مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الجمعة يوليو 27, 2012 11:10 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
| موضوع: ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح فتُورِقُ وتستريح وما أجملَ الكلماتِ حِينَما تُزْهِرُ في الصُّدُورِ وتُحلِّقُ في أفئدةِ الناسِ مثلَ أسرابِ الطيور و أنا أقرأُ سورةَ العنكبوت وقد استَوْقَفَتْنِي آيةٌ ظَلَلْتُ أُرَدِّدُها ولا يَمَلُّ اللِّسانُ من استعادتِها بل يشعر القلبُ كلَّ مَرَّةٍ برَوْعَتِها ( بَلْ هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العلم ) الآياتُ هي الآياتُ ولكنَّها في السُّطُورِ كَلِماتٌ .. وفي الصُّدُورِ نَبْضٌ وحَرَكَةٌ وسَعْيٌ إلى تغيِيرِ أنْماطِ السُّلُوكِ وِفْقَ هذه الكَلِمات وحينما تَتَغَلْغَلُ الآياتُ في القُلوبِ تُثْمِرُ أحسنَ الثمارِ وأما إذا ما بَقِيَت هذه الآياتُ حبيسةَ السُّطُور فسيظلُّ القلبُ على الدَّوامِ قَفْراً مِن القِفار إنَّ كثيراً مِن الناسِ مِن حَوْلِنا يقرأون الآياتِ.. ويحفظُون الأمثالَ.. ويُنْشِدون الأشعار ولكنَّ قليلاً مِنْ هؤلاءِ مَنْ يُدْرِك كَوامنَ الرَّوعةِ ويغوصُ على المعاني والأسرار وأقلُّ مِن هذا القليلِ مَنْ يأخُذُ الكلامُ بتلابِيبِه ، ويُمْطِرُهُ بشآبِيبِه فيُدِرُّ الدَّمْعَ مِن مَيازيبِه كما روى البخاري عن عبدِ الله بن شداد قالَ: سمعتُ نَشِيجَ عمر وأنا في آخرِ الصُّفوفِ يقرأ: ( إنَّما أشْكُو بَثِّي وحُزْنِي إلى الله ) .. تساءلتُ.. كمْ بين الكلماتِ التي تُغرَسُ في الصُّدورِ والكلماتِ التي تُحبَسُ في السُّطورِ فلا ترى النور؟ و ما فائدةُ الأفكارِ مهما كانت جميلةً وبرّاقة إذا لم تتحوَّلْ سُلوكاً وتتمثَّلْ مُعامَلَةً وأخلاقا ؟ إنَّ الكلِماتِ في السطورِ بحوثٌ ، ودروسٌ ، ومواعِظُ نظريّةٌ وأما الآياتُ التي في الصدورِ فلها في واقعِ الناسِ ثمراتٌ عمليّةٌ فهي : بُرهانٌ عقليٌّ ، وذَوقٌ وِجدانيٌّ ، ومعرفةٌ يقينيّةٌ .. هذه عُيُونُ الناسِ.. تجري كلَّ حِينٍ بين الكَلِماتِ ، وتُطالِعُ السُّطُورَ ، وتُقلِّبُ الصفحاتِ .. ولكنْ .. مَن يُدْرِكُ حَلاوةَ العباراتِ ، ويَجْنِي ثَمَرَ الكلماتِ؟ ويقطفُ زَهرَ المفرداتِ؟ إنَّ الكلماتِ الحبيسةَ في السُّطورِ مهما كانت رائعةً وبديعةً لا تتحوَّلُ إلى معرفةٍ ، وإدراكٍ ونُورٍ إلا إذا صارتْ آياتٍ بيِّناتٍ في الصُّدورِ وصدقَ الله العظيم حين قال عن كتابِهِ: ( بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العِلم ) وكثيرٌ مِن الناسُ تسْحرُهم روعةُ الكلماتِ ببلاغتِها وفصاحتِها و تأسرُهم سلاسةُ التعابيرِ ، ورشاقتُها، ورِقَّةُ ألفاظِها وعُذوبتُها و لكنّها تحبسُهم عن مُلاحظةِ جَوهرِ الجمال حين يتمثلُ في ميلادِ الإنسانِ والحياةِ من رَحِمِ الكلمات كما قال ربُّ العالمين: (هو الذي بعث في الأميِّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِه ويزكِّيهم ويعلِّمهم الكتابَ والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين ) وقد فقِهَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -هذا المعنى فعاتَبَ نفسَهُ ؛ حين لم يُثْمِرْ سُجُودُه بُكِيّاً كما روى ابنُ كثير أنَّ عمر - رضي الله عنه - سجد عند قول الله - عز وجل -: ( وإذا تُتْلَى عليهم آياتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاً ) وقال: ( هذا السّجود؛ فأين البُكِاءُّ ؟ ) .. كَمْ مِن الناسِ .. ذاقَ لَذَّةَ غَرْسِ الكَلِماتِ في قُلوبِ الآخِرين فأينعتْ حياتُهم القاحِلةُ وأشرقتْ بأحلى السُّنْبُلات؟ مَن عَرَفَ حلاوةَ رَسْمِ السَّعادةِ بالعِباراتِ الـمُثْمِرَةِ التي تنبتُ في سُويداءِ القلوب مثل النَّخْلِ الباسِقات ( لها طلعٌ نَضِيد )؟ إنَّ القلوبَ وحدَها هي التي تتعامل مع الكلمات ادراكا ووعياً ولذلك لا تُلقي الأُذنُ سمعاً ولا تَذْرِفُ العينُ دَمعاً إلا إذا أدركَ القلبُ روعةَ القرآنِ وخالَطَتْهُ بشاشةُ الإيمان فحينئذٍ تصِيرُ الكلماتُ عِلماً وتُثِيرُ فِقهاً وذوقاً ، وتَسِيرُ بين الناسِ معرفةً وفهماً ( وكذلك الإيمانُ حينَ تُخالِطُ بشاشتُه القلوب ) .. ليت شعري .. أينَ مِنّا مَعْشَرَ المسلِمِين ثَمَراتُ الآياتِ؟ وما فائدةُ ما نتلُو ونحفظُ .. على قلوبِنا وعُقولِنا ومنهجِنا في الحياةِ ؟ إذا لم تتحوَّلْ إلى عِبَرٍ وعِظات ؟ إنَّما الآياتُ لأهلِها .. الذين أثْنَى الله - عز وجل - عليهم بأنهم ( قليلاً مِنَ الليلِ ما يَهْجَعُون وبالأسْحارِ هُمْ يستغْفِرُون ) فهي تُوقِظُهم بالأسْحارِ وتُعمِّرُ قلوبَهم بالنَّهار كما روى ابنُ عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا حسدَ إلا في اثْنَتَيْنِ: رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ ؛ فهو يقومُ به آناءَ اللَّيْلِ وآناءَ النَّهارِ ورجلٌ آتاهُ اللهُ مالاً ؛ فهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ وآناءَ النَّهار وأمَّا الذين لم يَقُومُوا بالآياتِ لَيْلاً.. ولَمْ يَصْحَبُوها نَهارا فلَيْسُوا مِن أهْلِها بلْ هُمْ أبْعَدُ النَّاسِ عَنْها .. لأنَّهم وَرِثُوا الكِتابَ ودَرَسوه ، ولَكِنَّهُمْ لمْ يَتَكَيَّفُوا به ، ولم تتأثَّرْ بهِ قُلوبُهم شأنَ العقيدةِ حين تتحوَّل إلى ثقافةٍ تُدْرَسُ وعِلْمٍ يُحْفَظُ هُمْ دَرَسُوا الكتابَ وعَرَفُوا ما فِيهِ .. بلى ولكنَّ الدِّراسةَ لا تُجْدِي ما لم تُخالِطْ القُلُوب وكَمْ مِن دارِسِينَ للدِّينِ وقُلوبُهم عنهُ بعيد وهل آفةُ الدِّينِ إلا الذين يَدْرُسُونَهُ دِراسةً ولا يأخُذُونَهُ عَقيدةً ؟ .. ودمتم حافظين لكتآآب الله الموضوع . الاصلى : ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
السبت يوليو 28, 2012 12:39 am | المشاركة رقم: | |||||||||||
عاصمة الكبرياء
| موضوع: رد: ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح غاليتى عنان السماء كلمات مضيئة أضاتِ بها قلوبنا وارواحنا جعل المولى ما كتبتِي في ميزان حسناتك ورزقك جنات عرضها الارضون والسموات جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك والبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لاظل إلا ظله وعمر الله قلبك بالأيمان على طرحك المحمل بنفحات إيمانيه دمتِ في خير وسعادة الموضوع . الاصلى : ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| |||||||||||
السبت يوليو 28, 2012 2:48 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح الغاليه عنان السماء في متصفحك هنا دائما اجد راحة قلبي وسلوة فؤادي حيث العلم النيّر المستمد من كتاب الله جزاكِ الله عنا كل خير وجعل اعمالك في ميزان حسناتك اللهم أغفر لي جهلي وإسرافي في أمري ما أنت أعلم به مني اللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت ما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير يا مقلوب القلوب ثبت قلبي على دينك وجعل قلبي يطمئن بذكرك .. زودنا بالتقوى فإن خير الزاد التقوى آمين اللهم آمين كلمات من الصميم .. أخترقت الأفئدة فأين نحن من السلف الصالح أنشغلنا في سفاهة الأمور .. ونسينا قول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) بارك الله فيكِ .. وجعل ما كتبيبه شاهد لك لا عليك حضورك يثري صفحات منتدانا بجمال مواضيعك ... وقيمتها الهادفة نترقب الجديد من مدوناتك الراقية وإختيارك الماسي ... ننتظر الجديد والمزيد من تألق شكرا لكِ غاليتى مودتي الموضوع . الاصلى : ما أروع الآيات حينما تشرق في حنايا الروح المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |