مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الخميس يونيو 12, 2014 9:45 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أنْ مِتُّ شَوقا اومِتُّ عِشقا:: فأنتِ السَّببْ
| موضوع: صفية بنت حُيَي بن أخطب صفية بنت حُيَي بن أخطب صفية بنت حُيَي بن أخطب رضي الله عنها الوفاء من مكارم الأخلاق... ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أعلى درجات الكمال من الأخلاق، مدحه ربه بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾القلم. وقد كان من طبعه صلوات الله وسلامه عليه أن يمد الإحسان إلى من أخنى عليهم الزمن ، أو تغيرت بهم الأحوال،وكان هذا شأنه صلوات الله وسلامه عليه في السلم والحرب، ومن هنا رأيناه يمده يده بالمعروف إلى امرأة تبدل حالها من عز الحرية إلي ذل الأسر، إذا وقعت أسيرة بعد أن قتل أبوها وزوجها في معركة خيبر التي دارت رحاها بين المسلمين واليهود في شهر المحرم من السنة السابعة للهجرة، وقد أراد الرسول بذلك أن يؤدب اليهود اللئام الذين كشفت وقعة الخندق عما يطوون عليه من حقد مرير، وما يبيتون للإسلام من شر، ولقد دُكت حصون خيبر، وقُتل رجالها وسُبي نساؤها، وكان من بين السبايا "صفية" رضي الله عنها التي أصبحت "أم المؤمنين " فيما بعد. اسمها ونسبها هى السيدة صفية بنت حيي بن أخطب اليهودي، وأمها برة بنت سموأل من بني قريظة، ويرجع نسبها إلى سيدنا موسى عليه السلام، لأنه كمنا ورد في كتاب " السمط الثمين" أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخل عليها وهي تبكي فقال لها: "ما يبكيك؟"، قالت: إن حفصة بنت عمر قالت إني ابنة يهودي. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) :" إنك لابنة نبي وإن عمك لبني وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك؟" ، وفي رواية أخرى قال لها : "قولي :زوجي محمد وأبي هارون، وعمي موسى، صلوات الله وسلامه عليهم"، فيؤخذ من هذا أن نسبها يتصل بسيدنا هارون وسيدنا موسى عليهما السلام. رؤيا صادقة عاشت هذه السيدة بين يهود بني النضير، وكان الحقد على الإسلام يتأصل في قلوبهم ، مع أنهم يعرفون أن الرسالة التي نزلت على النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه هى الرسالة الخاتمة، ويعلمون أنه صادق فيما يبلغ عن الله الذي يقول: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ البقرة. وقد تزوجت وهى صغيرة السن من شاعر قومها" سلام بن مشكم"، ثم خلف عليها " كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق"، وهو شاعر أيضاً، فقتل يوم خيبر. وعندما كانت متزوجة بابن أبي الحقيق رأت كأن قمرا وقع في حجرها فأخبرت زوجها بذلك – وكان من اليهود الممتلئة صدورهم بالحقد على نبي الإسلام- فعرف أن هذه الرؤيا يستدل منها على أنها ستكون زوجة لهذا النبي الذي يبغضه، فلطمها وقال: تتمنين مَلِكَ يثرب؟! وقد تركت هذه اللطمة أثراً في عينها سأله عنها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن تزوجها، فقصت عليه هذه القصة التي يؤخذ منها أن الرؤيا تعبر أحيانا عن مستقبل الإنسان وعن الغيب المكنون في علم الله،وقد صدقت هذه الرؤيا، وكان القمر الذي وقع في حجرها هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء وصفوة خلق الله. زواجها من الرسول (صلى الله عليه وسلم) تكاد الروايات تُجمع على أن سنها عندما تزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان سبع عشرة سنة، فهى كانت صغيرة، إلا انها كانت على دارية كبيرة بالأمور الاجتماعية التي تجرى في مجتمعها الذي كان يتآمر على الإسلام والمسلمين،ويكن البغض للقائد، ولكن عندما عاشت"صفية" بالقرب من المسلمين وضمها البيت النبوي الكريم رأت السماحة، والكرم، والحلم، والصفح، والإحسان، وكل مكارم الأخلاق تتمثل فى شخصية النبي الحبيب الذي يُعَلِّم أتباعه تلك المبادئ. عندما وقعت السيدة صفية في الأسر جاء" دحية" –أحد الصحابة – فقال يا رسول الله، أعطني جارية من السبي .فقال: " اذهب وخذ جارية". وأخذ صفية بنت حيي. فجاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال : يا رسول الله، أعطيت "دحية" صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك لأنها كانت بنت أمير القوم، ومن أعقلهم ، وأصيبت في أعز أهلها.فأرسل الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى "دحية" وقال له: "خذ جارية من السبي غيرها".ثم أعتقها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن ضمها إليه وتزوجها .وقد عرف الصحابة ذلك عندما ألقى عليها رداءه. وفي الطريق من خيبر إلى المدينة جاءت أم أنس بن مالك فمشطتها وجملتها وبذلك ذهب أثر الحزن من نفسها على أبيها وزوجها، وأقيمت لها وليمة العرس، وأكل الناس من طيبات خيبر، ثم دخل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عليها بعد أن ضرب القبة التي وقف يحرسها أبو أيوب خالد بن زيد، وكن متوشحاً سيفه يطوف بالقبة على غير علم من الرسول ...فلما أصبح ووجده ساهرا يقظا سأله: " مالك يا أبا أيوب؟"، قال يا رسول الله ،خفت عليك من هذه المرأة لأن أباها قُتل وزوجها كذلك وكثير من قومها، وهى حديثة عهد بكفر فخفت منها عليك!فدعا له الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال :" اللهم أحفظ أبا أيوب كما بات يحفظني ". السبت واليهود وعاشت تلك السيدة في بيت النبوة بينها وبين آل البيت كل حب ومودة، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكرمها ويعطف عليها، وكانت صادقة تقية ورعة وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يشعرها أنها ليست غريبة- كما كانت تحس – لأن زوجات النبي(صلى الله عليه وسلم) معظمهن عربيات قرشيات، أما هى فكانت تحس بالغربة وعدم الأهل، فكانت يعوضها بحنانه وعطفه ، مما جعلها تشعر أنها بنين يدي نبي كريم أعز من أبيها وأكرم من قبيلتها. وضعت الأيام ولحق الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالرفيق الأعلى، وأحست " صفية" باللوعة والأسى لأنها فقدت أعز وأكرم مخلوق لديها. وقد ذهبت جارية لها إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقالت :يا أمير المؤمنين، إن صفية تحب السبت وتصل اليهود " وهذه فرية"، فبعث إليها عمر بن الخطاب يسألها عن ذلك فأجابت :أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً، فأنا أصلها. ثم التفتت السيدة صفية إلى جاريتها تسألها عما حملها على مثل ذلك الافتراء؟ فأجابت الجارية: فأجابت الجارية :الشيطان . وردت صفية :اذهبي فأنت حرة! لقد أخذت سيدتنا صفية ذلك المبدأ، مبدأ العفو من قول الله تعالي : ﴿ وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾فصلت. في خلافة عثمان عاشت أم المؤمنين بعد انتقال رسولنا(صلى الله عليه وسلم) إلى الرفيق الأعلى تصلي فرضها وتكثر من التهجد والتنفل والصيام، وتجلس على مائدة القرآن تغذى روحها وتصل نفسها بربها حتى إذا وقعت الفتنة في عهد سيدنا عثمان بن عفان كانت موالية لعثمان .وأثناء الحصار كانت تنقل الطعام والماء إليه وهو في محنته، وكانت تصنع المعروف، ويدل موقفها من سيدنا عثمان على طيبة نفسها وحسن صنيعها . خاتمة حياتها وبعد حياة طويلة مليئة بعمل الخير، وبعد أن سجل اسمها في كتب الحديث، حيث روى عنها بعض أل البيت كالإمام زين العابدين على بن الحسين وكذلك روى عنها مسلم بن صفوان ،ومولاها يزيد بن متعب ،وابن أخيها كنانة- روى عنها الكثير من الأحاديث التي سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وهكذا كان لها أثر طيب ، وعاشت حتى استتب الأمر لمعاوية بن أبي سفيان.وانتقلت إلى جوار ربها سنة خمسين من الهجرة، ودفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين، وطويت بذلك صفحة طيبة مشرقة لسيدة جليلة آمنت بربها، وأخلصت لنبي الإسلام، وتخلت عن مبادئ اليهود بعد أن تبين لها الرشد ، فرضى الله عنها وأرضاها، وألحقنا بها فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.
| ||||||||||
الخميس سبتمبر 04, 2014 6:15 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
شاعرالحب الحزين
| موضوع: رد: صفية بنت حُيَي بن أخطب صفية بنت حُيَي بن أخطب جزاكم الله خير الجزاء على هذا الطرح الراقى لتواجدكم المستمر مدائن محبه وجنائن احترام
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |