من أوَّل يومٍ في الدَّعوة الإسلاميَّة المبارَكة والرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعلَم أنَّه سيَخرُج من بلده مُهاجِرًا؛ ففي حديثه مع ورقة بن نَوفَل عندما اصطَحبَتْه زوجته خديجة - رضِي الله عنها - إلى ابن عمِّها، عندها قال له ورقة: "هذا النامُوسُ الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتَنِي فيها جَذَعًا، ليتَنِي أكون حيًّا إذ يُخرِجك قومُك، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أو َ

مُخرِجِيَّ هم؟!))، قال: نعم، لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثْل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْكَ نصرًا مُؤزَّرًا، ثم لم ينشَبْ ورقةُ أنْ تُوفِّي" رواه البخاري.



أهمِّ أسباب هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنوَّرة كانت:

- عدم تقبُّل مكَّة للإسلام ابتداءً: كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حَرِيصًا أشدَّ الحِرص على هِدايَة قومِه ودخولهم دين التوحيد، فاستَعمَل - صلَّى الله عليه وسلَّم - معهم كلَّ أساليب الرِّفق في الدَّعوة إلى الله - عزَّ وجلَّ - بشتَّى صُوَرِها، وبالحكمة والموعظة الحسَنَة، ولكنَّ قريشًا أبَتْ إلاَّ أنْ تُحارِب الله ورسولَه، فبحَثَ النبيُّ عن مكانٍ آخَر يكون أكثر استِعدادًا لقبول دعوته، فكان هذا المكان هو يَثرِب.

- استعداد المدينة المنوَّرة لقبول دعوته - صلَّى الله عليه وسلَّم -: لَقِيَ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم عند العقَبَة في مَوسِم الحج ستَّة نَفَرٍ من الأنْصار، كلهم من الخَزرَج، فدَعاهُم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الإسلام، فكان من صُنْعِ الله لهم أنهم كانوا من جِيران اليهود، فكانوا يَسمَعُونهم يَذكُرون أنَّ الله - تعالى - يَبعَثُ نبيًّا قد أطَلَّ زمانُه، فقال بعضُهم لبعضٍ: هذا والله الذي تُهدِّدكم به يهود، فلا يَسبِقونا إليه، فآمَنُوا به وبايَعُوه، وقالوا: إنَّا قد تَرَكنا قومَنا بيننا وبينهم حروب، فننصَرِف ونَدعُوهم إلى ما دعَوْتَنا إليه؛ فعسى الله أنْ يجمَعَهُم بك، فإن اجتَمعَتْ كلمتُهم عليك واتَّبعوك، فلا أحد أعز منك، وانصَرَفُوا إلى المدينة، فدعوا إلى الإسلام، حتى فشَا فيهم، ولم تبقَ دارٌ من دُورِ الأنصار إلاَّ وفيها ذِكْرٌ من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ حتى إذا كان العام المُقبِل قدِم مكَّة من الأنصار اثنا عشر رَجُلاً، منهم خمسةٌ من الستَّة السابِقين، وكلهم من الأوس والخزرج جميعًا، فبايَع هؤلاء رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند العقَبَة.

كلما قرايت عن هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم ازداد عبر ودروس هامه


فلا شك انها تحمل الكثير والكثير من المعاني الايمانية



ونتعلم منها كيف صبر رسولنا الكريم علي اذي قومه وفر منهم في سبيل دعوته ونشر الاسلام 



اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته



اللهم إنا قد حُرمناه في الدنيا  فلا تحرمنا لقياه وصحبته في الجنة


الذهب العتيق

جزيت خيرا واثابك الله علي هذا الطرح الثري القيم

دمت بكل الخيرمع ارق التحايا

ﺟﺰﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﺛﺎﺑﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺩﻣﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻣﻊ ﺍﺭﻕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳ

ﺟﺰﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﺛﺎﺑﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺩﻣﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻣﻊ ﺍﺭﻕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳ