مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:11 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الوصية الأولى .. الإيمان والعمل توأمان ****************** قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ) " يونس : 9 " وقال سبحانه : (وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) " العصر". وقال سبحانه : (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) " البقرة : 25 " وجميع الآيات الكريمة التي وردت في القرآن قرنت الإيمان المؤدي إلى الخير و الجنة بالعمل و اعتبرت أنه لا انفصال أبداً بين الإيمان و العمل ، من هنا جاء تعريف العلماء للإيمان بأنه ما وقر في القلب و صدقه العمل . فإذا شعرت بالإيمان غضاً طرياً يداعب قلبك و عقلك و رأيت نفسك و قد وقفت على بوابات التصديق بما أمر الله أن نصدق به ، و أحسست بدبـيب اليقين يتسرب إلى روحك فاعلمي أن أولى درجات القبول لهذا اليقين أن يقترن بالعمل ، و العمل هنا معروف و واضح تماماً ، فالقرآن و السنة حافلان بالأوامر والنهي ، و الإسلام جعل تشريعاً لكل صغيره و كبيره في حياة المسلم . و ما عليه سوى أن يشد العزم ويدفع بمهمته نحو البحث و المعرفة والسؤال وطلب النصيحة ليجد الطريق أمامه مفتوحاً . و أنت يا أخت الإسلام لا تتحرجي من دفع همتك نحو العلم و المعرفة والسؤال ، و اسألي أهل الذكر إن كنت لا تعلمين ، فإذا فعلت ذلك و عملت بعلمك انطبق عليك قول الله عز وجل : (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا) و لو نظرت قليلاً في الكتب التي تحدثت عن المسلمين و المسلمات في عهد النبوة ، عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و الرجال الذين من حوله وهم خير القرون في تاريخ البشرية ، و رأيت سيرتهم وسيرتهن لوجدتهن انه لم يرد ولا أي خبر عن أي مسلم أو مسلمة حدث أن آمن دون عمل أو وصلة حكم من الأحكام ولم يسارع إلى تطبيقه مهما كانت الصعوبات التي تواجهه و الرغبات التي تحول دونه و دون تنفيذ هذا الحكم أو ذاك ، و إلا كيف يمكن أن ينطبق عليهم لفظ الإسلام ؟ أي الاستسلام لأحكام الله و هم لا يطبقون أحكام الله و لا يقيمون شرائعه؟ . وإن لك في مسلمات القرن الأول قدوة حسنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم و زوجاته الطاهرات والمطهرات ، اللواتي كن يبحثن في كل الأحكام التي تحفظ عليهن دينهن دون حرج .. .. و اعلمي أن من سلك طريقاً يطلب به علماً يزيده يقيناً و عملاً بأحكام الله فإن الله سوف يـيسر له طريقاً إلى الجنة كما ورد في الحديث الشريف ، لذا كوني مؤمنه و اعلمي علم اليقين أن إيمانك هذا لا يكفي وحده لينجيك من عذاب الله و لكن لا بد له من قرين آخر لا يقل عنه أهمية ألا و هو العمل .. إنهما توأمان لا يعيش أحدهما دون الآخر و هما معاً يحملانك إلى عتبات الجنة بفضل الله سبحانه و رحمته .. ************ الى لقاء في الوصية الثانية بإذن الله تعالى
| ||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:13 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي
| ||||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:14 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي الوصية الثــالـثـة .. أين شخصيتك القويه *********************** قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) " آل عمران : 139 " قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بأنه إذا سيم خطة خسف أن يقول : " لا " بملء فيه ولقد جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، و من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، و من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، و إن دينا هذا شأنه ليهتم أول ما يهتم بتربية اتباعه على العزة والكرامة والشخصية القوية التي تثبت في مواجهة التحديات أثناء الصراع المحتدم بين جيش الإيمان وجيش الكفر . . لذا وصف سبحانه و تعالى الكافرين بقوله : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) " آل عمران : 112 " .. كما وصف المؤمنين بقوله: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) " المائدة : 54 ". و جعل الله نفسه جل جلاله ولياً للمؤمنين ونصيراً ومؤيداً لا يستعينون إلا به و لا يتمسكون إلا بحبله و لا يخافون إلا منه ، و لا يحسبون حساباً لغيره .. ********************* إن هذه الشخصية المتماسكة المتينة القوية هي صفة ثابتة و أكيدة في المسلمين جميعاً ، ذكوراً وإناثاً . . لذا فإن المسلمة لا تقل عن شقيقها المسلم في شخصيتها القوية وتمسكها بموقفها الذي تؤمن به وتتحمل في سبيله المشاق .. و كم حدثتنا السيرة النبوية عن نساء وقفن بشموخ أمام طغيان القرشيين ورفضن الانصياع لمطالبهم ، فتعذبهن عذاباً شديداً وأفضى بعضهن إلى الاستشهاد في سبيل الله .. ****************** وأنت يا أختي المسلمة تذكرين أسماء بنت أبى بكر و سمية أم عمار بن ياسر الشهيدة وصبر السيدة خديجة على ما فعله الكفار بزوجها صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء النسوة مثلك أرادت تربية القبيلة العربية أن تعلمهن على الخنوع والطاعة العمياء في الخطأ والصواب ، كمال تفعل القبيلة العربية اليوم أيضاً بتربية البنات المسلمات على الذل والخنـوع والاستكـانة والطاعة العمياء لكل من يملك أو لا يملك عليها حق الطاعة ، ناسين أن هذه المرأة المسلمة هي التي أمرها الله عز وجل أن تكون عزيزة ، وطلب منها أن تكون ذات شخصية قوية لا تستسلم للضغوط و لا تنهار أمام المغريات .. أختي المسلمة .. أرايت كيف يحرص الإسلام على بناء شخصيتك بالعلم و الثقة و اليقين و التماسك و يحرص على أن تبذلي كل جهدك للحفاظ على هذه الشخصية بعيدة عن الذل و الهوان و لا تستسلم لأية ضغوط و تحتمل في سبيل دينها ما لا يستطيعه الرجال أحياناً ، و يجب أن تكون كذلك لأنها المكلفة بنقل هذه الشخصية القوية إلى أبنائها الذين ستنجبهم وتربيهم على تعاليم العزة و الكرامة و تنمي فيهم شخصيتهم القوية التي تقف في مواجهة الخصوم ... و ها نحن نردد مع الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف) .. فهل تحبين أن تكوني أحب إلى الله؟ و هل تريدين أن يعتز زوجك بك وبمواقفك؟ و هل تتمنين أن يفتخر أبناؤك بأمهم القوية؟ إذن عليك أن تكوني قوية بما يكفي للوقوف في وجه الظلم ترفعي يدك معارضة ، وتمارسي حقوقك كاملة و اعلمي أنك لن تهني و لن تحزني وأنت من المؤمنين ، من الأعلين ، والله وليك يحميك و يقف معك و يرعى خطوك الواثق في طريق الإيمان.. يتبع ان شاءلله
| ||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:15 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي الوصية الــرابعــة . . لا تنسي أن لك حقوقاً قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (إن لجسدك عليك حقاً و لقلبك عليك حقاً و لأهلك عليك حقاً ، فأعط لكل ذي حقاً حقه) .. ما هلكت أمة إلا بعد أن نسى أبناؤها حقوقهم أو سكتوهم عنها .. هل يقف في وجه الظالم إلا من يعرف حقه المهضوم ؟ الظلم والعدوان صفة بشرية سائدة في الناس ، لهذا السبب توضع القوانين والشرائع لكي تحول بين الناس و بين الأعداء على الآخرين ، فتعاقب المعتدي و تعيد الحق للمعتدي عليه ، و لكن كيف يمكن للقانون أن يتدخل إذا لم يشك المعتدي عليه؟ وكيف سيعرف الناس أن هناك ظلماً إذا كان صاحب الحق لا يطالب بحقه و لا يهتم به؟ ************************* لقد وضع الإسلام قوانينه و أحكامه و شرائعه لتطبق ويحول دون اعتداء الناس على بعضهم البعض ، وعلم المسلم أن لا يسكت عن حقه إذا حاول أحد أن يعتدي عليه ، و عندما نظم العلاقة بين الرجل والمرأة جعل للرجل على المرأة حقوقاً يجب على المرأة يجب عليها أن تؤديها ، لكنه في ذات الوقت جعل للمرأة على الرجل حقوقاً يجب على الرجل بدوره أن يؤديها ، واعتبر التقصير من الطرفين في أداء الحقوق هذه اعتداء إثماً من أحدهما على الآخر ، وعندما سادت التربية الحديثة اللاإسلامية في المجتمعات الإسلامية تركز وعي الناس على المطالبة بحقوق الرجل على المرأة و توسيع هذه الحقوق لدرجة الاعتداء على حقوقها و شخصيتها ، مما أدي إلى هضم حقوقها ، فسكتت على مضض و استجارت بالله تدعوه ليل نهار ليخفف عنها ما هي فيه .. و كان لسان حالها يقول: "إنني لا أريد حقوقي و لكن خففوا عني هذا العبء الثقيل" ، ولم تكن نساء الرعيل الأول يرضين هذا السكوت المهين ، بل كانت إحداهن تقف في وجه زوجها أو أبيها أو أخيها إذا هضم حقاً من حقوقها . ****************** . و قد حدثتنا سيرة هؤلاء النسوة عن امرأة رفضت رأي أبيها في تزويجها من رجل لا تعرفه ، و شكت إلى النبي عليه السلام ذلك فأنصفها ، وأظنك تذكرين قصة المرأة التي اعترضت على عمر بن الخطاب حين أراد أن يحدد لهن المهور ، وواجهته بقوة ، مدافعه عن حقوق النساء فقال عمر : أصابت المرأة وأخطأ عمر ، و لكن كيف يمكنك أن تطالبي بحقوقك و تدافعي عنها في وجه الأعداء و الاستلاب إذا كنت لا تعرفينها ؟ و كيف ستثبتين تمسك بها و أنت لا تعرفينها ؟!! ************************ اعلمي يا أختي المسلمة ، إن الحقوق التي أعطيت للرجل لا تختلف كثيراً عن تلك التي أعطيت للمرأة ، وإن الدرجة التي ذكرها القرآن الكريم بقوله: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) "البقـرة228" .. لا تعدو اختلافاً في موضوعه الإنفاق عندما لا يكون لديك مال خاص بك ، فإذا كان لك مال خاص و انتفى الإنفاق فإن هذه الدرجة لا تبقى و تصبحين مالكة لكل حقوق الرجل ، ما عدا الإمامة الكبرى في رأي بعض الفقهاء ، و هي مسألة خلافيه لا داعي لذكر تفاصيلها هنا . . فإذا كنت تمتلكين إيماناً راسخاً والتزاماً قوياً و شخصية متماسكة ، وتتسلحين بعلم طيب بأمور الدين و الدنيا ، و تعرفين حقوقك التي فرضها الله لك فلن يستطيع أحد أن يظلمك و لو حاول أن يفعل ذلك فعليك أن تقفي بحزم و تقولي : " لا " بملء فمك .. لأن الساكت عن حقه يفقده .. أختي المسلمة .. أخي المسلم : من أين سنأتي بالعدالة للناس و نحن نظلم أنفسنا وأقرب الناس إلينا ؟ و كيف نطالب بتحقيق العدالة و نحن نمارس الظلم ضد أخواتنا و أمهاتنا و زوجاتنا و نحولهن إلى جواري بلا حقوق ، ونعلمهن الذل والخضوع والمهانة ؟!. و كيف يا أختي المسلمة ستعلمين أبناءك العزة و الكرامة وأنت لا تستطيعين الدفاع عن حقوقك التي فرضها الله لك؟ .. و أين شخصية المسلم القوية التي وصفها القرآن بقوله : (أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) "سورة المائدة" .. يتبع باِذن المولى تعالى
| ||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:15 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي الوصية الخــامسـة.. العقــل زينــة قال تعالى : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) " الحج : 46 " وقال سبحانه : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) " يوسف : 2 " وجاء في الأثر : أول ما خلق الله العقل ، فقال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبِر فأدبر ، فقال سبحانه : وعزتي وجلالي ما خلقت أفضل منك . بين الإنسان والحيوان فرق واحد تنبثق عنه كافة الفروق . ألا وهو العقل . أعظم مخلوقات الله على الإطلاق . هو مناط العلم والتكليف والحساب . بدونه يصبح الإنسان حيواناً تسيره غرائزه الحيوانية وبه يتنقل الإنسان إلى المرتبة الأعلى بين مخلوقات الله ، والعقل آلة المعرفة ومنشؤها ومبدلها ومطورها . وكبقية الأعضاء وضع الإسلام له قوانين وتشريعات و أنظمة تليق بمستواه وتضعه عند حدوده وتستفيد من كل طاقاته المخبوءة فيه . لذا فالعقل زينة الإنسان وهو دليله في البحث والعمل وسراجه في الظلمات ونجمته الهادية في عتمات الليالي الدهماء . **************** والمسلم الذي يوصله عقله على أسمى المعارف وأشرفها ، ويدله على خالقه دلالة اليقين و الاهتداء ، يجعل من عقله هذا وسيلته للسير على الطريق القويم لأنه يعلم أن هذا العقل هو مناط التكليف وان المسلم سوف يؤاخذ إذا لم يستخدم عقله استخداماً كاملاً ليصل به إلى النتائج المرجوة لزيادة الإيمان وتعميق اليقين . لذا قرن القرآن عملية التفكر في خلق الله بالنتيجة المحتومة وهي الإيمان وجعل هذه العملية دلالة العقل السليم وانه ما لم يصل المرء إلى هذه النتيجة فهو لم يستخدم عقله بالشكل السليم .. قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) " آل عمران : 190 - 191 " إنهم أولوا الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ويصلون إلى نتيجة واحدة هي : ربنا ما خلقت هذا باطلاً .. إنه الإيمان بأن الله لا يخلق شيئاً عبثاً .. وأنت أيتها الأخت المسلمة : أين أنت من هذا كله ؟ أنت و الرجل سواء . كلاكما مكلف بالتفكر والتدبر والوصول إلى هذه النتيجة اليقينية ، لكي يتعمق الإيمان في أرواحكم ويتغلغل اليقين ويزداد القلب ثباتاً وتمكيناً فلا تهتز جدرانه ولا تنهار قواعده . أنت مكلفة كشقيقك الرجل . فاليقين يقين يحمله الجميع ، رجلاً كان أو امرأة ****************** . والإيمان إيمان يعتنقه الطرفان دون فروق لأن التكليف بعد ذلك تماماً يتساوى للطرفين . والحساب يوم الدين على هذه الأمور أيضاً للطرفين على حد سواء . أختي المسلمة .. لا عمل بلا إيمان ، كما لا إيمان بلا عمل . وكلاهما العمل والإيمان لا يحصلان بدون العقل النير الموصل لليقين القوي . فاعملي على أن يكون عقلك مكتملاً ناضجاً فاعلاً متجهاً صوب الحقيقة و الإيمان المثمر . و ستجدين نفسك مع المسابقات المقربات من الصحابيات المؤمنات اللواتي ما اتبعن الهدى إلا بعد أن استقر في عقولهن استقرار الجبال الرواسي . لهذا السبب نقول لك دائماً : العقل زينة .. فليكن عقلك زينتك وحاديك إلى دروب الهدى واليقين .. تابعونا أخوتى فى الله مع باقى وصايا الحبيب لكِ غاليتى قريبا ان شاءلله تعالى
| ||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:16 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي الوصية السـادسـة أفضل من صحابية قال تعالى : (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِك َفَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) " المطففين : 22 - 26 " **************************** وعندما حدث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن آخر الزمان أخبرهم أن هناك أناساً يأتون في آخر الزمان يعملون بسنته و يلتزمون بنهجه و يتمسكون بالدين في مواجهة الفتنة . و كان فيما أخبرهم به صلى الله عليه وسلم أن قال أن للعامل من هؤلاء بالدين أجر سبعين صحابياً . و اندهش الصحابة لهذا الفارق الذي يجعل من أولئك الناس أفضل منهم فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن السبب هو أنهم لا يجدون على الخير أعواناً ، بل يجدون المنع والفتنة والاضطهاد . بينما يجد الصحابة في عصر النبوة على إيمانهم و دينهم أعواناً كثرا ، وحسبهم أن فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ************************** لقد جاء الإسلام بين أمة العرب في الصحراء فحاربه الناس و لكنه في غضون سنوات قليلة استطاع أن يملأ قلوب الناس بالإيمان و أن يجمع حول نبيه مجموعة طيبة من المؤمنين الذين فتنوا عن دينهم فصبروا وحاربهم الناس فثبتوا و ما هي إلا سنوات قليلة أخرى حتى هاجر هؤلاء المؤمنون مع نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى يثرب و أقام دولة الإسلام ليحمي المؤمنين الذين وجدوا فيها مكاناً آمناً يعبدون فيه ربهم ، و يدافع عنهم جيشهم ضد الفتن والغزو ، و بعد سنين معدودة أضاء الإسلام جزيرة العرب كلها وبدأ يستعد للخروج هادياً الناس مبشراً بكلمة الله . وفاتحاً البلدان . و كان المسلمون والمسلمات يعيشون في كنف هذه الدولة الفتية لا يعانون من الخوف والفتنة .. وعندما استدار الزمان وانقلبت الأمور وبدأ الإسلام ينحسر من البلدان التي فتحها ومن نفوس الناس أيضاً وخاض المؤمنون حروباً ضارية ضد الشيطان وأعوانه متمسكين ما استطاعوا بدينهم ثابتين على الهدى . . وكانت الأمور تسوء وسادت جاهلية القرن العشرين بما حملت رياحها السموم من تغييب للإيمان ومحاربة لأهله بنشر الفتن والفساد . ووجد المسلمون أنفسهم أقلة ضعافاً يطاردهم أعداؤهم ويفتنونهم عن دينهم ويفسدون في الأرض . لقد افسدوا النساء و الأولاد و وضعوا لهم أنظمة و قوانين لا تمت للإسلام بصلة و أجبروهم على إتباعها .. و في هذه الأثناء و من خلال كل هذه الظلمات التي تراكمت بعضها فوق بعض ، ظل هذا الدين حياً نابضاً في قلوب فتية لم تغوهم الحياة الجديدة ولم تضلهم الأفكار الكثيرة ... قال تعالى: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) " االكهف " حملوا دينهم في قلوبهم وحياتهم وقبضوا عليه بكل صبر واحتمال كما وصفهم نبيهم أنهم كانوا يقبضون على دينهم كما يقبضون على الجمر . ************************* لقد عاد الإسلام غريبا ً كما بدا . و لكن غربته الثانية اشدّ و اعتي و أكثر قسوة و إيذاء من غربته الأولى . والناظر لأحوال المسلمين و المسلمات يرى كم من الأذى و الفتنة و الاضطهاد يتحمل المسلمون من أجل دينهم في مواجهة جاهلية لا ترحمهم . تطاردهم في كل مناحي الحياة و لا تسمح لهم بالتقاط أنفاسهم و عبادة ربهم .. ألا يستحق هؤلاء من الأجر عند الله الذي لا يضيع لديه شيء بمقدار وما تحملوا ؟ . ولأن كل شيء بأجر و مكافأة . ولأن الأجر قدر المشقة . فإن أجر هؤلاء الصابرين المرابطين سيكون فعلا أكبر بكثير من أجر الصحابة الكرام الذين نزل فيهم الدين ورأوا نبيه صلى الله عليه وسلم ومعجزاته أمامهم وشهدوا انتصاراته وتطبيقاته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . وأنت يا أخت الإسلام .. لك أكثر بكثير مما للصحابيات الطيبات إذا أنت التزمت بهذا الدين في خصم هذه الجاهلية . تمسكت به رغم الفتن والمغريات وتشبثت بحبل الله المتين . إن التنافس بين المسلين والمسلمات على نيل المزيد من الأجر ورضا الله ومحبته . بالتزام أوامره والصبر على المكاره التي تصيب المؤمنات في هذا العصر . . فإذا صبرت وتمسكت بدينك فإن البشرى قد وصلت إليك لأن لك من الأجر أفضل من سبعين صحابية .. ******************** بإمكانك أن تكوني أفضل منهن إذا أنت آمنت إيمانا ً لا \لبس فيه ولا شك ولا زيغ , وعملت بما فرض الله عليك من فرائض وانتهيت عما نهى عنه . وصبرت على الفتن والإغراء والإثارة والاضطهاد .. وكنت كالقابض على الجمر تحتملين كل شيء وتستعينين بالله . وتربين أبناءك جيلا ً مسلما ً مؤمنا ً فبشرى لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى حين قال : (( طوبى للغرباء )) .. فهل عرفت كيف يكون التنافس و إن بإمكانك الفوز بالدرجات العلى في الجنة وأنك عند الله تعالى فعلا ً ستكونين أفضل من صحابية ؟.
| ||||||||
الثلاثاء مايو 01, 2012 8:17 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: وصايا الحبيب إليكِ غاليتي وصايا الحبيب إليكِ غاليتي الوصية الســابعه دعوه للنجاة من النار عن ابي سعيد قال : ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في اضحى او فطر الى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار) وفي رواية ( تصدقن وأكثرن الاستغفار).. فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال: (تكثرن اللعن,وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن ) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يارسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل ,فقلن: بلى فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم ) فقلن بلى : قال:(فذلك من نقصان دينها) (التحذير من صغائر الذنوب) عن عائشه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: ( ياعائشه اياك ومحقرات الاعمال ( وفي لفظ : الذنوب ) فان لها من الله طالبا ) أختي المسلمة هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشه وهي وصيه غالية نفيسة انها تحذير من امر يغفل منه أكثر الخلق الا وهو صغائر الذنوب قال انس بعد وفاة النبي :( انكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات) قال البخارى معنى ذالك المهلكات . تأملي أختي المؤمنة اذا كانت تلك المقاله من انس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى انس رضي الله عنه .. احوال الناس اليوم؟ ان المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى ولا يستطيع الا ان يقول واحسرتاه ياعباد الله . استمعي أختي المسلمة الى ام الدرداء وهي تقول: دخل ابو الدرداء يوما مغضبا قالت مالك؟ فقال : ( والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم يصلون جميعا) ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم ؟ ان المؤمنة الصادقه في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول بلا اهتمام انها صغيره ,انها بسيطه , بل تخشى على نفسها من عذاب الرحمن وتبكي خوفا من الم النيران وتتحسر ان يحرمها ربها من دخول الجنان وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله : (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت ) ان المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها ولذا فهي دائما في طاعة ربها .. وقديما قال ابو جعفر السائح رحمه الله : بلغنا عن امرأه متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام ؟ إلى متى انت في غفله ؟ أقسمت عليك ان لا تكسب معيشتك الا من حلال أقسمت ان لا تدخل النار من اجلي,بر امك, صل رحمك ,لاتقطعهم فيقطع الله بك,, وهكذا كانت المرأه المسلمة عابده , تقسه, مساعده لزوجها في أمور دينها . يتبع ان شاءلله تعالى
| ||||||||
الإشارات المرجعية |