مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الأربعاء فبراير 12, 2014 5:10 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
:: مراقب عام :: اقسام النور
| موضوع: من بين رفاتي وحطامي من بين رفاتي وحطامي من بين رفاتي وحطامي بقلم آمال محمود كحيل من بين حطامي أخرج أتقيأ حزني فوق رصيف العمر البالي ألفظ أحلامي وبقايا ذكرى منسيَّة ذكرى احتلت يومًا عقلي في زمن القهر من بين رفاتي أخرج ، أتحرر من قيد الصمت يعلو ثانية صوتي بعد سكون كنقيق ضفادع تتناوب ضفة نهر أنا أين ؟؟ ومن أنا في هذا الكون ؟ أتساءل حيرى والخوف يجيب إحساس ما يتأوبني أنظر حولي لأرى الأفق يغيب أشعر أن الأرض تدور ، تدور وأن عيوني تغرق في فلك مسحور وأن الرعب يسير إلي بلا قدمين كطيوف أو أشباح في الدرب تلوب أسأل نفسي ماذا يحدث وأنا أين ؟؟ يبدو الأمر كأن الوقت تجمد حقًا في ذاكرتي منذ شهور وكأن هنالك جسد ما سوف يضعه رحم الكون العاقر بعد ثوان ماذا الآن ؟؟ ، ماذا الآن ؟؟ أهرب من خوفي أجري أعدو مثل الريح ولكن أنزلق وأسقط ، أصرخ آآآآآه يلفظ شرياني دمه في استحياء تنزل قطرة ... تلو القطرة تتجمع حتى تصبح بعد قليل بقع دماء ويموت بريق في عينيَّ يذوب سناه ألمح نفسي فوق مرايا يأسي ظلاً لامرأةٍ بائسة شاحبة اللون بلا أي ملامح أسألها من ؟ هل أنت أنا ؟ وأنا من ؟ أأنا والدة الطفلة تلك المولودة من رحم الكون ؟ أتحسس قلبي ، عجبًا نبضي لم يتوقف وجراحي لا زالت تنزف تبكي ، تعزف وتدندن أغنية الموت وثم البعث وثم البعث وثم الموت تطرب أذني لصدى اللحن الساري العذب يطرد أشباح الصمت فتغرب أرقص في جذل وحبور كفراشات النور أنظر ثانية في المرآة كما البلهاء يتحول وجهي في ثانية لملامح أنثى حسناء في عينيها ومضة فرحة بين يديها أملٌ ، حلمٌ وُلد اللحظة يرجف قلبي ، يصرخ نبضي ، أصحو فجأة ألمس في حذر وجهي المرهق أقرص خدي مائة مرة كي أتحقق أني لم تدركني بعد أيادي الموت أفتح جفني رغمًا عني وخيوط الوسن تعانقني أشرب فنجان القهوةِ لكن لا يسعفني أنظر حولي جذلى ببزوغ الفجر ألمح قوس المطر يداعب عيني أبتسم بحب وبفخر وأمد يدي كي تعبث في ذاكرتي الضحلة منذ سنين كي توقظ صور الماضي ماذا ألمح ، ماذا أبصر فوق سريري ترقد طفلة ترضع حزني ما أجملها ، ما أروعها وهي تغط بشبه سبات ألمح في معصمها طوقًا أبيض نقشت في صفحته بعض حروف تغـزل اسمًا اسمًا ما ... أيكون حياة ؟ أتراه يكون ؟؟ وأحاول جهدي أن أتذكر شيئًا يا سبحان الله يتسع الثقب ويفغر فاه ورويدًا ثم رويدًا تتلاشى الأوهام بعقلي وتزول أشعر أن الأرض تدور وأن الكون يدور وأن الوقت تجمد في ذاكرتي منذ شهور وأن هنالك في أعماقي نبض آخر ، ودمٌ آخـــــر ومواتٌ ينتظر حياة
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |