مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الخميس ديسمبر 27, 2012 11:30 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
شاعرالحب الحزين
| موضوع: خصائص العقيدة الإسلامية ج2 خصائص العقيدة الإسلامية ج2 عقيدة توقيفية المراد بهذه الخصيصة أن الرسول قد أوقف أمته على حقائق العقيدة الإسلامية ، فلم يترك من تفاصيلها شيئاً إلا بينه، وهذا المعنى من ضرورات إكمال الدين الذي أخبر الله عنه بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا المائدة:3 لذا لا يُستعمل في التعبير عن العقيدة إلا الألفاظ التي جاءت في الكتاب والسنة، ويجب أن تستعمل هذه الألفاظ فيما سيقت فيه من المعاني المرادة بها في الكتاب والسنة، فهو توقيف في مصادر العقيدة ، وفي ألفاظها ، وأساليب التعبير بها. وإذا عرفت أن العقيدة توقيفية، فإن هذا يعني وجوب الأمور الآتية: تحديد مصادر العقيدة الإسلامية بالكتاب والسنة ومعقولها. الالتزام بألفاظ الكتاب والسنة المعبر بها عن الحقائق العقدية. استعمال ألفاظ الكتاب والسنة فيما سيقت له. ألا تحمل ألفاظ الكتاب والسنة ما لا تحمله من المعاني. ألا يستعمل في التعبير عن العقيدة غير الألفاظ المعبر بها عنها. السكوت عما سكت عنه الكتاب والسنة. التزام ما جاء في الكتاب والسنة من العقائد. ألا نثبت ولا ننفي إلا ما ورد في الكتاب والسنة نفيه أو إثباته. تقديم دلالة الكتاب والسنة على ما سواها. عقيدة إلهية العقيدة الإسلامية إلهية المصدر أي أن مصدرها إلهي لا بشري، وهذا المصدر الإلهي يتسم بالخلود والصدق والصحة، قال تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا النساء:82. فالسلف الصالح تلقوا أمور عقيدتهم عن طريق الرسول فقط، ولم يتلقوها عن طريق عقل ولا ذوق ولا كشف. عقيدة وسطية العقيدة الإسلامية عقيدة وسط لا إفراط فيها ولا تفريط، فهي وسط بين العقائد التي تنكر الخالق، وتنكر كل ما وراء الطبيعة المحسوسة ، وبين العقائد التي تزعم أن للعالم أكثر من إله وتقول بالتعدد. إن العقيدة الإسلامية بريئة من الإلحاد وإنكار وجود الله، كما هي بريئة من الشرك والوثنية إنها عقيدة تفرد الله سبحانه وتعالى بالربوبية والألوهية29. ومن جهة أخرى فإن عقيدة أهل السنة والجماعة وسط بين عقائد فرق الضلال المنتسبة إلى دين الإسلام، فهي في كل باب من أبواب العقيدة وسط بين فريقين آراؤهما متضادة، أحدها غلا في هذا الباب ، والآخر قصر فيه ، فهي حق بين باطلين ، ومن المجالات التي تظهر فيها وسطية العقيدة مجال أسماء الله تعالى وصفاته، فهم وسط بين أهل التعطيل الذين أنكروا أسماء الله وصفاته، وبين أهل التمثيل الذين ضربوا لله الأمثال وشبهوه بالمخلوقات. فأهل السنة والجماعة اختاروا القول الوسط فأثبت أهل السنة جميع أسماء الله وصفاته الثابتة في النصوص الشرعية من غير تعطيل ولا تأويل ومن غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف30. عقيدة شاملة العقيدة الإسلامية من جهة المعنى تشمل التصور الكامل للقضايا الكبرى التي ضل في تصورها كثير من الناس، فتشمل التصور حول الإله، والحياة والكون والإنسان . والعقيدة الإسلامية من جهة التطبيق تشمل عمل القلب والجوارح واللسان، فهي عقيدة قلب تنمي الوجدان ، وتكسر فيه عناصر الذلة ، والانكسار لجميع القوى ، وتبعث فيه عنصر الكرامة، وفي الوقت نفسه تعمل العقيدة الإسلامية على إطلاق الجوارح انطلاقاً يواكب أعمال القلوب ، فيكون لكل عمل نبيل غاية ونهاية، وهي رضا الله تعالى بعمارة الأرض بشريعته. عقيدة فطرية إن العقيدة الإسلامية عقيدة فطرية، بمعنى أنها ليست غريبة عن الفطرة أو مغايرة لها، بل هي تلائم الفطرة وتنميها ولا تصادمها، وهي عقيدة تشبع الفطرة 32 ، قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ الروم:30. عقيدة مبرهنة إن العقيدة الإسلامية عقيدة مبرهنة بمعنى أنها تقيم البراهين الساطعة والحجج الباهرة على كل مسألة فيها، ولا تلزم الناس بالتسليم الأعمى كما في بعض العقائد الأخرى، فالقرآن الكريم يقيم الأدلة من الكون والنفس والتاريخ على ربوبية الله وألوهيته وكماله، ويقيم الأدلة على البعث، بخلق الإنسان أول مرة وخلق السموات والأرض وإحياء الأرض بعد موتها، وليس هناك مسألة واحدة من مسائل العقيدة الإسلامية إلا وهي مبرهنة . 34 ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ 31 فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ يونس:31-32. وقوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الروم:27.
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |