مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الأحد أغسطس 18, 2013 11:06 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
| موضوع: من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم التقديم-والتأخير ضرًّا ولا نفعًا ـ نفعًا ولا ضرًّا من صور التقديم والتأخير فى القرآن الكريم تقديم أحد المعطوفين فى موضع، وتأخيره مرة أخرى، مع ثبات المعطوفين، نحو قول الله عز وجل: - {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} المائدة/ 76 قُدِّم الضرُّ على النفع فى هذه الآية، وفى مواضع أخرى قُدِّم النفعُ على الضرِّ، كما فى قول الله عز وجل: - {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} الأعراف/ 188. القرآن الكريم يقدِّم النفع على الضر فى سياقات الدعاء والعبادة؛ لأن النفع فى هذه الأحوال أهمُّ، بينما يقدِّم الضر على النفع فى سياق المُلك والقدرة؛ لأن دفع الضر فى هذه الحال أوجب وأولَى من جلب النفع. والقاعدة الأصولية تُقرِّر أن "دفع الضرر مُقَدَّم على جلب النفع"، بل إن دفع الضرر هو فى ذاته وجه من وجوه النفع. ولكن من تمام البيان وفصاحة الكلام أن يُقدَّم النفع فى مقام السؤال والعبادة والضراعة، وأن يقدَّم الضر فى مقام ذكر القدرة والمُلك والعظمة. وأكثر ما جاء فى القرآن من الجمع بين لفظى النفع والضُّرِّ، قُدِّم فيه الضر على النفع؛ وذلك لأن العابد يعبد ربه خوفًا من عقابه، ثم رجاء ثوابه. • والمواضع التى قدم فيها الضر جميعها، لمناسبةِ ما تقدَّمَ من لفظٍ يتضمن معنى الضر، ففى قول الله عز وجل: - {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ} البقرة/ 102. قُدِّم الضرُّ هنا على النفع؛ لأن سياق الآية يذكر تعلمهم السحر، والسحر يضر أولًا، ثم لا يُرْجَى منه نفع. وقوله عز وجل: - {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} المائدة/76. قُدِّم فيه الضر على النفع؛ لتقدم قول الله عز وجل: - {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} المائدة/75. وعبادتهم المسيح عليه السلام تضرُّهم أولًا ؛ لأنها تعرِّضهم لعذاب الله، ولا تنفعهم مع ذلك. ومثله قول الله عز وجل: - {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ * أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} طه/88-89. وقوله عز وجل: - {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ} يونس/ 18 قُدِّم الضرُّ هنا على النفع؛ لتقدُّم قوله عز وجل: - {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} يونس/12. وكذا سائر المواضع التى قُدِّم فيها الضرُّ على النفع. • أما المواضع التى قدم فيها النفع على الضر، فقد ناسبها ما يدل على النفع والرجاء أولًا، ومن ذلك قول الله عز وجل : - {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الأعراف/188. قُدِّم النفع على الضر، كما قُدِّم الخير على السوء. وقوله عز وجل: - {قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} الرعد/ 16. تقدَّمه قوله عز وجل: - {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} الرعد/ 15. فقُدِّمَ السجود طَوْعًا على السجود كَرْهًا. وقوله عز وجل: - {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} سبأ/42. سبقه قوله عز وجل: - {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} سبأ/ 36. فقدم البسط على القدر، فناسب تقديم النفع على الضر بعده. وقوله عز وجل: - {قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا} الأنعام/71. لتقدُّم قوله عز وجل: - {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} الأنعام/70. وقوله عز وجل: - {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} يونس/ 106. لتقدُّم قوله عز وجل: - {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يونس/105. فلمَّا قدم هنا الأمر بالتزام الدين الحنيف والنهى عن الشرك؛ ناسب تقديم النفع على الضر فى الآية التالية. وقول الله عز وجل: - {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ} الفرقان/ 55. لتقدُّم قوله عز وجل: - {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} الفرقان/45. ثم عدَّدت الآيات نعمًا كثيرة حتى الآية رقم "54"، فناسب أن يتقدم النفع المذكور فى الآيات السابقة. وهكذا يتجلَّى لنا بوضوح أن التقديم والتأخير فى الألفاظ القرآنية مرتبط بمعنى الآيات السابقة أو اللاحقة، فيقدم اللفظ الذى يقتضى المعنى تقديمه، ويؤخر ما يستحق التأخير. منقول جزى الله كاتبه خيرا الموضوع . الاصلى : من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||
الإثنين أغسطس 19, 2013 4:10 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||
| موضوع: رد: من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم بارك الله فيك و جزاك خيرا و رضي عنك و نفع بك و جعلها في موازين حسناتك الموضوع . الاصلى : من روائع التقديم والتأخير في القرآن الكريم المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |