أن شاء الله هنبدء فى شرح الأضرار على الحاسد فى الدنيا
1- الحاسد دائما فى الهم والحزن
أن الحاسد بسب الحسد لا يزال فى الهم والحزن ويعذب بكل نعمة يراها على الناس .
2- الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء
أن الحاسد وهو لا يدرى قد يتمنى لنفسه البلاء وبحسدة للناس فقد تكون النعمة التى يعيش فيها الناس فى كنفها ابتلاء من الله وقد عافاة الله .
ما الفرق بين العين والحسد ؟
اعلم ان كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا فالحسد أشمل من العين.
قال ابن القيم رحمة الله .
العائن والحاسد يشتركان فى شىء ويفترقان فى شىء فيشتركان فى أن كل واحد منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من يريد أذاة.
فالعائن: تتكييف نفسه عن مقابله المعين ومعاينتة.
والحاسد: يحصل له ذلك عند غيبه المحسود وحضورة .
ويتفرقان فى أن العائن قد يصيب من لا يحسدة من زرع وحسد وان لا يكاد ينفك من حسد صاحبة وربما أصابه عينه نفسه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { العين حق }
والمقصود أن العائن حاسد خاص وهو أضر من الحاسد والله أعلم
كيف يندفع شر الحاسد عن المحسود.
1- التعوذ بالله من شرة .
هو التحصين والالتجاء الى الله وقراءة المعوذتين .
2- تقوى الله
فمن اتقى الله تولى الله حفظة { وأن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم } ال عمران
وقال رسول الله صلى الله علية وسلم { احفظ الله يحفظك أحفظ الله تجدة تجاهك}.
3- الصبر على عدوة.
بمعنى أن لا يقاتله ولا يشكوة ولا يحدث نفسه بأذاة أصلا والتوكل على الله .
4- التوكل على الله .
فمن توكل على الله فهو حسبة والتوكل من أقوى الأسباب التى يدفع بها العبد مالا يطيق من أذى الخلق وظلمهم .
5- فراغ القلب من الاشتغال به .
أ ن يقصد أن يمحو فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه فلا يلتفت اليه ولا يخافه ولا يملا قلبه بالفكر فيه . وهذا من أنفع الادويه واقوى الاسباب على اندفاع شرة .
6- الاقبال على الله والاخلاص له.
وهى الاقبال على الله ومحبتة ورضاة والانابه اليه فى خاطر نفسه فتبقى خواطرة وهواجسة وأمانيه كلها فى حب الله والتقرب اليه وكذلك يرضى بما قسمة الله له .
7- تجديد التوبه الى الله من الذنوب .
أن العبد اذا عوفى من الذنوب عوفى من موجباتها شىء فليس للعبد أنفع من التوبه النصوح فما سلط على العبد من يؤذيه الا بذنب يعلمة .
8- الصدقه والاحسان أن أمكن.
وذلك فان تأثيرها عجيب فى دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سببا لزوالها فالمحسن المتصدق يستخدم جندا يقاتلون عنه ويحرسونة وهو نائم على فراشة .
9- الاحسان اليه وهو من أصعب الاسباب على النفس .
قال تعالى { ولا تستوى الحسنة ولا السيئة أدفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم } وتأمل حال رسولنا الكريم وكيف واجهة قومة بأحسانه اليهم وتحمل أساءتهم اليه . 1- عفوة
2- استغفارة
3- اعتذارة عنهم بأنهم لا يعلمون
4- استعطافه لهم بأضافتهم اليه
10- تجديد التوحيد .
وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار الاسباب والترحل بالفكر فى الاسباب الى المسبب العزيز الحكيم وأعلم أن لو اجتمعت الامة ان ينفعوك بشىء لم ينفعوك الا بشىء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشىء لم يضروك بشىء قد كتبه الله عليك . فاذا جدد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه ما سواة وحتى لا يأخذ المحسود حسناتك يوم القيامة وحتى لا يبغضك الله ويبغضيك الناس عليك بجهاد نفسك على ترك الحسد وقد علمنا رسول الله شيئا يقال لدفع الحسد { اللهم بارك} وفى روايه أخرى { اذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبة فليدع له بالبركة } .