لديّ مجموعة من التساؤلات للعرب
للذي على الثورات ركب
للذي ساعد الغريب حين نهب
للذي لم يقول شيء حين الغريب للأرض والعرض إغتصب
للذي سئم من القضايا العالقة فهرب
للذي طبل ومجّد
وللملوك والسلاطين تهجّد
للذي سمع فردد
وغيّب عقله وما تردد
للذي تعلم الخنوع والخضوع
ونسي أن لغير الله لا ركوع
للذي يكنز الأموال والأمة تجوع
وخانها بلا رجوع
للذي حرم الفنون والغناء
و حلل في اذهاننا إغتصاب النساء
وإستعباد النساء
وزعم أن الظلم ابتلاء
وحقوق الإنسان رياء
للذي يحارب حرية الإعلام
للذي حوّل تماثيل الفراعنة أصنام
للذي تأسلم وحرّف الإسلام
للذي رضي بأمة تعيش في إنهيار
للذي رضي بأمة مانفكت عن إنحدار
للذي رضي بأمة تدجّن الأفكار
وتزعم أن الفلاسفة كفار
للذي حاصر وجدنا بجملة من الأقفال
للذي كبّل عقولنا بوابل من الأغلال
وحصر حياتنا في الحرام والحلال
وعلمنا الوقوف على الأطلال
وحتى لذلك المواطن البسيط
الذي لم يقرأ لا معجماً ولا وسيط
ولم يكن له صداً و صيت
أين ذهب علم إبن سينا
أما كان إبن الجزر فينا
أما كان عندنا الجاحظ والفرابي والمعري
يا أمةً انحدرت ولم تقرّي
أين علماؤنا ،أين اعلامنا
يا أمةً اجهضت أحلامنا
حتى متى سنتفاخر بأمجاد أجدادنا
ماذا سنقول إذا سألنا اولادنا
إذا سألنا أحفادنا
ما كانت هي أمجادنا
أسنمأمئ ثم نعلق الفشل على الظروف
أم سنقول تقهقرنا لأن الحروب ما عادت بالسيوف
أم سنعود مثلكم للأمجاد والأجداد
كنعجةٍ تتباهى بليّة الخروف
معذرةً يا غمتي إذا كنت سليط اللسان
وتطاولت على مجتمع الخرفان
ولكن هذه حقيقة أمة قد غيّبت قيمت الإنسان
لا انتظر اجابه فتساؤلاتي أعرفها بلا عنوان






م ن