مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
السبت أغسطس 04, 2012 12:53 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: وسيلة اتصال صامته أجرها يحدثكم وسيلة اتصال صامته أجرها يحدثكم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وسيلة اتصال صامته أجرها يحدثكم دعانا ديننا الحنيف إلى التواصل ، والمحبة ، والتواد، ونشر الألفة والتراحم فيما بيننا ، وجعل لنا سبلاً شتى للكيفية التي نتواصل بها، ولم يدع منها شيئاً إلا وحثنا عليها. بل ترك بيننا من تلك الوسائل مالا يشعر بأهميتها ، وعظيم فائدتها إلا من أيقن بعظيم ما يأمر به هذا الدين ، وما ينهى عنه. وسيلة صامتة غير ناطقة لكنها تنقل إليك الكثير وتعرفك بما لا يستطيعه اللسان وحسن البيان. تلك الوسيلة الصامتة هي لغة اللمس ، اللغة الحسية التي قد توصل مالا يوصله الكلام لما تثيره في النفس من الشعور بالأمان والسعادة وما تنزع من القلب من الخوف والوحدة والحزن والوحشة. ولقد تمثلت هذه اللغة السامية في جوانب عديدة في ديننا الحنيف وتجسدت في ثياب المودة والمحبة والتواد ، وظهرت في صور متنوعة. أول تلك الصور: المصافحة المُصافَحةُ الأَخذ باليد، والتصافُحُ مثله. والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه؛ وصُفْحا كفيهما: وَجْهاهُما؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه. دُعينا بجانب إلقاء التحية المصافحة وجعل فيها من الأجر العظيم ما نحن في أمس الحاجة له، جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر) [صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2721] فكانت هذه المصافحة رسالة من رسائل المودة تصل إلى قلبك لو لم تتبادل أنت وأخاك إلا قولكما تحية الإسلام . وكان يقابل هذا الأمر؛ نهي عن مصافحة المرأة للرجل الأجنبي، جاء في الحديث الشريف عن عاشئة رضي الله تعالى عنها وصححه الألباني: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن إلا بالآية التي قال الله تعالى: "إذا جاءك المؤمنات يبايعنك" الآية قال معمر فأخبرني ابن طاووس عن أبيه قال: ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها) فكما أن المصافحة وسيلة للمودة فهي أيضا و ذريعة إلى الافتتان إذا ما لمس الرجل شيئًا من بدن الأجنبية ،لذلك فإنها تَحْرُم؛ لأنها مقدمة ووسيلة للفتنة. وهذا التحريم يؤيد عظيم تأثير تلك الوسيلة في وصولها للقلب وشديد التصاقها به واستجابته لها . ثاني صور تلك الوسيلة الصامتة المسح على رأس اليتيم جاء في الحديث الشريف عن أبي الدرداء رضي الله عنه: (أتحب أن يلين قلبك، و تدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، و امسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك، وتدرك حاجتك) [ صحيح الجامع] فالمسح على رأس اليتيم واحتضانه وتقبيله ترفع عن قلبه الحزن والألم وتزيده أمناً وسعادة ، ولم يتوقف الأمر عليه، فأنت ستنال الكثير من خلف تلك اللمسة الحانية، سيلين قلبك وتدرك حاجتك. ما أعظمه من دين .. يدعوك للخير ويجزيك عليه أضعاف ما ترجو وما عند الله أعظم . على هامش هذه الفقرة (دراسة حول لغة اللمس في دار الأيتام) خلصت تلك الدراسة الى أن الخدمات والإمكانيات المتوفرة لأيتام الولايات المتحدة أفضل عشرات المرات من الموجه لأيتام البرازيل ، ونوعية التعليم والترفيه الموجه لأيتام أمريكا أفضل عشرات المرات من الموجه لأيتام البرازيل ، إضافة لذلك وجدوا أن المباني التي يسكنها أيتام أمريكا أفضل وأضخم من المباني التي يسكنها أيتام البرازيل والرعاية الصحية لليتيم الأمريكي أفضل . إذا ما سبب زيادة نسبة الوفيات لأيتام امريكا؟ هل الإمكانيات الممتازة تؤدي الى هذه النتيجة؟ لماذا يعيش أيتام البرازيل بصحة جيدة؟ هل المشكلة في نوعية الطعام؟ أم الجو؟؟ لقد اكتشفوا أمراً غريبا لدى ملاجئ البرازيل لم يجدوه في ملاجئ أمريكا ألا وهو "سر اللمسات" فاليتيم البرازيلي يتعرض للمسات يومياً عشرات المرات ما بين تقبيل وأحضان ومصافحة ومختلف أشكال اللمس وهو ما يفتقده اليتيم الأمريكي الذي يتمتع بالرفاهية والدلال .انتهى ولاغرابة إلا لديهم لجهلهم بأسرار تلك الوسيلة التي أمرنا بها الشرع وحثنا عليها، وجعل يقابلها من الأجر ما يدعونا لنشمر ونستكثر منها. الصورة الثالثة: الزوجة تضع يدها في يد زوجها ليرضى عنها جاء في الحديث الشريف عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: (ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والصديق في الجنة والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الله في الجنة. ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود، العؤود؛ التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضا حتى ترضى) [صحيح الجامع] فوضع اليد باليد بعد شديد غضب وصخب، يمحي أثاره ويجليها، ويعيد للنفس الهدوء، كما يزيد في عمق المودة ويرفع عنها الحزن والألم. أمة الله يخبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من نساء الجنة من وضعت يدها بيد زوجها وإن كان ظالماً لها قائلة: لا أذوق غمضاَ حتى ترضى . هذا الخبر العظيم يقابل لمسة حانية صادقة تريد رضى الله من وراء رضى زوجها ، لا شك أنها تفضي لمزيد وصل ومودة وصفاء قلوب ونقاء نفوس . الصورة رابعة: وضع اليد على المريض والدعاء له حيث توضـع اليد علـى جبهـة المريض، ثم يمسـح باليد علـى الوجه والبطن، ويقال: "اللهم اشف فلانًا -ثلاث مرات"[فتح الباري/ ج: 10/ (75) ـ كتاب: المرضى / باب رقم: 13/ رقم :5659]. قال الحافظ في الفتح: "قال ابن بطال في وضع اليد على المريض : تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوله بالعافية على حسب ما يبدو له منه وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا" [فتح الباري - 10/ 126] فتلك الملامسة تأنيس لقلب المريض وإحساس به وبما يشعر به من الألم، فترتبط القلوب وتشعر ببعضها البعض وتتلاحم مودة ومحبة. صور عديدة لا تنتهي إلى هنا من صور هذه اللغة الصامتة التي تصل إلى شغاف القلب، فعندما تربت على كتف محزون مصاب، وتضم كف فقير مكسور بين راحة يديك، وتمسح رأس مريض ويتيم، وتصافح لتعيد وداً أو تجدد وصل؛ فأنت الرابح الفائز، فقد كسبت ميل القلوب لك وأثقلت ميزانك بالحسنات اللهم إنا نسألك لين القلب وحسن التعامل وطيب العشرة
| ||||||||||
الأحد أغسطس 05, 2012 12:52 am | المشاركة رقم: | |||||||||||
عاصمة الكبرياء
| موضوع: رد: وسيلة اتصال صامته أجرها يحدثكم وسيلة اتصال صامته أجرها يحدثكم
حقا سنة يغفل عنها الكثير من الناس بالرغم أنها غير مكلّفة ولها أجر كبير نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى ما يحب ويرضى جزاك الله خيرا حبيبتى نقاء موضوع مميز يستحق القراءة لأن الكثير منا يغفل عن مثل هذه المعاني السامية وقد جرّب مع الأطفال أن الحنان والعطف ولمسة حنان لهم يغير حتى من درجة تعليمهم ونفسياتهم وشخصياتهم فسبحان الملك الحق
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |