريع التوبة ، وكان الله للأوابين غفورًا . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:24 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة حُسنُ مُعاشرةٍ مع حُسنِ عِبادة وكان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حَسن المعاشرة لطيفًا في المداعبة مع أهله ، وفي الوقت نفسه يحثهن على طاعة الله - عز وجل - والإكثار من العبادة . • فمن صور تلطفه ومداعبته مع أهله ما أخرجه البخاري ومسلم (1) في (( صحيحيهما )) من حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان الحبشُ يلعبون ، فسترني رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأنا أنظر ، فما زلتُ أنظرُ حتى كنتُ أنا أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو . وفي روايةٍ أن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال لها : (( يا حُميراء , أتُحبين أن تنظري إليهم ؟ )) قالت : نعم (2) . ومن ذلك ما أخرجه الإمام أحمد (3) بسندٍ صحيح عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : خرجتُ مع النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ، ولم أبدن ، فقال للناس : (( تقدَّموا )) ، فتقدَّموا ، ثم قال لي : (( تعالي حتى أسابقك )) ، فسابقتُه فسبقتُه ، فسكت عنِّي حتى إذا حملتُ اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : (( تقدَّموا )) ، فتقدَّموا ، ثم قال : (( تعالي حتى أسابقك )) ، فسابقتُه فسبقني ، فجعل يضحكُ وهو يقول : (( هذه بتلك )) . ومن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم (4) من حديث أنس - رَضِيض اللهُ عنه - قال : أتى النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - على بعض نسائه ومعهنّ أم سُليم ، فقال : (( ويحكَ يا أنجشة رويدك سوقًا بالقوارير )) . • وتأتيه زوجتُه وهو معتكف ، فيجلسُ معها يُحَدِّثُها في مُعتكفه ساعة ، ثم يقومُ معها يردها إلى قريبٍ من بيتها (5) . ومن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم (6) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنتُ ألعبُ بالبنات عند النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إذا دخل ينقمعن منه فيُسربهن إليَّ ، فيلعبن معي . فها هي أم المؤمنين عائشة وقد تزوجها رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وهي بنت ست سنين ، وبنى بها وهي بنت تسع سنين ، ومكث معها تسع سنين تلعب مع زميلاتها وصويحباتها بالبنات ( وهي الصور التي كانت تُصنع من العِهن أو من القطن على هيئة بنات ) فيدخلُ النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتختفي صويحباتُها فيرسلهنّ رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إلى عائشة - رضي الله عنها - يلعبن معها ، فأيُّ حِلمٍ بعد هذا مع الزوجة !!! ويَحبس (7) النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ( أي : يُؤخِّرُ الجيش ) للبحث عن قلادة أسماء التي فُقدت من عائشة - رضي الله تعالى عنها - في السفر ( وفي (( صحيح البخاري )) (9) أن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - سُئلت : ما كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكونُ في مِهنة أهله - تعني : خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاةُ خرج إلى الصلاة . • وروى أبو دواد (10) بإسنادٍ حسنٍ لغيره من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقول : (( ... ليس من اللهو إلَّا ثلاث : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته أهله ، ورميه بقوسه ونبله )) . وقد حث رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - على مُلاعبة الأهل ومُداعبتها ، فأخرج البخاري في (( صحيحه )) ، ومسلم (11) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال له : (( ... أتزوجت ؟ )) قلت : نعم ، قال : (( أبكرًا أم ثيبًا ؟ )) قال : قلتُ بل ثيبًا ، قال : (( فهلَّا بِكرًا تُلاعبها وتُلاعبُك ؟ )) قال : فلمَّا قدمنا ذهبنا لندخل فقال : (( أمهِلوا حتى تدخلوا ليلاً - أي : عشاءً - لكي تمتشط الشعثة وتستحد المُغيبة )) . ويدعوه رجل إلى وليمة فيشترط (12) على الرجل أن يصطحب أهله معه ، فقد أخرج مسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - أن جارًا لرسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فارسيًّا كان طيب المرق ، فصنع لرسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ثم جاء يدعوه فقال : (( وهذه ؟ )) لعائشة . فقال : لا ، فقال رسول الله : (( لا )) , فعاد يدعوه فقال رسول الله : (( وهذه ؟ )) قال : لا ، قال رسول الله : (( لا )) , ثم عاد يدعوه فقال رسول الله : (( وهذه ؟ )) قال : نعم في المرة الثالثة فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله (13) . ويجلسُ عليه الصلاة والسلام مستمعًا إلى أم المؤمنين عائشة وهي تقص عليه حديث النسوة اللاتي جلسن وتعاقدن على أن لا يكتمن من خبر أزواجهن شيئًا ألا وهو حديث أم زرع ، وهو حديثٌ طويلٌ ، ومع ذلك لا يمل رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - من عائشة وهي تَقُصُّه عليه ، والحديث قد أخرجه البخاري ومسلم (14) من حديث أم المؤمنين عائشة ، ونسوقه لِمَا فيه من الفوائد ، قالت رضي الله عنها : ( جلس إحدى عشرة امرأةً فتعاهدن أن لا يكتُمن من أخبار أزواجهن شيئًا . قالت الأولى : زوجي لحمُ جملٍ غَثٍّ (15) على رأس جَبَلٍ (16) لا سهلٍ (17) فيُرتقى (18) ولا سمين (19) فيُنتقل (20) . قالت الثانية : زوجي لا أبثُّ خَبَرَه (21) إني أخاف أن لا أَذَره (22) إن أذكره أذكر عُجره (23) وبُجَرَه(24) . قالت الثالثة : زوجي العشنَّق (25) إن أنطق أُطلَّق وإن أسكت أُعلَّق (26) . قالت الرابعة : زوجي كليل تهامةَ (27) لا حَرُّ ولا قَرُّ ولا مخافة ولا سآمة (28) . قالت الخامسة : زوجي إن دخل فَهد (29) وإن خرج أَسدَ (30) ، ولا يَسألُ عما عَهد (31) . قالت السادسة : زوجي إن أكل لَفَّ (32) وإن شرب اشتفَّ (33) ، وإن اضطجع التفَّ (34) ولا يُولِجُ الكفَّ ليعلم البث (35) . قالت السابعة : زوجي غَيَاياء (36) - أو عَيَاياء (37) - طباقاء (38) كلُّ داءٍ له داء ، شَجَّك (39) أو فَلَّك (40) أو جمع كُلاًّ لك . قالت الثامنة : زوجي المسُّ مسُّ أرنب (41) والريح ريح زرنب (42) . وقالت التاسعة : زوجي رفيعُ العماد (43) طويل النّجاد (44) عظيم الرَّماد (45) قريب البيت من الناد (46) . قالت العاشرة : زوجي مالك (47) وما مالك ؟ مالكٌ خيرٌ من ذلك (48) ، له إبل كثيرات المبارك قليلاتُ المسارح (49) وإذا سمعن صوتَ المزْهر (50) أيقنَّ أنهن هوالك . قالت الحادية عشرة : زوجي أَبو زرع ، فما أبو زرع ؟ أناس (51) من حُليٍّ أذنيَّ ، وملأ من شحمٍ عضُديَّ (52) وبجَّحني فَبَجحَت (53) إليَّ نفسي ، وجدني في أهل غُنيمةٍ بشقٍّ (54) فجعلني في أهل صَهيلٍ (55) وأطيطٍ (56) ، ودائسٍ (57) وَمُنقٍ (58) ، فعنده أقولُ فلا أقبَّح (59) وأَرقُد فأتصبَّح (60) وأشرب فأتقنَّح (61) . أم أبي زرع ، فما أم أبي زرع ؟ عكومها (62) رَدَاح (63) وبيتها فساح . ابن أبي زرع ، فما ابن أبي زرع ؟ مضجعه كمسلِّ شطبةٍ (64) ويشبعه ذراع الجفرة (65) . بنت أبي زرع ، فما بنت أبي زرع ؟ طوعُ أبيها وطوع أمها وملء كسائها (66) وغيظُ جارتها (67) . جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تَبُثُ (68) حديثنا تبثيثًا ، ولا تُنَقِّث (69) ميراثنا تَنقيثًا (70) ، ولا تملأ بيتنا تعشيشًا (71) . قالت : خرج أبو زرع والأوطابُ تمخض (72) فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين (73) يلعبان من تحت خاصرتها برمانتين (74) فطلَّقني ونكحها ، فنكحتُ بعده رجلاً سريًا (75) ركب شريًا (76) وأخذ خطيًا (77) وأراح (78) عليَّ نعمًا ثريًّا (79) وأعطاني من كل رائحة (80) زوجًا وقال : كُلي أمَّ زرع ومِيرِي (81) أهلكِ ، قالت : فلو جمعتُ كل شيءٍ أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع (82) ، قالت عائشة : قال رسول الله : (( كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأُم زرع )) ) (83) . • وأوصى الله - سبحانه وتعالى - بإحسان المعاشرة فقال سبحانه : ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ النساء/19 . قال ابن كثير – رحمه الله - عند تفسير هذه الآية ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ النساء/19 ؛ أي : طيِّبوا أقوالكم لهُنَّ ، وحسِّنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى : ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ البقرة/228 . وقال رسول الله : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) (84) ، وكان من أخلاقه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنه جميل العشرة ، دائم البِشر ، يُداعِبُ أهلَه ويتلطف بهم ، ويُوسعهم نفقة ، ويُضاحك نساءه ، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - يتودد إليها بذلك ، قالت : سابقني رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فسابقتُه وذلك قبل أن أحمل اللحم ، ثم سابقتُه بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال : (( هذه بتلك )) و... إلى آخر ما ذكره – رحمه الله - (( التفسير )) (1/467) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:26 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ( ساعـةٌ وساعـة ) فحُسن المُعاشرة مطلوب ، والترفيه عن الأهل بين الحين والآخر مطلوب . وفي (( صحيح مسلم )) (1) من حديث حنظلة الأسيدي – رَضِيَ اللهُ عنه - وكان من كُتَّاب رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلتُ : نافق حنظلة ، قال : سبحان الله ما تقول ؟! قال : قلتُ : نكونُ عند رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنَّا رأي عينٍ فإذا خرجنا من عند رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عافسنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعات فنسينا كثيرًا ، قال أبو بكر : فواللهِ إنَّا لنلقى مثل هذا ، فانطلقتُ أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قلتُ : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله : (( وما ذاك ؟ )) قلتُ : يا رسول الله نكون عندك تُذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنَّا رأي عين , فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواجَ والأولادَ والضيعات نسينا كثيرًا ، فقال رسول الله : (( والذي نفسي بيده إن لم تدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طرقكم , ولكن يا حنظلة ساعة وساعة )) ثلاث مرات . وفي (( صحيح البخاري )) (2) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : كُنَّا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ هيبة أن ينزل فينا شيء فلما تُوفي رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - تكلَّمنا وانبسطنا . ] ( حثٌّ على العبادة ) ومع هذه المعاشرة الطيبة والخُلُق الحسن لا يتوانى ولا يفتر رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن نُصح نسائه وأهل بيته وحثهنَّ على العبادة وعلى فعل الخير والبر , فبهذا أمره رَبُّه سبحانه وتعالى ، قال سبحانه : ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ طه/132 , وأثنى اللهُ على نبيٍّ من أنبيائه وهو إسماعيل - عليه الصلاة والسلام - بقوله : ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ مريم/54-55 . • وأخرج البخاري ومسلم (3) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُصلِّي وأنا راقدة معترضة على فراشه ، فإذا أراد أن يُوتِرَ أيقظني . وفي (( صحيح البخاري )) (4) أيضًا من حديث أم سلمة - رضي الله عنها – قالت : استيقظ النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ذات ليلة فقال : (( سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن ، وماذا فتح من الخزائن ، أيقظوا صواحب الحجر (5) فرُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عارية في الآخرة )) . وأخرج الإمام أحمد (6) في (( مسنده )) بإسنادٍ حسن عن أبي هريرة – رضيَ اللهُ عنه – قال : قال رسول الله : (( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلَّى ، وأيقظ امرأتَه فصلَّت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأةً قامت من الليل فصلَّت ، وأيقظت زوجها فصلَّى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء )) . وطرق النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عليًا وفاطمة ليلة فقال لهما : (( ألا تصليان ؟ )) (7) . • وفي (( صحيح البخاري )) ( من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : أتى النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بيتَ فاطمة فلم يدخل عليها ، وجاء عليُّ فذكرتُ له ذلك ، فذكره للنبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( إني رأيتُ على بابها سترًا موشيًّا )) (9) فقال : (( ما لي وللدنيا ؟ )) فأتاها عليٌّ فذكر ذلك لها ، فقالت : ليأمرني فيه بما شاء ، قال : (( تُرسلي به إلى فلان )) أهل بيت فيهم حاجة . فعلى الشخص أن يكون حَسَنَ المُعاشرة مع الأهل ، وفي الوقت نفسه يكون مُذكِّرًا لهُنَّ بطاعة الله - عز وجل - حاثًّا لهُنَّ على حُسن عبادته – سبحانه - وعلى طاعته عز وجل . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:44 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة وامتناعُ المرأةِ مِن فِراش زوجها كبيرةٌ مِن الكبائر وحذر النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - المرأةَ من الامتناع عن فراش زوجها : فأخرج البخاري ومسلم (1) من حديث أبي هريرة – رضيَ اللهُ عنه - عن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح )) . وفي روايةٍ لمسلم (2) من حديث أبي هريرة : (( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأتَه إلى فراشه فتأبى عليه إلَّا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها )) . التحذيرُ من الافتتان بالنساء ومحبة الرجل لزوجته والزوجة لزوجها ينبغي أن لا تحملها على تحريم ما أحل اللهُ أو تحليل ما حَرَّمَ الله , أو ارتكاب المعاصي ؛ لإرضاء كل واحد منهما الآخر , فها هو نبينا محمد – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعاتبُه رَبُّه - سبحانه وتعالى - فيقول له : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ التحريم/1-2 . ففي (( الصحيحين )) (3) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يشرب عسلاً عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها , فواطأتُ أنا وحفصة عن أيَّتنا دخل عليها فلتقل له أكلتَ مغافير ؟ إني أجدُ منكَ ريحَ مغافير ، قال : (( لا ولكنِّي كنتُ أشربُ عسلاً عند زينب ابنة جحش ، فلن أعود ، وقد حلفتُ لا تُخبري بذلك أحدًا )) . • وأخرج النسائي والحاكم (4) من حديث أنس – رضيَ اللهُ عنه - أن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كانت له أمَةٌ يطؤها ، فلم تزل به عائشةُ وحفصةُ حتى جعلها على نفسه حرامًا فأنزل الله هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ... ﴾ الآية (5) . هـذا وقد حذَّرَ اللهُ - سبحانه وتعالى - من الافتتان بالنساء ، وحذَّرَ النساء من الافتتان بالرجال كذلك . • قال اللهُ سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ التغابن/14 ، وقال تعالى : ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ آل عمران/14. وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ما تركتُ بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) (6) , وقال عليه الصلاة والسلام : (( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) (7) . فليحذر المسلم من هذا أشد الحذر ، فمِن الناس مَن يحمله حبُّه الزائد لزوجته على عقوق والديه وقطيعة رحمه والإفساد في الأرض ، ومن ثمَّ تحل عليه اللعنة كما قال تعالى : ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ محمد/22-23 ، وقال سبحانه : ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ الرعد/25 . • ومِن الناس مَن يحمله حُبُّه لزوجته على أن يكتسبَ المالَ مِن الحرام لإمضاء رغباتها وإشباع شهواتها . • ومِن الناس مَن يتقاتلُ مع جيرانه وأهل بلده من أجل كيد زوجته وإفسادها وتدبيرها . فليحذر المسلمُ مِن ذلك أشد الحذر وإن وجد من زوجته خُلُقا مشينًا فليأخذ على يديها ، ولا تحمله محبَّتُه الزائدة لها على ترك إنكار المنكر عليها إن ظهر منها شيءٌ يُستنكر . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:45 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة تقويمُ المرأةِ إذا اعوجَّت والأخذُ على يديها إذا ظلمت وإن صدرت منها زَلَّةٌ علَّمها وأدَّبها ، فهو قَيِّمٌ عليها كما أسلفنا ، وها هي أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تقول لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - مشيرةً إلى قصر أم المؤمنين صفية بنت حُيَيّ رضي الله عنها - : حسبُك من صفية هكذا ( تعني : أنها قصيرة ) ، فماذا قال رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لعائشة أحب امرأةٍ (1) إليه ؟! قال عليه الصلاة والسلام : (( لقد قلتِ كلمةً لو مُزجت بماء البحر لمزجته )) (2) . أي : ( باصطلاحنا في مصر ) إنها كلمة تُنَجِّسُ بحرًا . فمع محبته لها - عليه الصلاة السلام - لم يتركها تخوضُ في عِرض أختها المسلمة وتغتابها وتأكل من لحم أختها الميتة . • ولمَّا رأى (3) النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - النمرقة في بيت عائشة ورأى التصاوير فيها ، اشتد على أم المؤمنين عائشة ، وقام على الباب فلم يدخل حتى نزعتها . ولا تمنعه محبتُه - عليه الصلاة والسلام - لعائشة من أن يكون منصفًا معها مقتصًا منها لغيرها إن احتاج الأمر إلى قِصاص . أخرج البخاري (4) من حديث أنس – رضِيَ اللهُ عنه – قال : كان النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عند بعض نسائه , فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفةٍ فيها طعام فضربت التي النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في بيتها يدَ الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت , فجمع النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول : (( غارتْ أُمُّكم )) ثم حَبَسَ الخادم حتى أتي بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها . فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كُسرت فيه . • ونحوه عند النسائي (5) بإسناد صحيح من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - أنها أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأصحابه فجاءت عائشةُ متزرةً بكساءٍٍ ومعها فهر (6) ففلقت به الصحفة ، فجمع النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بين فلقتي الصحفة ويقول : (( كُلوا غارت أُمُّكُم )) مرتين ، ثم أخذ رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة عائشة . وأخرج أبويعلي (7) الموصلي بإسنادٍ حسن من حديث عائشة - رضي الله عنها – قالت : أتيتُ النبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بخزيرةٍ قد طبختُها له فقلتُ لسودة - والنبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بيني وبينها - : كُلي . فأبتْ ، فقلتُ : لتأكلن أو لأُلطِخَنَّ وجهكِ ، فَأَبَتْ فوضعتُ يدي في الخزيرة فطليتُ وجهها ، فضحك النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فوضع بيده لها : (( الطخي وجهها )) ، فضحك النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فمرَّ عمر فقال : يا عبدَ الله , يا عبد الله , فظَنَّ أنَّه سَيَدخُل ، فقال : (( قوما فاغسلا وجوهَكُما )) . فقالت عائشة : فما زِلتُ أهابُ عُمر لهيبةِ رسولِ الله . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:45 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ( لإرضاءِ الزوج حُـدود ) ولا تفعل المرأة الحرام إرضاءً لزوجها وتملقًا له ، فمن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي اللهُ عنه وأرضى عنه الناس ، فتتزين المرأةُ لزوجها بالمباح كما أسلفنا ، فالله جميلٌ يحب الجمال ، وقد قال تعالى : ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ الأعراف/32 ، ولكنها لا تتزين بالمُحَرَّم ، فلا يجوز لها أن تتنمص , ولا يجوز لها أن تستوشم , ولا يجوز لها أن تصل برأسها شعرًا , ولا يجوز لها أن تتفلج ، فإن فعلت فإنها ملعونة . • ففي (( الصحيحين )) (1) من طريق علقمة قال : لعن عبد الله ( يعني ابن مسعود ) الواشمات (2) والمتنمصات (3) والمتفلجات (4) للحُسن المُغيِّرات خلقَ الله ، فقالت أم يعقوب : ما هذا ؟ قال عبد الله : ومالي لا ألعنُ من لعن رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وفي كتاب الله ، قالت : واللهِ لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدتُه ، فقال : واللهِ لئن قرأتيه لقد وجدتيه : ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ الحشر/7 . • وكذلك لا تصل شعرًا بشعرها ؛ لأن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لعن الواصلة والمستوصلة (5) ، وصَحَّ عن عائشة أن امرأةً من الأنصار زوَّجت ابنتها ، فتمعَّط شعرُ رأسها ، فجاءت إلى النبيِّ ، فذكرت ذلك له ، فقالت : إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها فقال : (( لا إنه لعن الوصلات )) (6) . • وإذا دعاها للجماع وهي حائض فلا تُطيعه ؛ لأن الله يقول : ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ البقرة/222 . • وكذلك إذا طلب منها أن يُجامعها في دُبُرها لا تطيعه ؛ لأن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لعن من فعل ذلك (7) . • ولا تصف له امرأةً أجنبيةً لغير علة ؛ فيُفضي ذلك إلى المكروه والمُحَرَّم ، فقد أخرج البخاري ( من حديث عبد الله بن مسعود - رضيَ اللهُ عنه - قال : قال رسول الله : (( لا تُباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها )) (9) . وبالجُملة فلا يُطيع الزوجُ امرأتَه في معصية الله ، ولا تُطيع المرأةُ زوجَها في معصية الله ؛ وذلك حتى تدوم المودة فيما بينهما ، فالمودة نعمةٌ من الله - عز وجل - تُذهبها المعصية ، قال الله تعالى : ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ الشورى/30 . وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنما الطاعة في المعروف )) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:49 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة أثـرٌ سيئ للشِّـدَّةِ والغِلظـةِ والبُخـل وشِدَّةُ الرجل و غِلظتُه على زوجته قد تحملها على الكذب ، وبُخلُه قد يحملها على السرقة ، فإذا كانت المرأةُ كُلَّما أخطأت وجدت من زوجها عنفًا وشِدَّةً وغِلظةً فستضطرُ إلى ستر أخطائها والكذب على زوجها ، وفي هذا المقام يَسوغُ لي أن أذكر فتوى : أرسلت إليَّ إحدى النساء بها تستفتيني فيها فتقولُ : إنها أذنبت ذنبًا منذ سبعة عشر عامًا ، وكُلَّما تذكرت هذا الذنب نكَّد عليها عيشتها وتألمت أشد الألم ، وحاصِلُ قصتها مع ذنبها : أن كانت في بداية زواجها تعيش مع زوجها وحماتها ( تعني أم زوجها ) في منزلٍ واحد ، وكانت أم زوجها شديدة عليها غاية الشدة وتحاسبها على الصغير والكبير وتُؤاخذها على كل خطأٍ وتتصيد لها أخطاءها ، بل والذي لم تُخطئ فيه أيضًا وتُحصي عليها الداخل والخارج وتسألها كم أكلت ؟ كم شربت ... ؟ وفي ذات يومٍ أرسلتها إلى السُّوق تشتري لها دجاجةً ، فاشترت الدجاجةَ ، ومِن شدة حرصها على الدجاجة وضعتها تحت خمارها وغطتها به ، فماتت الدجاجةُ في الطريق من السوق إلى البيت ، فخافت خوفًا شديدًا وكربت كربًا عظيمًا , ماذا ستصنعُ مع حماتها ؟ إلَّا أن سرعان ما أفاقت من الكرب الشديد واتخذت القرارَ الخاطئ دخلت البيتَ مُسرِعةً وعمدت إلى المطبخ وذبحت الدجاجة الميتة وطبختها وقالت لحماتها : يا أم عصام تعالي إلى المطبخ - وطبعًا لم تُخبرها بأمر الدجاجة - فدخلت أم عصام ( حماتُها ) إلى المطبخ ، فإذا بالدجاجةِ قد طُبِخَت ووُضِعَ عليها الفلفل الأسود والبُهارات حتى غيَّر رِيحها ، فقالت المرأةُ لحماتِها : يا أم عصام ، واللهِ ما يذوقها غيرك ولا يشرب مرقها غيرك ، فها هي كُليها قبل أن يأتي الأطفال فأكلتها عن آخرِها وشربت مرقها عن آخره ، فتسأل المرأة هل لي من توبة ؟ فالإجابة : نعم ، فاللهُ - عز وجل - فتح للتوبةِ بابًا لا يُغلَق حتى تطلع الشمسُ من مغربها ، وهو سبحانه يبسط يدَه بالليل ليتوبَ مُسيءُ النهار , ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مُسيءُ الليل ، وقد قال سُبحانه : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر/53 . وقصدي بإيراد هذه القصة النظر إلى ما تصنع الشدة وإلى ما تصنع الغلظة والفظاظة ، وإلى ماذا تؤدي ؟ أما كون بُخل الزوج قد يَحمل الزوجة على السرقة ، فقد أخرج البخاري ومسلم (1) من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن هندًا بنت عتبة قالت : يا رسولَ الله , إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلَّا ما أخذتُ منه وهو لا يعلم ، فقال : (( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف )) . وقد بوَّب البخاري لهذا الحديث بباب : إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن تأخذ بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:49 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة حُسنُ ظَنٍّ مع احتياطٍ وتَحَفُّظٍ وينبغي أن يكون الزوجُ حَسنَ الظَّنِّ بزوجته ، وفي الوقت نفسه يتحفظ ويحتاط ويبتعد عن مُسبِّبات الفساد والمخالفات الشرعية . • أما حسن الظن بالزوجة فقد حَثَّ اللهُ - سُبحانه وتعالى - على ذلك بقوله : ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ﴾ النور/12 . وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ الحجرات/12 . وقد قال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إذا أطال أحدُكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً )) (1) . أما التحفظ والاحتياط فلِمَا في (( الصحيحين )) من حديث عقبة بن عامر – رضيَ اللهُ عنه - أن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( إياكم والدخول على النساء )) (2) , فقال رجلٌ من الأنصار : يا رسولَ الله , أفرأيت الحمو ؟ قال : (( الحَمْو الموت )) ، وأخرج البخاري ومسلم (3) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( لا يخلون رجلٌ بامرأةٍ إلا مع ذي محرم )) ، ويتضح هذا الظن الحَسَن والاحتياط في قصة الفاضلة المؤمنة أسماء بنت عَمَيْس ، فقد أخرج مسلم (4) في (( صحيحه )) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن نفرًا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس ، فدخل أبو بكر الصديق (5) وهي تحته يومئذٍ فرآهم فكره ذلك ، فذكر ذلك لرسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وقال : لم أرََ إلَّا خيرًا , فقال رسولُ الله : (( إن الله قد برأها من ذلك )) , ثم قام رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - على المنبر فقال : (( لا يدخلن رجلٌ بعد يومي هذا على مُغيَّبةٍ إلَّا ومعه رجلٌ أو اثنان )) . فرسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نفى السوء عن أسماء رضي الله عنها ، ومع ذلك سَنَّ لأُمَّتِهِ ما يحتاطون به ، ولا يدع للشيطان مجالاً للوسوسة ، فالشكوكُ والوساوسُ تُدَمِّرُ الأُسَر ، وتخربُ البيوت ، وتهدمُ العوائل , فلا يكونُ الرجلُ دائمَ الشَّكِّ في امرأتِهِ ، وفي نفس الوقت لا يتركُ لها الحبلَ على الغارِب ، تُدخِلُ مَن شاءت ، وتُخرِجُ مَن شاءت ، ويخلو بها مَن يشاء . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:50 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة الكَـذِبُ المُباحُ بين الزَّوْجَيْـن وينبغي أن يتلطف الزوجُ مع زوجته ، ويتكلم معها بالكلام الطيب الذي يُريحها ويُطمئنها ويُهدي بالَها , ويكون سببًا في قذف مَحبَّتِه إلى قلبها , وهي الأخرى كذلك ينبغي لها أن تتكلم معه بالكلام الطيب الذي يُريحه ويُهدئه ويُطمئن بالَه ويُريح فؤاده , ويكون سببًا في جلب محبَّتِها إلى قلبه ، وإن اضطرها الأمرُ أو اضطره إلى الكذب في بعض الأحيان ، كأنْ يُبالِغَ لها في وصف محبته لها أو تُبالغ له في وصف محبتها له , أو يُبالغ في وصف جمالها وتُبالغ في وصف رجولته ونحو ذلك (1) , فقد رُخِّصَ في الكذب للإصلاح ، ورُخِّصَ في الكذب بين الزوجين ، ففي (( صحيح مسلم )) (2) من حديث أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط أنها سمعت رسولَ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقول : (( ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس ويقولُ خيرًا ويُنمي خيرًا )) . وعند الترمذي وأحمد (3) بإسنادٍ يَصِحُّ لشواهده من حديث أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يَحِلُّ الكذبُ إلَّا في ثلاث ، يُحَدِّثُ الرجلُ امرأتَه يُرضيها ، والكذب في الحرب ، والكذب ليُصلِحَ بين الناس )) . وقد قال النوويُّ (4) - رحمه الله - : وأما كذبُه لزوجته وكذبُها فالمُرادُ به في إظهار الود والوعد مما لا يلزم ونحو ذلك ، فأما المُخادعة في منع ما عليه أو عليها ، أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرامٌ بإجماع المسلمين ، واللهُ أعلم . • وقال ابن حزم في (( المحلى )) (5) : ولا بأس بكذب أحد الزوجين للآخر فيما يستجلبُ به المودة ... ثم ذكر الحديث . • ومَن العلماء مَن حَمَلَ الكذب في الحديث على التَّوْرِيَة . • وقال الخطابي (6) : كَذِبُ الرجل على زوجته أنْ يَعِدَها ويُمَنِّيها ويُظهِرَ لها مِن المَحَبَّةِ أكثرَ مِمَّا في نفسه ، يَستديمُ بذلك صُحبتَها ويُصلِحُ به خُلُقَها . واللهُ أعلم . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:51 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ما جاء في ضرب النساء وقولُ الله تعالى : ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ النساء/34 . وقولُه تعالى : ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ ﴾ النساء/34 . أصل النشوز : هو الارتفاع ، فالمرأة الناشز هي المرتفعة المستكبرة على زوجها وتحب معصيته وخلافَه . وقولُه تعالى : ﴿ فَعِظُوهُن ﴾ أي ذكّروهن بكتاب الله ، وبما فيه من حق الزوج على زوجته ، وبسُنَّةِ رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وما فيها من بيان حق الزوج على زوجته وإثم مخالفة الزوجة لزوجها . والله أعلم . وقوله تعالى : ﴿ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع ﴾ النساء/34 . قال بعضُ أهل العلم : إن المراد بالهجر هجر الجماع بمعنى أنه يكون معها في فِراشٍ واحد ولا يُجامعها . وقال بعضُهم : إن المراد بالهجر هجر كلامها . وقال بعضهم : يهجر الفراش . والجمهور على أن المراد بالهجران هنا : ترك الدخول عليهن والإقامة عندهن على ظاهر الآية (1) . أما الأحاديث الواردة في الهجران فنذكر بعضها . وها هي ... أخرج البخاري (2) من حديث أنسٍ – رضيَ اللهُ عنه - قال : آلَى (3) رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - من نسائه شهرًا ، وقعد في مشربةٍ له ، فنزل لتسعٍ وعشرين فقيل : يا رسولَ الله ، إنك آلَيتَ شهرًا قال : (( إن الشهر تسعٌ وعشرون )) . وأخرج البخاري ومسلم (4) من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حلف لا يدخل على بعض أهله شهرًا ، فلمَّا مضى تسعة وعشرون يومًا غدا عليهن - أو راح - فقيل له : يا نبيَّ الله , حلفت أن لا تدخل عليهن شهرًا قال : (( إن الشهر يكون تسعة وعشرين يومًا )) . وأخرج أبو داود (5) بإسنادٍ صحيح من حديث معاوية القشيري – رضيَ اللهُ عنه - قال : قلتُ : يا رسولَ الله , ما حَقُّ زوجة أحدنا عليه ؟ قال : (( أن تُطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت - أو إذا اكتسبت - ولا تضرب الوجه ، ولا تُقَبِّح ، ولا تهجر إلَّا في البيت )) (6) . قولُ الله تعالى : ﴿ وَاضْرِبُوهُنّ ﴾ النساء/43 . إذا لم ترتدع الزوجة بالموعظة والهجران في المضجع ، فللزوج أن يضربها ، هكذا قال كثيرٌ من أهل العلم ، وسياق القرآن يُفيدُ أنه يجوز للزوج أن يجمع بين الثلاثة في وقتٍ واحد ، أي بين الموعظة والهجران في المضجع والضرب . أما صفة الضرب فكما أوضحها رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وهو يخطب الناس في حجة الوداع ، ففي (( صحيح مسلم )) من حديث جابر بن عبد الله في ذكر حجة النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - خطب الناس ، فكان فيما قال : (( فاتقوا الله في النساء ؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مُبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف )) (7) . وقد ورد في مسألة ضرب النساء بعضُ الأحاديث ، منها ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن زمعة ( أنه سمع رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يخطب وذكر الناقة والذي عقر ، فقال رسولُ الله : (( إذ انبعث أشقاها : انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة )) . وذكر النساء فقال : (( يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخِر يومه .. )) الحديث . • ومنها ما أخرجه الترمذي (9) من حديث عمرو بن الأحوص – رضيَ اللهُ عنه - أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، فذكر في الحديث قصة ، فقال : (( ألا واستوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشةٍ مُبيّنة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربًا غير مُبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقًا ، ولنسائكم عليكم حقًا ، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم مَن تكرهون ، ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن )) . وأخرج أبو داود (10) بإسنادٍ حسنٍ لغيره من حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال : قال رسولُ الله : (( لا تضربوا إماءَ الله )) ، فجاء عمرُ رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : ذئرن النساءُ على أزواجهن , فرخَّصَ في ضربهن ، فأطاف بآل رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهن فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لقد طاف بآل محمدٍ نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهن ، ليس أولئك بخياركم )) . وينبغي أن لا يُلجأ إلى الضرب إلَّا في حال الضرورة ، واستنفاذ محاولات الإصلاح والوعظ ، وعدم جدوى الهجر في المضجع ؛ وذلك لِمَا أخرجه مسلم (11) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما ضرب رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - شيئًا قط بيده ، ولا امرأةً ولا خادمًا إلَّا أن يُجاهِدَ في سبيل الله , وما نِيلَ منه من شيءٍ قط فينتقم مِن صاحبه إلَّا أن يُنتهك شيءٌ مِن محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:53 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة والصُّلْـحُ خَيْـر وكما تقدَّم فيُستحَبُّ للزوجين أن يتعايشا في وفقٍ ووئام ، ويُؤدي كُلٌّ منهما ما عليه لصاحبه من الحق ، وإن دبت بينهما مشاكل فعليهما أن يدفعاها وإن تنازل أحدهما أو كلاهما عن شيءٍ من حقوقه للآخَر ، ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ النساء/128 كما قال الله سبحانه وتعالى ، الصلح خير لهما من الفرقة والطلاق ، الصلح خير للأولاد من التشتت والضياع ، الصلح خير لأسرتيهما من العداوة والشقاق , الصلح خير للمسلمين عامة لما فيه من المودة والائتلاف . الصلح خيرٌ من الطلاق ، فالطلاق يهواه إبليس وهو من أفعال هاروت وماروت ، قال تعالى : ﴿ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ البقرة/102 . وفي (( صحيح مسلم )) (1) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلتُ كذا وكذا , فيقول : ما صنعتَ شيئًا ، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته ، قال : فيُدنيه منه ويقول : نعْمَ (2) أنت )) . فهذا يدل على أن الطلاق مما يُحِبُّه الشيطان . وقد صَحَّ (3) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه طلَّق امرأةً له ، فقالت له : هل رأيتَ مني شيئًا تكرهه ؟ قال : لا , قالت : ففيم تطلق المرأة العفيفة المسلمة ؟ فارتجعها ابن عمر رضي الله عنهما ، فالصلح خير (4) - كما قدَّمنا - وإن تنازل أحدهما عن بعض حقوقه . وإن خيف حدوث شقاق بين الزوجين ، فليُرسِل الحكام والأمراء وولاة الأمر حَكَمَيْن : حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها (5) للإصلاح بينهما ، فإن اصطلحا فالحمدُ لله ، وإن وصلت المسائل والمشاكل بينهما إلى طريقٍ مسدود ولم يستطيعا مع هذه المشاكل أن يقيما حدودَ الله فيما بينهما , وكانت هي لا تستطيع أن تؤدي له حقَّه المشروع (6) ، وكان هو الآخر لا يستطيع أن يؤدي إليها حقها ، وضاعت فيما بينهما حدود الله ، ولم يقيما طاعة الله فيما بينهما ، فحينئذٍ فالأمر كما قال سبحانه : ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ النساء/130 . • وأيضًا إذا كان الزوجان أو أحدهما غير مُقيمٍ لحدود الله ، ولا مُكترثٍ لها ، ولا مُبالٍ بها ، وغير شاكر لنعم الله عليه ، والآخر قائم على حدود الله ، فحينئذٍ فالفِراقُ أولى ، فهذا الخليل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ينصحُ ولده إسماعيل بتغيير عتبة بابه ، لمَّا أتى إلى بيت إسماعيل ، فوجد امرأةً غير شاكرةٍ لأنعم الله عليها ، وهذا واضح فيما أخرجه البخاري (7) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في شأن هاجر عليها السلام ، وقصة إبراهيم عليه السلام ، ومجيئه إلى ولده إسماعيل بعدما تزوَّجَ إسماعيل ، يُطالِعُ تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأتَه عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بشرٍّ ، نحن في ضيقٍ وشِدَّة ، فشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجُكِ ، فاقرئي عليه السلام ، وقولي له يُغيِّرُ عتبة بابه ، فلمَّا جاء إسماعيل كأنه آنس شيئًا ، فقال : هل جاءكم مِن أحد ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنكَ ، فأخبرتُه ، وسألني : كيف عيشنا ، فأخبرتُه أنَّا في جهدٍ وشِدَّة ، قال : فهل أوصاكِ بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غيِّر عتبة بابك ، قال : ذاكَ أبي ، وقد أمرني أن أُفارقَكِ ، الحقي بأهلكِ .. فطلَّقها . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:53 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة خِدمةُ المَرأةِ في بيتِ زَوْجِها ومُعاونةُ الزَّوْجِ لها ويُستحَبُّ للمرأةِ أن تقومَ على خِدمةِ زَوْجِها وأولادِها في البيت قَدْرَ استطاعتِها ، فهِيَ راعيةٌ ومسئولةٌ عن رَعِيَّتِها ، وهـذا شأنُ فُضلياتِ النساءِ مِن الصحابياتِ وغيرهِنَّ . • فقد كانت أسماء بنت أبي بكر - رضيَ اللهُ عنها - تعلف فرسَ الزُّبير ، وتستقي الماءَ ، وتنقلُ النَّوَى على رأسِها (1) . • ولمَّا جاءت فاطمةُ بنت رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إلى رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرَّحَى ، وبلَغَها أنه جاءه رقيقٌ (2) ، فلم تُصادفه ... الحديث ، وفيه أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال لها : (( ألا أدلكما على خيرٍ مِمَّا سألتُما ؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشِكما فسبِّحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمد ثلاثًا وثلاثين ، وكَبِّرا أربعًا وثلاثين ، فهو خيرٌ لكما مِن خادم )) (3) . • ولَمَّا تَزَوَّجَ جابرُ بن عبد الله - رضي اللهُ عنهما - امرأةً ثَيِّبًا ، وقال له رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( فهلَّا جارية تُلاعِبُها وتُلاعِبُك ، وتُضاحِكُها وتُضاحِكُك ؟ )) قال فقلتُ له : إنَّ عبدَ الله ( يعني : والدَ جابر ) هلَكَ وترك بنات ، وإنِّي كرهتُ أجيئهُنَّ بمِثلِهِنَّ ، فتَزَوَّجتُ امرأةً تقومُ عليهِنَّ ، وتُصلحهُنَّ (4) . • وأثنى رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - على نساءِ قُريشٍ بقولِهِ : (( خيرُ نِساءٍ رَكِبنَ الإبل صالِحُ نِساءِ قُريش ، أحناهُ على وَلَدٍ في صِغَرِهِ ، وأرعاهُ على زَوْجٍ في ذاتِ يدِهِ )) (5) . • وينبغي أن يُساعِدَ الرجلُ أهلَهُ في عمل البيت ، فقد تقدَّمَ أنَّ البُخاريَّ أخرج مِن طريق الأسود بن يزيد ، أنَّه سألَ عائشةَ رضي اللهُ عنها : ما كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يَصنعُ في البيت ؟ قالت : كان يكونُ في مِهنةِ أهلِهِ ، فإذا سَمِعَ الأذانَ خَرَج (6) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:54 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة مثالٌ يُحتَـذَى بِـه صحابيةٌ فاضِلةٌ ، وامرأةٌ رشيدةٌ عاقِلةٌ ، اجتمعت فيها جُملَةٌ مِن خِصال الخير . امرأةٌ مِن أهل الجنة ، داعِيةٌ إلى اللهِ ، مُجاهِدةٌ في سبيل الله ، صابِرةٌ على المصائب ، سائلةٌ عن دينها ، كريمةٌ في بيتها ، مُوفيةٌ لِمَا عاهَدَت عليه اللهَ ورسولَه . • هِيَ أمُّ سُلَيْم رَضِيَ الله عنها ، وهي الغُميصاء بنت ملحان ، أم أنس بن مالك رضيَ اللهُ عنه ، وزوجة أبي طلحة . قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أُريتُ الجنةَ ، فرأيتُ امرأةَ أبي طلحة )) (1) . وفي روايةِ : (( دخلتُ الجنةَ ، فسَمِعتُ خشفةً ، فقلتُ : مَن هـذا ؟ قالوا : هـذه الغُميصاء بنت ملحان أُم أنس بن مالك )) (2) . • أما دعوتُها إلى الله ، فتظهرُ جليةً في قصة زواجِها . أخرج النسائي (3) بإسنادٍ صحيحٍ مِن حديث أنس بن مالك – رضيَ اللهُ عنه - قال : خطب أبو طلحة أُمَّ سُلَيْم ، فقالت : واللهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ، ولكنَّك رجلٌ كافِر ، وأنا امرأةٌ مسلمة , ولا يَحِلُّ لي أنْ أتزوَّجَكَ ، فإنْ تُسلِم فذاك مَهري وما أسألُكَ غيرَه ، فأَسلَمَ ، فكان ذلك مَهرَها . قال ثابت : فما سَمِعتُ بامرأةٍ قط كانت أكرمَ مهرًا مِن أُمِّ سُلَيْم : الإسلام . فدخل بها فولَدت له . وأخرج ابن سعد (4) في (( الطبقات )) (8/ 312) بإسنادٍ صحيحٍ عن أنس أيضًا ، قال : جاء أبو طلحة يَخطِب أُمَّ سُلَيْم ، فقالت : إنَّه لا ينبغي لي أنْ أتزوَّجَ مُشرِكًا ، أمَا تعلمُ يا أبا طلحة أنَّ آلِهَتَكم التي تعبدون يَنحِتُها عبد آل فلان النَّجَّار ، وأنَّكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقت ؟! قال : فانصرف عنها وقد وقع في قلبِهِ مِن ذلك موقِعًا ، قال : وجعل لا يَجيئُها يومًا إلَّا قالت له ذلك ، قال : فأتاها يومًا فقال : الذي عرضتِ عليَّ قـد قبِلتُ ، قال : فما كان لها مَهرٌ إلًَّا إسلام أبي طلحة . • أما جِهَادُها في سبيل الله ، فإنَّها قـد خرجت في عِـدَّةِ غزواتٍ مع رسول الله . فأخرج مسلم (5) في (( صحيحه )) من حديث أنس – رضيَ اللهُ عنه – قال : كان رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يغزو بأُمِّ سُلَيْم ونِسوةٍ مِن الأنصار معه إذا غزا ، فيَسقين الماءَ ويُداوين الجَرحى . وفي (( صحيح مسلم )) (6) أيضًا من حديث أنس – رضيَ اللهُ عنه - أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتخذت يومَ حُنَيْن خِنجرًا ، فكان معها ، فرآها أبو طلحة ، فقال : يا رسولَ الله ، هـذه أُمُّ سُلَيْم معها خِنجرًا ، فقال لها رسولُ الله : (( ما هـذا الخِنجر ؟ )) قالت : اتخذتُه إنْ دَنَا مِنِّي أحدٌ مِن المُشركين بَقَرتُ به بطنَه فجعل رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يضحك ، قالت : يا رسولَ الله , اقتُل مِن بعدنا الطُّلَقاء (7) انهزموا بك (, فقال رسولُ الله : (( يا أمَّ سُليم ، إنَّ اللهَ قـد كَفى وأحسن )) . • أما صبرُها على المصائب ، فيظهرُ جليًّا لَمَّا مات ولدُها مِن أبي طلحة . فأخرج البخاريُّ ومُسلم (9) من حديث أنس بن مالك – رضيَ اللهُ عنه – قال : كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة فقُبض الصَّبِيُّ ، فلَمَّا رَجَعَ أبو طلحة ، قال : ما فعل ابني ؟ قالت أم سُليم : هو أسكن ما كان ، فقرَّبَت إليه العَشاءَ ، فتَعَشَّى ، ثُمَّ أصابَ مِنها ، فلَمَّا فَرَغَ قالت : وَار الصَّبِيّ . فلَمَّا أصبحَ أبو طلحة أتى رسولَ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فأخبره ، فقال : (( أعرستُم الليلة ؟ )) (10) قال : نعم . قال : (( اللهم بارِك لهما في ليلتِهما )) ، فولَدَت غُلامًا . قال لي أبو طلحة : احفظه حتى تأتيَ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأتى به النبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأرسلتُ معه بتمراتٍ ، فأخذه النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : (( أمعه شيء ؟ )) قالوا : نعم ، تمرات , فأخذها النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فمضغها ، ثُمَّ أخذ مِن فِيه ، فجعلها في الصَّبِيِّ ، وحَنَّكَه به ، وسَمَّاه عبد الله . • أما سؤالُها عن دينِها ، فقد أخرج البخاري ومسلم (11) من حديث أم سلمة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنَّها قالت : جاءت أُمُّ سُلَيم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقالت : يا رسولَ الله , إنَّ اللهَ لا يَستحيي مِن الحَقِّ , هل على المرأةِ مِن غُسلٍ إذا هي احتلمت ؟ (12) فقال رسولُ الله : (( نعم ، إذا رأت الماء )) . • وفي رواية لمسلم (13) من حديث أم سليم أنها سألت النبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ، فقال رسول الله : (( إذا رأت ذلك المرأةُ فلتغتسل )) , فقالت أم سليم : واستحييتُ مِن ذلك ، قالت : وهل يكونُ هـذا ؟ فقال نبيُّ الله : (( نعم ، فمِن أين يكونُ الشَّبَه ، إن ماء الرجل غليظٌ أبيض ، وماء المرأةِ رقيقٌ أصفر (14) ، فمِن أيّهما علا أو سَبَقَ يكونُ منه الشَّبه )) . • أما كَرَمُها في بيتها ومعرفتُها أن الله - عز وجل - يُخلِفُ على المُنفِقِ ، فيتضحُ جليَّا من قصة مجيء رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - مع أصحابه إلى بيتها ، ففي (( صحيح البخاري ومسلم )) (15) من حديث أنس - رضي الله عنه - قال : قال أبو طلحة لأم سُليم : لقد سمعتُ صوتَ رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ضعيفًا أعرف فيه الجوع ، فهل عندكِ من شيء ؟ قالت : نعم . فأخرجت أقراصًا من شعير ، ثم أخرجت خِمارًا لها فلَفَّت الخُبز ببعضِه ، ثم دسَّته تحت يدي ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : فذهبتُ به ، فوجدتُ رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في المسجد ومعه الناس ، فقُمتُ عليهم ، فقال لي رسولُ الله : (( آرسلَك أبو طلحة ؟ )) فقلتُ : نعم ، قال : (( بطعام ؟ )) قلتُ : نعم . فقال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لمَن معه : (( قُوموا )) . فانطلق وانطلقتُ بين أيديهم ، حتى جئتُ أبا طلحة فأخبرتُه ، فقال أبو طلحة : يا أُمَّ سُلَيم قـد جاء رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – بالناس ، وليس عندنا ما نُطعِمُهم . فقالت : اللهُ ورسولُهُ أعلم . فانطلق أبو طلحة حتى لَقِيَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأقبل رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله : (( هَلُمِّي يا أُمَّ سُلَيْم ما عندكِ )) . فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فَفُتَّ ، وعَصَرَت أُمُّ سُلَيْم عكة فأدمته ، ثم قال رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فيه ما شاء اللهُ أن يقول ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) . فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأكل القوم كلهم حتى شبعوا ، والقومُ سبعون أو ثمانون رجلاً . • فانظر إلى ثباتِها ، وثِقَتِها باللهِ ، وبأنَّ اللهَ - سُبحانه - سيُبارِكُ في الطعام ، ولن يفضحها ، ولن يُخزيها في الأضياف ، وهي تقول : اللهُ ورسولُه أعلم . ألَا فليَذكُـر ذلك النساء !! • أمَّا وفاؤها بما عاهَدَت اللهَ عليه ، فقد أخرج البخاري ومسلم (16) من حديث أم عطية - رضي الله عنها - قالت : بايعنا النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقرأ علينا : ﴿ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ﴾ الممتحنة/12 . ونهانا عن النِّيَاحَةِ ، فقبضتْ امرأةٌ مِنَّا يدَها ، فقالت : فُلانة أسعدتني ، وأنا أريدُ أن أجزيها ، فلم يقل شيئًا ، فذهبت ثم رجعت ، فما وَفَّت امرأةٌ إلَّا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ _ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ _ . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:56 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة بين الصَّبْـرِ والشُّكْــر وعلى الزوجين أن يَعتصما بالله ، ويَلزما الصبرَ والشُّكرَ ، ويكون أمرُهما دائرًا بين هذين ، إمَّا صابِرَيْن ، وإمَّا شاكِرَيْن ، وقـد قال النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلَّم : (( عجبًا لأمرِ المُؤمن ، إنَّ كُلَّه خير ، وليس ذلك إلَّا للمُؤمن ، إنْ أصابته ضرَّاءَ صَبَرَ فكان خيرًا له ، وإنْ أصابته سَرَّاءَ شَكَرَ فكان خيرًا له )) . فعلى الزوجين أن يَعلما أنَّ الإنجابَ والعُقمَ مِن الله سُبحانه وتعالى ، فقد يَبتلي اللهُ - عز وجل - بعضَ الناس بالعُقم , وقـد يَبتلي آخرين بإنجابِ البنات ، وآخرين بإنجابِ البنين ، ويُزَوِّجُ آخرين ذُكرانًا وإناثًا ، وكُلُّ ذلك ابتلاءٌ مِن الله عز وجل ، ولا يَسَعُ المُؤمنَ إلَّا الرِّضَا بقَضاءِ الله في كُلِّ الأحوال ، فهو سُبحانه قـد قال عن نفسه : ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ الشورى/49-50 . • فليس الإنجابُ باجتهادِ شخصٍ ، ولا مهارتِهِ ، ولا فُحولَتِهِ ، ولا قُوَّتِهِ ، ولا ذكائِهِ ، فكم مِن قَوِيٍّ لم يرزقه اللهُ ذُرِّيَّة ، وكم مِن ذَكِيٍّ حُرِمَها كذلك . وها هُنَّ أزواجُ نبيِّنا محمدٍ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ورَضِيَ اللهُ عنهُنَّ ، لم يرزقهُنَّ اللهُ الولدَ مِن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - اللهم إلَّا زوجته خديجة ، وسَرِيَّته مارية . • وسُليمان عليه السلام - كما قدَّمنا - يقولُ : لأطوفن الليلةَ على سبعين امرأة ، تَلِدُ كُلُّ امرأةٍ مِنهُنَّ ولدًا يُجاهِدُ في سبيل الله ، فلم تلد امرأةٌ إلَّا امرأةٌ وَلَدَت نِصفَ إنسان (1) . • ورَبُّ العِزَّةِ يَرْزُقُ زكريا الولدَ رغم كِبَرِهِ ، وبعد أنْ وَهنَ العَظمُ منه ، واشتعل رأسُهُ شيبًا ، وكانت امرأتُه عاقِرًا . • وإبراهيم الخليل كذلك يرزقه اللهُ الولدَ ، وبعد الكِبر ، وكانت امرأتُه عاقِرًا كذلك ، وقد قالت لَمَّا بُشِّرَت بالولد : ﴿ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴾ هود/72 . • ومريم تُرْزَقُ الوَلدَ بدُون زوجٍ ، آيةً مِن الله - عز وجل - للعالَمين . فأمـرُ الإنجابِ والعُقمِ مَرَدُّهُ إلى اللهِ سُبحانه وتعالى . • فإذا ابتلَى اللهُ - سُبحانه وتعالى - الزوجين بالعُقم ، فعليهما الرِّضَا بقضاءِ الله , فكم مِن ولدٍ أرهَقَ أَبَوَيْه طُغيانًا وكُفرًا ، والغُلامُ الذي قتله الخضر طُبِعَ كافرًا ، كما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقال الخضرُ في شأنه : ﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ... ﴾ الكهف/ 80 . وكم مِن غُلامٍ كُتِبَت له الشَّقَاوةُ وهو في بطن أمه . وقـد قال اللهُ سُبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ التغابن/14 . وقال تعالى : ﴿ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ... ﴾ النساء/11 . • وقـد كان يَحي بن زكريا - عليهما السلام - سَيِّدًا وحَصورًا . فالإنجابُ ليس خيرًا في كل الأوقات ، والأولادُ لا يُسعِدون آباءهم وأمهاتهم في كل الأحوال ، قال نُوحٌ لولده : ﴿ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴾ هود/42-43 ، إلى أن قال نوح : ﴿ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ هود/45-46 ، فإذا قُدِّرَ على زوجين بعدم الإنجاب ، فعليهما الصبر مع دعاء الله -عز وجل - وتوطين النفس على الرضا بقضاء اللهِ سُبحانه . • وإذا رَزَقَ اللهُ الزوجين بالبنات ، فهو سُبحانه يَخلقُ ما يشاء ويختار ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ... ﴾ الشورى/49 . فعلى الزوجين أيضًا الرضا والشكر ، ولا يكونا كأهل الجاهلية الذين ذكر الله حالهم بقوله : ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ النحل/58-59 . وقـد ورد عن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بيانُ عظيم الأجر لِمَن أحسن إلى البنات ، ففي (( صحيح مسلم )) (2) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن عَالَ (3) جاريتين حتى تبلُغا ، جاء يومَ القيامةِ أنا وهو )) وضمَّ أصابَعَه . • وأخرج البخاري ومسلم (4) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاءتني امرأةٌ معها ابنتان تسألُني ، فلم تجد عندي غيرَ تمرةٍ واحدةٍ ، فأعطيتُها ، فقَسمتها بين ابنتيها ، ثم قامت فخرجت ، فدخل النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فحَدَّثتُه ، فقال : (( مَن بُلِيَ مِنَ هذه البناتِ شيئًا ، فأَحسنَ إليهِنَّ ، كُنَّ له سترًا مِن النار )) . • وفي روايةٍ لمُسلم (5) من حديث عائشة ، قالت : جاءتني مِسكينةٌ تَحمِلُ ابنتين لها ، فأطعمتُها ثلاثَ تمراتٍ ، فأعطت كُلَّ واحدةٍ منهما تمرة , ورفعت إلى فِيها تمرةً لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها فشَقَّت التمرةَ التي كانت تُريدُ أنْ تأكُلَها بينهما ، فأعجبني شأنُها ، فذكرتُ الذي صنعت لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : (( إنَّ اللهَ قد أوجبَ لها بها الجنةَ ، أو أعتقها بها من النار )) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:56 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة نصائِحُ غاليةٌ مِن فضائل العَمل والخُلُقِ الحَسَن ويُستَحَبُّ للرجل إذا دخل بيتَه أنْ يَذكُرَ اللهَ - عزَّ وجلَّ - حتى لا يَدخلَ الشيطان ؛ وذلك لِمَا أخرجه مسلمٌ (1) مِن حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه سمع النبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يقول : (( إذا دخل الرجلُ بيتَه ، فذكر اللهَ عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيتَ لكم ولا عَشَاء ، وإذا دخل فلم يذكر اللهَ عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتُم المَبيتَ ، وإذا لم يَذكر اللهَ عند طعامِهِ ، قال : أدركتم المَبيتَ والعَشَاء )) . • ويُشرَعُ له ويُستَحَبُّ أنْ يُسلِّمَ على أهلِهِ ويُقابِلَهم بوجهٍ مُبتسمٍ طَلْق ، وهذا لا يُكَلِّفه شيئًا ، بل يَجلِبُ له الأجرَ والمثوبةَ مِنَ الله عزَّ وجلَّ ، فإنَّه إذا تبسَّمَ في وجه أهلِهِ كانت له صدقة ، وقد قال عليه الصلاةُ والسلام : (( لا تَحقِرَنَّ مِنَ المعروفِ شيئًا ، ولو أنْ تَلْقَ أخاكَ بوجهٍ طَلْقٍ )) (2) . وقال اللهُ سُبحانه : ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ النور/61 . وصَحَّ عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنَّه قال : إذا دخلتَ على أهلِكَ ، فسَلِّم عليهم تحيةً مِن عند الله مُباركةً طيبة (3) . أمَّا أنْ تدخلَ وأنتَ مقطب الجبين ، عابِسَ الوجه ، مُنتفخ الأوداج ، تَرمي عيناكَ بالشر ، ويَعلو وجهَكَ الرغبةُ في البَطش ، وتكون مع الناس مَرِحًا مُنبسِطًا ضاحِكًا ومُبتسمًا ، ولَمَّا تدخل البيتَ يَظهرُ التَّبَرُّمُ والضِّيقُ ، وتَخْتَلِقُ الانفعالَ ، وإذا نظرتَ إلى نَفْسِكَ في المِرآةِ رأيتَ وَجهًا مُزعِجًا يَفِرُّ منه مَن رآه ، ويتعوَّذُ باللهِ منه مَن شاهَدَه ، فلا أخالُكَ إلَّا مَحرومًا مِنَ الخير ، قد حِيلَ بينكَ وبين الثَّواب ، وقد قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ )) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:57 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة أيُّها الزَّوْج • ماذا تُكلِّفُكَ يا عبد الله البَسمةُ في وجهِ زَوْجِكَ عند دخولك على زوجتِكَ كي تنال الأجرَ مِنَ الله ؟! • ماذا تُكَلِّفُكَ طلاقةُ الوجهِ عند رؤيتك أهلَكَ وأولادَك ؟!! • هل يَضِيرُكَ ويُرهِقُكَ يا عبد الله أنْ تُقبِلَ على زوجتِكَ تُقبِّلُها وتُلاعِبُها وأنتَ داخلٌ عليها ؟!! • هل يَشُقُّ عليكَ أنْ تَرفعَ لُقمةً ، وتضعَها في فِيِّ امرأتِكَ ؛ حتى تنالَ الثواب ؟!! • هل مِن العسير أنْ تَدخُلَ البيتَ ، فتُلقي السلامَ تامًّا كاملاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ حتى تنالَ ثلاثين حسنة (1) ؟!! • ماذا عليكَ إذا تكلَّمتَ كلمةً طيبةً تُرضِي بها زوجتكَ ، ولو تكلَّفتَ فيها ، وإنْ كان فيها شيءٌ مِن الكَذِبِ المُباح ؟!! • سَلْ عن زَوجتِكَ عند دخولِكَ عليها ، وسَلْ عن أحوالِها . • لا أَظُنُّ أنْ تَرهَقَ وتَتعَب إذا قُلتَ لزوجتِكَ عند دخولك : يا حبيبتي منذ خروجي مِن عندك صباحًا إلى الآن وكأنه قد مرَّ عليَّ عام !! • إنَّكَ إذا احتسبت - وإنْ كنتَ مُتعبًا - وأقبلتَ على أهلِكَ تُجامِعُها ، فلَكَ الأجرُ والثَّوابُ مِنَ الله ؛ لقول النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وفي بُضع أحدِكم صدقة )) . • هل ستَرهَقُ يا عبد الله إذا دعوتَ وقُلتَ : اللهم أصلح لي زوجي ، وبارِك لي فيها ؟!! • كلمةٌ طَيِّبةٌ صَدَقَة . • طلاقةُ وجهٍ وتَبَسُّمٍ في وجهِها صَدَقَة . • إلقاءُ سَلامٍ فيه حسنات . • مُصافحةٌ فيها وَضْعٌ للخطايا . • جِمَاعٌ فيه أجر . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:59 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة وأنتِ أيَّتُها الزَّوْجَــة • هل يُضيركِ أنْ تُقابلي زوجَكِ عند دخوله بوجهٍ طَلقٍ مُبتسِم ؟!! • هل يَشُقُّ عليكِ أنْ تَمسحي الغُبارَ عن وجهِهِ ورأسِهِ وثَوبِهِ ، وتُقبِّلِيه ؟!! • أظُنُّكِ لن ترهقي إذا انتظرتِ عند دخوله ، فلم تجلسي حتى يجلس !! • ما أخاله عسيرًا عليك أن تقولي له : حمدًا لله على سلامَتِكَ ، نحنُ في شوقٍ إلى قُدومِك ، مرحبًا بِكَ وأهلاً . • تجمَّلِي لزوجِكِ ، واحتسبي ذلك عند الله ؛ فإنَّ اللهَ جميلٌ يُحِبُّ الجمالَ , تطيَّبي , اكتحلي , البسي أحسنَ ثِيابِكِ لاستقبال زوجك . • إيَّاكِ ثُمَّ إيَّاكِ مِن البُؤس والتباؤس . • لا تُصغي ولا تستمعي إلى مُخببٍ مُفسدِ يُخببكِ ويُفسِدُكِ على زوجِك . • لا تكوني دائمًا مهمومةً حزينةً ، بل تعوَّذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل . • لا تَخضعي لرجلٍ بالقول ، فيطمع فيكِ الذي في قلبه مَرض ، ويَظُنُّ بكِ السّوء . • كُوني مُنشرحةَ الصدر ، هادئة البال ، ذاكرةً للهِ على كل حال . • هوِّني على زوجِكِ ما يَحِلُّ به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان . • مُريه بِبِرِّ أُمِّه وأبيه . • أحسني تربيةَ أولادِكِ ، واملئي البيتَ تسبيحًا وتهليلاً وتمجيدًا وتكبيرًا وتحميدًا ، وأكثري من تلاوة القرآن ، وخاصةً سورة البقرة ؛ فإنها تطردُ الشيطان . • انزعي من بيتكِ التصاويرَ وآلاتِ اللهو والطرب والفساد . • أيقظي زوجَكِ لصلاةِ الليل ، وحُثِّيه على صيام التطوع ، وذكِّريه بفضلِ الإنفاق ، ولا تمنعيه من صلة الأرحام . • أكثري من الاستغفار لنفسك ، وله ولوالديك ولعموم المسلمين، وادْعي اللهَ بصلاح الذُّرِّيَّة وصلاح النِّيَّةِ ، وخيري الدنيا والآخرة ، واعلمي أنَّ رَبَّكِ سميعُ الدعاء ، يُحِبُّ المُلِحِّين فيه ، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ غافر/60 . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 5:59 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ولِلزَّوْجَيـنِ معـًا إنَّ المحرومَ مَن حُرِمَ الثَّواب . • يا حبَّذا لو ارتقيتما معًا مُرتقًى عاليًا في القُربَى إلى الله . • يا حبَّذا لو جلستما معًا تتلوان كتابَ اللهِ - عز وجل - وتتدارسان سُنَّةَ نبِّيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . • يا له مِن خيرٍ إذا عكفتما على الفِقهِ في الدين ! • صلاةً وسلامًا عليكما إذا صلَّيتُما على النبيِّ الأمين وسلَّمتًما . • أبشرا بالمغفرة والأجر العظيم إذا كنتما من الذاكرين اللهَ كثيرًا والذاكرات . • هنيئًا لكما ، ثُمَّ هنيئًا ، إذا كنتما من الصابرين والصادقين والقانتين والمستغفرين بالأسحار . • خُذا هديةً لأبويكما ، واحرصا على بِرِّهِما ، وكذلك العشيرة والخِلَّان . • عجبًا لصنيعكما إذا أكرمتُما الأضياف ، وأهديتُما للجيران ، ووصلتُما الأرحام ، وصلَّيتُما بالليل والناسُ نِيام . • اسلكا سبيلَ المُحسنينَ ؛ بأنْ تكونا من الكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس . • يا له من أجرٍ إذا تعاونتُما على البِرِّ والتَّقوَى ، وتركتما التعاونَ على الإثم والعُدوان ! • جَنَّبَكُما اللهُ الخُسرانَ إذا تواصيتُما بالحَقِّ ، وتواصيتُما بالصَّبْر . • أورثكما اللهُ الجِنانَ إذا أقمتُما الأركانَ ، وراقبتُما الرَّحمَن . • أليس لكما أُسْوَةٌ فيمَن قال اللهُ فيهم : ﴿ ... وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ الحشر/9 ؟!! • ألَا تَتَّبِعَان سبيلَ مَن أنابَ إلى اللهِ ، واتَّبَعَ هُداه ؟!! • ألَا تَقتديان بهدى اللهِ الذي جاءت به رُسُلُ الله ؟!! سل اللهَ - أيُّها الزوجُ - وسلي اللهَ - أيَّتُها الزوجةُ - أنْ يَنصُرَ الإسلامَ وأهلَهُ ، وأنْ يَحفظكما وذَراريكما والمُسلمين والمُسلمات ، وأنْ يُسكنكما الفِردوس ، ويَجمعكما معًا فيها مع الذين أنعمَ اللهُ عليهم مِنَ النَّبِيِّين والصِّدِّيقين والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ ، وحَسُنَ أُولئك رفيقًا . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت أغسطس 04, 2012 6:00 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة ومـع الأبنـاءِ وَقـفــة وعلى الوالدين أن يُحسنا تربيةَ أبنائهما ، ويقوما برعايتهم خيرَ قِيام ، ويُعَلِّمانهم التوحيدَ وأصولَ الدِّين وأركانَ الإسلام والإيمان والإحسان , ويُحدِّثانهم عن الجنة ووصفها ، ويُرَغِّبَانهم فيها ، وفي العمل المُقَرِّبِ إليها المُسَبِّب لدخولها ، ويُخَوِّفانهم بالنار ، ويُحذِّرانهم من العمل المُوَرِّط فيها . • يُذكِّران الأولادَ بتِلكَ الوَصِيَّةِ الجَامعةِ والمَوعظةِ النافعة ، موعظة لُقمان ووَصِيَّتُه لولده ، كما ذكرها اللهُ في كتابه بقوله : ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ لقمان/13 . فيُحَذِّران الأولادَ مِن الشِّرك ، ويُوضِّحَان لهم الشِّرك ، ويكشفان لهم عن أنواعِهِ ، وأنَّ منه دُعاءُ غير الله ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴾ الأحقاف/5-6 . ومَن دَعَا ميتًا مِن المَيِّتين ورجاه ، فقد أشرك بالله ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( الدُّعاءُ هو العِبادة )) (1) . • يُبَيِّنان للأولادِ أنَّ طلبَ المَدَدِ والعَونِ لا يكونُ مِن الأمواتِ بحالٍ مِن الأحوال ، إنَّما يكونُ مِن الله سُبحانه وتعالى . • يُفَهِّمان الأولادَ أنَّ الأصنامَ والأوثانَ والأحجارَ والأشجارَ لا تنفعُ ولا تَضُرّ ، والمَوتَى لا يملكون لأنفسِهِم شيئًا ، فضلاً عن غيرهم . • يُبَيِّنان للأولادِ أنَّ النَّذْرَ لا يكونُ إلَّا لله ، والذَّبْحَ والنَّحْرَ لا يكونان إلَّا له سُبحانه وتعالى ، والطَّواف لا يكونُ إلَّا ببيتِهِ ، والركوعَ والسجودَ لا يكونان إلَّا له عز وجل ، والحَلِف لا يكونُ إلَّا بِهِ سُبحانه وتعالى ، والعَمل إنَّما يُرجَى به وَجهُه عز وجل ، وطَلب النَّفع وكَشف الضُّرِّ مِنَ اللهِ وَحدَه . • يُعَلِّمانِ الأولادَ أنَّ الحُكمَ لله ، وأنَّ الأمرَ أمرُه سُبحانه ، والمُلْكَ مُلكُه عز وجل ، والشَّرعَ ما شرعه سُبحانه ، وأنَّ كُلَّ مَنْ عليها فَان ، ويبقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ والإِكرام . • يُحَذِّرانِ الأولادَ مِنَ الرِّيَاءِ ؛ ذلك الشِّرك الخَفِيّ . ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ لقمان/14 . • وليعلم الإنسانُ أنَّ رَبَّهُ - عز وجل - أوصاه بوالِدَيْه ، وخَصَّ بالذِّكْرِ أُمَّهُ التي حملته وَهنًا على وَهْنٍ وأرضعته ، فليُحسِن إليهما ، وليَشكُر للهِ ثُمَّ لهما ، ولا يَقُل لهما : أُفٍّ ولا ينهرهما ، بل لِيَقُل لهما قولاً كريمًا ، ويَخفِض لهما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمة ، وليَدعُ لهما بقولِهِ : رَبِّ ارحمهما كما رَبَّيَانِي صغيرًا ، فليَقُم الولَدُ على خِدمةِ والِدَيْه خَاصَّةً عند كِبَرِهِما ، وقـد يَبْلُغُ الكِبَرُ بأحدِهِما أو بكِلاهُما إلى حَدِّ يَبولُ الإنسانُ فيه على نَفْسِهِ ، ويَتَغَوَّطُ عليها ، فليُقبِلُ الوَلَدُ على خِدمتِهِما ، ولا يتأَفَّف ، فإنْ قُـدِّر وتأفَّفَ لِكَوْنِهِ بَشَرٌ يَعتريه ما يَعتري البَشَر ، فليستدرك وليُقلِع ، قال تعالى : ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ الإسراء/25 ، أي للرَّجَّاعين عن ذُنُوبِهم المُقلِعِين عن خطاياهم ، وليس مِن معاني بِرِّ الوَالِدَيْنِ أنْ يُطاعا إذا دَعَيا إلى الشِّرك ، بل تَجِبُ مُخالفتُهما في ذلك ، فالطاعةُ إنَّما هِيَ في المعروفِ كما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقد قال تعالى : ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ الكهف/28 . وإنَّما الذي يُطاعُ ويُتَّبَعُ مَن أنابَ إلى الله ، وسَلَكَ طريقَهُ سُبحانه وتعالى ، فالمَرجِعُ والمَآبُ إليه وَحدَه عز وجل . ولكِنْ مع شِركِ الوالدين ، يُصاحبان في الدنيا بالمعروف ، كما قال سُبحانه : ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ لقمان/15 . فعلى العَبدِ أن يَحرِصَ على أن يَموتَ على التوحيد هو وزوجُه وبَنوهُ وأُمُّهُ وأبوه . أَلَا ترى إلى يعقوبَ - عليه الصلاةُ والسلام - لَمَّا حضرته الوفاةُ ، فَجَمَعَ بنيه .. تُرَى ماذا قال لهم ؟!! قال تعالى : ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ البقرة/133 . وقَبْلَهُ جَدُّهُ إبراهيمُ الخليل عليه الصلاة والسلام ، الحنيف الحليم الأوَّاه المُنيب خليل الرحمن ، الذي اصطفاه اللهُ في الدنيا وإنَّه في الآخرة لَمِنَ الصالحين ، قال له رَبُّه : أسلِم ، قال : أسلمتُ لِرَبِّ العالمين ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ البقرة/132 . • ثُمَّ اتَّجَه لقمانُ - عليه السلام - إلى تعريفِ وَلَدِهِ بِرَبِّه - عز وجل - مُبيِّنًا له أنَّ اللهَ - عز وجل - لا تَخفَى عليه خافيةٌ ، ولا يضيعُ عنده عمل ، فقال : ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ لقمان/16 . ثُمَّ حَثَّهُ على الصلاةِ ، والأمرِ بالمعروفِ ، والنَّهْي عن المُنكَرِ ، بقوله : ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ لقمان/17 . يا لها مِن وَصَايَا جامِعـة ! : • حَثٌّ على الصلاةِ عِمادِ الدِّين ؛ التي بإقامتِها يُقامُ الدِّين ، وبهدمِها يُهدَمُ الدِّين . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ التي هي الرُّكنُ الثاني مِن أركان الإسلام ، ولم يَسبِقها إلَّا الشهادتان . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ التي بها تُنَاُل الجِنَان . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ التي هي نور . • حَثٌّ على الصلاةِ ، فهذا أمرُ اللهِ ، قال سُبحانه : ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ طه/132 . • حَثٌّ على الصلاةِ ، فهذا أمرُ رُسُلِ الله ... ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ مريم/55 . • وقال عليه الصلاةُ والسلام : ((عَلِّمُوا أولادَكم الصلاةَ لِسَبْعٍ ، واضرِبُوهم عليها لِعَشْر )) (2) . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ لِلنَّجَاةِ مِنَ النَّار ، فقد قال تعالى : ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ الماعون/4-5 ، وقال تعالى : ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ... ﴾ مريم/59-60 . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ لِمَا فيها مِن عَوْنٍ على المَصائب ، ونهي عن الفَحشاءِ والمُنكَر . • حَثٌّ على الصلاةِ ؛ لِمَا فيها مِنَ الفَضلِ العَميمِ والخَيرِ الجَسيمِ والأجرِ العظيمِ والثَّوابِ الجَزيل ، وكذلك تعليمٍ للأولادِ ، وحَثٍّ لهم على الأمرِ بالمعروفِ ، والنهي عن المُنكَر ، والصَّبْرِ على الأذى الذي يَلحقُهُم ، فغالبًا ما يَلْحَقُ الآمِرَ بالمعروفِ ، والنَّاهِي عن المُنكَرِ نَوْعٌ مِن أذى ، فيَلْزَمُ حِينئذٍ الصَّبْر , كما قال تعالى : ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ العصر/1-3 . ثُمَّ اتَّجَهَ لُقمانُ إلى حَثِّ وَلَدِهِ على التَّخَلُّقِ بالخُلُقِ الحَسَنِ في تَعامُلِهِ مع الناسِ ، بقولِهِ : ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ لقمان/18 . أيْ : أَقبِل يا ولدي على الناس بوجهِكَ أثناءَ حديثِكَ معهم ، ولا تُعرِض عنهم ، ولا تلوي رَقبتكَ وتبتعِـد بوجهِكَ عنهم ، بل استبشِر في وجوهِهِم ، ولا تختال في مِشيتك ؛ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخور : ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ لقمان/19 . فَعَلِّم وَلَدَكَ هـذه الوَصَايا الفاذَّة الجامعة لِخَيْرَي الدُّنيا والآخِرة . ينبغي أن يُعلِّمَ الوالِدان أولادَهما هـذه الكلماتِ الطيبةَ النافعةَ التي علَّمها النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لابن عَمِّه عبد الله بن عباس رَضِيَ اللهُ عنهما ، إذْ قال له : (( يا غُلام : إنِّي أُعَلِّمُكَ كلمات : احفظ اللهَ يَحفظك ، احفظ اللهَ تجده تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسأل الله ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوك إلَّا بشيءٍ قـد كَتَبَهُ اللهُ لَك ، ولو اجتمعوا على أن يَضُرُّوكَ بشيءٍ لم يَضُرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قـد كَتَبَهُ اللهُ عليك ، رُفِعَت الأقلامُ ، وَجَفَّت الصُّحُف )) (3) . الموضوع . الاصلى : فِقه التّعامُلِ بين الزّوجين وقَبَساتٌ مِن بيتِ النبوّة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
صفحات الموضوع | انتقل الى الصفحة : 1, 2 |
الإشارات المرجعية |