مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الإثنين سبتمبر 11, 2017 6:49 am | المشاركة رقم: | ||||||||
| موضوع: حقيقة العرض على النفس بنعيمها او عذابها بعد الموت حقيقة العرض على النفس بنعيمها او عذابها بعد الموت حقيقة العرض على النفس بنعيمها او عذابها بعد الموت بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم اما بعد الموت مخلوق قبل الحياة يتربص بكل حيّ حتى تتحقق وفاته (ثم يميتكم) فحينما خلق كتب الفناء على جميع خلقه وأوجب الوجود لعظمة ذاته. ولو تدبرت القرآن لوجدت هذا المعنى (كل من عليها فان) وأوجب الوجود لعظمة ذاته (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، كتب الموت على جميع البشر (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) وأردف (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة). وبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيم وعذاب القبر بعد الموت أن الميت في قبره يرى مقعده من الجنة أو النار ، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري وهنا ركز الرسول على ان صفة العذاب او النعيم للنفس الجزء الخالد بعد الموت لان الجسد يبلى والروح تقبض من قبل ملك الموت ام النفس فتقبض من قبل الله سبحانه وتودع عند البرزخ الى يوم يبعثون والعرض عليها على شكل صورتين النار او الجنة وباشكال شتى وتوافقها الاية الكريمه قال تعالى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ وسوف اتطرق هنا من بعد تصور العرض بمفهومه الاعمق في الموت اقدم لكم عرض جزء من عذاب ونعيم القبر في حياتنا الدنيا وكيف هي شاكلة النعيم والعذاب للنفس خلال مسار حياتنا فيها نحن كل يوم نموت موتة صغرى عند النوم وندخل في عالم غيبي وتعرض على النفس الحال صور شتى في احلامنا او رؤيتنا وكتاب ابن سيرين ملخص يعرض لنا تفاسير شتى عن الاحول التي يراها بنو البشر في موتتهم الصغرى من صور ترهقهم وتجعلهم يحبسوا انفاسهم ان كانت على شاكلة النار ويحمد الله انه افاق من نومه من هذا الحلم المرعب او على العكس صوره جميله للجنة او غيرها تجعله يقول لوا نه ظل نائما اذن نحن حقيقه نتذوق جزء يسير من عذاب و نعيم للنفس في حياتنا الدنيا اثناء موتتها الصغرى وهي نفس الحال بعد الممات ويقال لعذاب النفس ب (عذاب القبر) توصيفا لحال بعد الموت ولكن لفترة لحين البعث والسؤال هو لماذا تعرض علينا صور شتى وبنمط محدد لكل واحد منا الجواب لان احوال البشر واعمالهم تتغير ووفق صراعهم بين الحق والباطل فتعكس النفس في منامها صور شتى تعبر باشكال متعدده عن حاله وصراعه مع الحق والباطل وعلى اي طريق سلكت النفس التقوى ام الفجور والنهاية الحتميه لابناء ادم في هذا الارض هو اما الجنة او النار ويصدقها العمل وتباركها رحمة الله اي صورتين ومن يقول ان العذاب للجسد والروح فنقول له كل هذه الايات تذكر ان لنا نشاة واحده هي الاولى فقط { وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } (سورة الواقعة 61 - 62) حتى لو ان الشخص انفجرت فيه الطائره واحترق لم يبقى من جسده شيىء وليس هنالك مفهوم ان يكون للميت قبر وجسد و تعود له الروح لان هذا سيكون بعث جديد والايات القرانيه توضح حقيقة الامورعلى عكس ذلك قال تعالى كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ) {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ) الواقعة اذا الكلام صار واضحا لكم ان النفس تعرض عليها اما النار او الجنة وليس الجسد او الروح والذي ياتي بحديث عكس ذلك نقول له الاحاديث التي لا توافقها الايات القرانيه نطرحها جانبا وهنالك من يقول في بعض الاحاديث من سؤال الميت في قبره من قبل الملائكه عن ربه ودينه وقبلته وكتابه ورسوله واخوانه وخواته فهذه فيها وقفت تدبر وتصحيح مفاهيم تنفيها ايات من القران الكريم قال تعالى { يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } (سورة هود) اي اننا مكتوب في كتابنا مسبقا والعلم المسبق بما يعمله وباختياره اي الانسان هو شقي او سعيد فحين ساعة الموت تقبض ملائكة العذاب روح من كتب في صحيفته انه شقي والعكس ملائكة الرحمة تقبض من كتب في صحيفته انه سعيد وتوافقها الايتين بقوله تعالى { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة النحل 32) { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } (سورة النحل 28 - 29) وعلى هذه النتيجه يستلم كل واحد منا كتابه في يمينه او شماله في الاخرة شقي= كتابه في شماله سعيد = كتابه بيمينه اذن الامر حسم وانتهي بما ال اليه حاله فلا معنى من سؤال الملائكة للميت بعد قبض روحه وتحديد وجهته النهائية لحين البعث بحال الشقي او السعيد اي ان يساله الملك عن ربه وهو شقي فما الفائدة فيها ان جاوب او لم يجاوب هذا ما يجب ان ندركه بعقولنا وحتى الاحاديث لرسول الله تنفي هذا السؤال من الملائكه ففي قول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) والامر هنا ايضا حسم (بالعرض) عليه وليس السؤال والايات القرانيه والاحاديث تحاكي حالنا على عكس ما يذكر في الاحاديث بخصوص تلك المسالة ، والمتوفون ليسوا مجرد انفس لا يمكن إدراكها كما زعم، وأن النفس بعد مفارقتها الأبدان تتعلق بأشباح مثالية تشابه تلك الأبدان، بصورة نفس طيفيه في البرزخ. وهذا ما كان عليه في الاسراء والمعراج حيث دخل رسولنا الكريم الى عالم البرزخ راى الانبياء على صورهم واشكالهم وهناك من يسال لو انا رايت مقعدي من الجنة وعرفت انني من اهلها فما فائدة الحساب في الاخرة اذا كنت اعرف النتيجه مسبقا وليس هذا يعني أنه ليس ثمة فائدة لما يكون بعد البعث من القبور والحشر والحساب بناء على أن المؤمن قد عرف ـ بما يراه في قبره ـ أنه من أهل الجنة ، والكافر قد علم أنه من أهل النار ؛ وذلك لأن ما يراه المسلم من مقعده في قبره هو باعتبار مآله الأخير ، وباعتبار نجاته من الكفر والخلود والنار ومنهنا جاء السؤال هل رؤية العبد لمقعده من الجنة هل يمتنع معه أن يعذَّب في قبره كعرض على النفس لبعض ذنوبه ؟! وجواب علمائنالهذا السؤال : أنه بالطبع لا يمتنع ؛ وذلك لأن الوعيد المترتب على العذاب في البرزخ ليس هو بالضرورة الوعيد المترتب على العذاب في نار جهنم ، ولأن رؤية المقعد من الجنة هو باعتبار أنه ليس كافراً فحسب ، ولذا فقد يرى العبد مقعده من الجنة في قبره يؤخذ من حسناته عندما تكون عليه حقوق لم يوفها وهي بعض ذنوبه ، ولذا فقد ذهب الأكثر من العلماء إلى أن حديث رؤية المقعد في القبر إنما هو باعتبار الكفر، فيرى مقعده في النار ، أو الإسلام ، فيرى مقعده في الجنةومثله يقال في أخذ الكتاب باليمين عند تطاير الصحف ؛ فإن هذا الأخذ باليمين باعتباره مسلماً لا كافراً وليس يعني أنه لن يحاسب لان هنالك حقوق تستوفى فيؤخذ منه له او عليه وعلى ذنوب اقترفها .قال تعالى { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } (سورة النحل 111) أن حسنات المسلم وسيئاته التي دفنت معه لن تقف عند حدِّها ذاك ! فالحسنات قد تزيد بما خلَّفه وراءه من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ، والسيئات قد تزداد بما تركه وراءه من سنَّة سيئة وسيئات جارية . ومما يقويه أيضاً أن الحسنات قد تنقص يوم الحساب لانشغال ذمة فاعلها بحقوق للناس ، فقد يلقى الله تعالى المسلم ربَّه بحسنات صلاته وصيامه وحجه فتذهب كلها لمن قذفه وشتمه وأكل ماله ، وما يلقى ربَّه به من سيئات قد تزداد بأخذ سيئات ممن ظلمه فتلقى عليه ، وحديث " المفلس " دليل واضح وبيِّن على هذا الأمر ، ولله تعالى الحكَم البالغة حيث لم يجعل الميزان في أول موت العبد ، بل جعل الميزان آخر المطاف ليكون بعده الفلاح أو الخسارة ومرتبة منازلهم في الجنة او النار كل حسب عمله والحمد لله رب العالمين المصدر بقلمي[/center] الموضوع . الاصلى : حقيقة العرض على النفس بنعيمها او عذابها بعد الموت المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||
الإشارات المرجعية |