إرحَم تُرحم

اين هي القلوب النقية الصافية التي لا تحمل غلا وحقدا على غيرها
اين هي القلوب البيضاء التي خلقت على الفطرة ..
فأين هم اصحاب تلك القلوب.. لماذا اصبحت قلوب البشر هكذا..
لماذا لاننسى اساءة من اساء الينا .. لماذا لم نعفوا عن من ظلمنا ..
لماذا لا نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب غيرنا؟
لماذا لا نرى عيوبنا ونهتم بتصحيحها قبل ان نرى ونهتم بعيوب غيرنا ؟ ..
أي قلب نمتلكه عندما نذكر اساءة احد لنا مهما كانت الاساءة ؟
لماذا لا نستطيع ان ننام . لما نحمله بداخلنا لبعضنا من كره
نتقلب على الفراش يمين ويسار ونفكر كيف نردالاساءه؟

لماذا لا نسامح ...


فالنكم مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أساء
اليه اهل ثقيف..وهم اشد الناس كرها للرسول
رفع يديه الى السماء وقال:
اللهم اهدي قومي فأنهم لايعلمون..
قال تعالى :
(ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا
غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم)

اللهم ارزقنا قلوب طاهره بيضاء عامرة بذكرك ...
اللهم ارزقنا قلوب خالية من كل حقد وكره ..

لماذا لا ندع الخلق للخالق ونتأكد بأن الله هو من يحاسب ..
ولا تنسوا ان كل البشر خطائين وخير الخطائين التوابين ..
لماذا عندما يسيء أحد اليك ويعاقب امامك لا تقبل بعقاب الله له ..
لماذا كل هذا الكره وعدم التسامح الذي ملاء قلوبنا ..
ما ادراكم اليس من الممكن ان الذي اخطاء هذا وان كانت ذنوبه
مثل ذبد البحر لجاء الى الله وتاب اليه على ما اخطاء ..
يتقبل الله التوبه من عباده وانتم لا ...
استغفرك ربي واتوب اليك ..
اترككم في رعاية الله على قلوب بيضاء عامره بحب الله وذكر الله ..
الله يرضى علينا جميعا اللهم امين ...

اخواتي احبكم جميعا في الله ..
واذا كنت مخطاءة بما ذكرته فهذا قلبي الذي لا استطيع ان اغيره ..
يصعب عليه الطفل الصغير والرجل الكبير المريض مهما اخطأ ..
والمراءه الكبيره مهما اخطات في حقي ..
ارحَم تُرحَم ولا تقولي ان فلانه اخطائت في حقي ولن اسامحها ..
بالله عليكم اخواتي في الله علينا ان نرحم بعضنا ..
ومن منا يعلم من سيرحمه الله ويتوب عليه ..

اللهم اعفو عنا واغفر لنا وارحمنا

اللهم أني عفوت عن كل من ظلمني واغتابني

وانتقص من قدري فاعفو عنه واغفر لي

يارب إذا أسأت الى الناس فأعطني شجاعة الإعتذار

وإذا اساء لي الناس فأعطني شجاعة العفو

ولا بد من غرس معاني التراحم في نفوس النشئ ليربوا
على حب الخير واعانة المحتاج والاحساس بنعم الله عليهم
دائماً بمقارنة ما رزقهم به من نعم مقارنة بهؤلاء البسطاء
موضوع رائع وطيب يستحق النشر والقراءة
اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
لكِ فائق الشكر اختي الفاضله نقاءعلى طرحك الطيب
وحضورك المبارك الذى افتقدناه
وفى انتظار عودتك قريبا ان شاءلله
كل الود والتقدير

قال الحافظ بن كثير فى تفسيره رحمه الله تعالى :

من أسماء الله الحسنى الرحمن والرحيم وهما مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة -ورحمن أشد مبالغة من رحيم -

وقد ورد فى الأثر عن عيسى عليه السلام أنه قال :

والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ،والرحيم رحيم الآخرة

وعن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

قال الله تعالى أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها إسمآ من إسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته

خرّجه الترمذى وصححه .


وقال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما :

أن الرحمن والرحيم
هما اسمان رقيقان أحدهما أرقّ من الآخر أى أكثر رحمة .


وقال ابن المبارك:

الرحمن :

إذا سئل أعطى


والرحيم :

إذا لم يُسأل يغضب


وقال بعض السلف :

أن الرحمن أشد مبالغة فى الرحمة لعمومها فى الدارين لجميع خلقه

والرحيم خاصة بالمؤمنين

وقد صحّ فى الخبر أن الأقرع بن حابس رضى الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لى عشرة من الولد لا أذكر أننى قبلت أحدهما فقال له صلى الله عليه وسلم :

وما أفعل لك إذا كان الله نزع الرحمة من قلبك من لا يرحم لا يرحم .

وصحّ عنه فى الاثر :

أن رحمة الله مائة جزء ترك منها فى الأرض جزءَ تتراحم به كل الخلائق وبه ترفع الدابة حافرها عن ولدها لئلا تصيبه وادخر تسعة وتسعين جزءَ شفاعة للعباد يوم القيامة .

وصح فى الأثر أن الله عز وجل قال فيما يرويه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أن الله قال أن رحمته قد سبقت غضبه .

وصح فى الأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

هذه رحمة وضعها الله فى قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء

وقد قال الله عز وجل فى كتابه الكريم :

...ورحمتى وسعت كل شيئ ...الآية 156من سورة الأعراف

وقد قال بعض السلف حين قرأ تلك الآية :

اللهم أنا شيئ فاشمل برحمتك هذا الشيئ!!!