مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الإثنين أكتوبر 30, 2017 2:09 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
| موضوع: كنز العقل المكنون كنز العقل المكنون كنز العقل المكنون إذا كان قد عجز العقل عن فهم معنى الوجود، والطبيعة صامتة لا تتكلم فمن أين سنأتي بأجوبة على أسئلتنا؟. ولكن هل الفلاسفة أو العلماء وحدهم هم الذين يملكون الإجابة؟ وإذا كانوا قد عجزوا عن الإجابة على الأسئلة التي طرحوها خلال آلاف السنين فكيف ننتظر منهم الآن أو غداً أن يكتشفوا الحقيقة؟. أليس علينا أن نبحث عن الحقيقة عند من قالوا إنهم وجدوها، بدلاً من البحث عنها عند من قالوا إنهم ضيعوها؟. فمن هم هؤلاء الذين قالوا إنهم وجدوا الحقيقة؟. إنهم الرسل والأنبياء والأولياء. هؤلاء قالوا لنا أنهم وجدوا الحقيقة، ولم يكتفوا بذلك بل أخبرونا عن طريقة الوصول إليها، لنتأكد منها بأنفسنا. فما هو الطريق الذي حددوه لنا لكي نعرف الحقيقة. لابدَّ لنا لكي نعرف الطريق إليها من العودة إلى الكتب والتعليمات التي تركوها لنا فيما خلفوه من الكتب أو الرسائل أو غير ذلك من المعلومات المؤكدة التي لا نشك في نسبتها إليهم والتي أثبتت الدراسات والتحقيقات صحتها، لأن كل علم لا يُعرف إلا من المعلومات التي سجلها صاحبه، أو نقلها أصحابه. إذاً إن وسيلة المعرفة الوحيدة التي لدينا للإجابة عن الأسئلة التي عجز الفلاسفة عن الوصول إليها ، هو طريق الرسل. وهو طريق لن نحكم عليه إلا بعد التجربة. ولكن هناك مشكلة في صحة المعلومات التي وصلت إلينا عن الرسل، ولابدَّ لنا لأخذ الصحيح منها من التمييز بينها بوضع قواعد صحيحة للحكم عليها وهي كما نرى حسب أهميتها: 1 ـ معلومات نقلت عنهم كما وردت على لسانهم. وهي أهم المعلومات التي يمكن اعتمادها. 2 ـ نصوص نسبت إلى الرسل بسند قوي. ومع ذلك فإن علينا أن نتعامل معها بالمقارنة مع النصوص الأصلية الصحيحة، فما اتفق معها نقبله وما خالفها نرفضه. 3 ـ نصوص نُسبت إلى الرسل بسند ضعيف لانقطاع أو شبهة في تسلسل الرواة. ولهذا يجب أن نقارنها بالمنقول عنهم مباشرة فنقبل منها ما اتفق مع النصوص الأصلية الثابتة، ونرفض ما تناقض مع هذه النصوص. 4 ـ معلومات نقلت إلينا معاني كلام الرسل وهي أضعف النصوص ولا يمكن أن نحكم على صحتها إلا بالمقارنة مع شريعتهم. ولكن كيف سنقبل كلام جميع الرسل وهم متعددون؟ لابدَّ لنا من وضع أسس ومعايير لتحديد نقاط الاتفاق والاختلاف بينهم، بالقياس للنصوص المنسوبة إليهم. وهذه النقاط يمكن أن نجملها بالآتي: 1 ـ لا يجوز أن يكون هناك أي تناقض في النص المنسوب لأي رسول، وإذا ظهر مثل هذا التناقض، مثلاً، نص يحرم السرقة، ونص آخر يبيحها، فإن هذا يدعونا للشك في صحة النص كله. ولكن هذا لا يدعونا إلى رفضه. ولكن إلى الحذر، وإلى قياس ما ورد فيه على نص رسول آخر، للكشف عن الصحيح من المزيّف. انطلاقاً من الإيمان بأن جوهر جميع الأديان واحد. 2 ـ إذا وجدنا أكثر من نص، ووجدنا بين هذه النصوص اختلافاً سواء بالكلام أو المعاني، فهذا يدل بأن الناقلين إذا صدقوا في نقلهم، فإنهم نقلوا لنا المعنى الذي فهموه، ولم ينقلوا لنا النص كما ورد على لسان الرسول، ولغته، وهذا يضعف ثقتنا بالنص. ولكنه لا يدفعنا إلى رفضه، وسيكون علينا أن نقارنه مع نص موثوق لرسول آخر إذا وجدنا اختلافاً في المعاني. 3 ـ بما أن كلام الرسل هو الوثيقة الأساسية المنقولة إلينا مباشرة من الله، فإن كلام الأنبياء والأولياء إذا كان صحيحاً فيجب أن يتطابق مع كلام الرسل، وشريعة كل نبي وولي يجب أن تكون من شريعة رسوله. 4 ـ إن علينا لكي نتحقق من صحة كل نص أن نقارن المعلومات التاريخية والعلمية التي وردت فيه مع المعلومات التي توصل إليها العلم واتفق على صحتها. فإذا اتفقت المعلومات التي نقلها الرسل مع ما اتفق عليه العلم فإن هذا الاتفاق يؤكد صحة النص الذي وصل إلينا. وإذا اختلفت فإنه سيقودنا إلى الشك في النص كلّه، أو على الأقل في صحة المعلومة التي وردت بالنص، أو بصحة ما توصل إليه العلم. ويجب أن نعتبر المعلومات العلمية الصحيحة في أي كتاب هي دلالات وإشارات فقط على صحة ما ورد فيه، لأن هدف كل دين كان الإجابة على أسئلة الإنسان الكبرى، وتحديد الطريق المشروع للإنسان لأداء رسالته التي خلق لأجلها. 5 ـ إن الحقيقة بما أنها واحدة لا يمكن أن يختلف عليها من عرفوها. ولكن لابدَّ أن تختلف عباراتهم في توصيلها بالقياس إلى لغتهم وأدوات تعبيرهم. ومن الطبيعي أن يخاطب الله كل قوم بلغتهم لكي يفهموا الرسالة. ولهذا ستختلف الأساليب، ولن تختلف الحقائق ما دام مصدر الشرائع واحداً. 6 ـ بما أن كل رسالة دينية هي رسالة معرفية بالأصل، وإذا كان بالإمكان وجود عدّة طرق وأساليب للوصول إلى الحقيقة، فلا يطعن بصحة أي رسالة أن تكون في شريعتها غير مطابقة للشرائع الأخرى. إذ الغاية هي الوصول إلى الحقيقة. وإن وجود عدّة طرق وشرائع لا يتناقض مع الهدف. 7 ـ إن مزايا كل شريعة إذا كانت كلها توصل إلى الحقيقة، ستكون في بساطتها وسهولتها. فإذا كانت الغاية هي النور، فإن الكهرباء في عصرنا هي الأفضل، وإن كان بالإمكان استخدام ضوء الكاز أو الشموع للإنارة، ومثل هذه الشريعة لا تلغي ولا تنكر فائدة الشموع أو ضوء الكاز، وإن كان عليها أن تدعو الناس لاستخدام الكهرباء لأنها الوسيلة الأفضل لحياتهم. فالحضارة هي ارتقاء بالمعرفة وليس بدونها، ولهذا لا يمكن أن يسبق عصر الشموع والكاز عصر الكهرباء. وكل عصر هو إنجاز وإكمال لما سبقه. والرسالات المعرفية يكمل بعضها بعضاً، وما دامت كلها وسائل لإيصال الحقيقة، فهي لا تختلف في الغايات، وإن تنوعت الوسائل والطرق. 8 ـ بناء على الاعتراف بوحدة الحقيقة يجب أن يكون جوهر الأديان واحداً. ولابدَّ من مقياس نقيس عليه هذه الوحدة. ومثل هذا المقياس لا يمكن أن يتوفر إلا في النص الذي لا يشك في صحته لنقيس عليه ما نشك في صحته. وفي كل علم لابدَّ لنا من ميزان لنقيس عليه الأمور. فما هو الميزان الصحيح؟. للأسباب التي بيناها فإن النص الوحيد الذي يمكن أن نثق بصحته، لأسباب بيّنها المحققون وليس هذا مجال ذكرها، هو: 1ـ النص القرآني. هو ميزان لقياس صحة الأحاديث النبوية عليه، وبهذا الاعتبار فالأحاديث النبوية الصحيحة هي الميزان الثاني. 2ـ الرسالات السماوية وأقربها إلى الصحة الأناجيل، وهي ميزان ثالث لقياس صحة التوراة عليها، لأنها كانت محاولة لتصحيح ما تعرضت لـه التوراة من تحريف. 3ـ التوراة بقبول ما يتفق منها مع مبادئ القرآن والأحاديث والأناجيل ورفض ما يخالفها. وإن نقاط الاتفاق بين الأديان الثلاثة واضحة وضوح الشمس. فالوصايا هي الجوهر، وما بقي غير الطريق أو الشريعة التي تؤدي لتحقيقها. فإذا كانت الشريعة لا تساعد على تحقيق الوصايا، فلن يكون هناك أي فائدة من الأمر بها، وعلينا أن نشك في صحة ما وصلنا منها، لأن الرسل لا يخطئون، ولا يخالفون الشريعة التي أمروا بها، فإذا كان المسيح قد حرّم الزنى، وقيل لـه "يا معلم، إن هذه المرأة قد أخذت في فعل الزنى. وقد سنّ لنا موسى في الناموس أن ترجم أمثال هذه [المرأة] فأنت ماذا تقول؟" فليس من المعقول أن يجيب "من هو فيكم بلا خطيئة، فليبدأ ويرمها بحجر" (يوحنا-8/3-7). فهذا تعطيل للشريعة التي أمر بها، وسوف يقول مثل هذا الكلام، اللص، والقاتل، وكل من يقترف ذنباً، وبذلك تصبح الشريعة مبرراً للفوضى والعدوان. بهذا المقياس نستطيع أن نميَّز بين الصحيح وغير الصحيح مما نسب إلى الرسل. وسوف نبيّن أهم الأسباب التي تدعونا لاختيار القرآن والحديث مرجعاً وميزاناً لقياس الشرائع عليها. ولكي نتجنب الجدل المتكرر حول صحة ما وصلنا من الشرائع. لأن الحقيقة واضحة لمن يبحث عنها، ويسعى إليها. لهذا فإننا سنكتفي بتوضيح أسباب هذا الاختيار. القرآن والحديث مصدران للقياس إن طبيعة البحث العلمي تتطلب من كل باحث النزاهة في الحكم، وبما أن غاية كل باحث هي المعرفة، فإن الباحث الذي يضع نصب عينيه هذا الهدف، لا يهمه من أين سيحصل على العلم، وإنما صحة العلم. وإذا كانت غاية الباحث هي الحقيقة من أجل الإنسانية، فإنه إذا لم يترفّع عن هواه وعواطفه وعقيدته، ويؤمن أن الحقيقة تستحق مثل هذه التنازلات، فإنه لن يوفق في الوصول إليها، وستنكشف تلفيقاته مهما كانت بليغة ومحكمة، كما سقطت قياسات السفسطائيين وبلاغتهم. ولهذا فإن البحث عن الحقيقة يتطلب العمل في فضاء مفتوح وعقل مفتوح، لا يقبل فيه الباحث إلا الحقائق. وثانياً: إذا كانت غاية الباحث إرضاء الله. فإن إرضاء الله يتطلب من المؤمن العمل بشريعته، وقد حرم الله في كل الشرائع الكذب، لأن الكذب كما إنه لا يفيد فإنه يضلل عن الحقيقة. وليس الله بحاجة لمن يشهد لـه شهادة مزورة لسببين. 1 ـ تحريمه شهادة الزور، ونحن إنما نشهد بين رسل نؤمن برسالتهم، ومثل هذا الإيمان يمنعنا من الشهادة لهم أو عليهم بغير الصدق. وثانياً لأن الله غني عن العالمين، وعن أبحاثنا التي لن يقبلها إن كانت لهوى أو عاطفة، أو شريعة وجدنا عليها آباءنا فاتبعناهم دون معرفة وإيمان. فالإيمان الحقيقي لا يبنى إلا على المعرفة. ولهذا فإننا نؤمن بصدق كل الرسل وبكل ما جاء على لسانهم، ونحن لا نتعرض إلا للبحث في صحة ما وصل إلينا منهم. وإن الذين وصلتنا شرائعهم كما نعرف هم موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام. ومن بين كتبهم اخترنا الميزان الصحيح وهو القرآن والحديث لكي نقيس عليه صحة الشرائع، ونعرف منها الحقائق التي عجز العقل عن الإجابة عليها للأسباب التالية: إن القرآن هو الكتاب الوحيد من بين الكتب السماوية الذي وصلنا كما أنزل، وكما سمع من الرسول. وقد شهد أصحاب الرسول الذين عاصروه بدقة تدوينه وكتابته كما أنزل، ولم يخالف هذا الرأي أي خليفة أو صحابي. وهم أدرى الناس بالقرآن، وفي موقع كل آية، وفي كتابة كلماته كما أمر الرسول ، حيث أمر بحذف حرف من كلمة أو زاد حرفاً في غيرها. مما يؤكد أنه الكتاب الوحيد الذي دوّن نصاً ولفظاً وترتيباً كما أمر الرسول. ومثل هذه الدقة في النقل لم تتح لأي كتاب آخر. 2 ـ لقد تحرى المسلمون حين كتبوا الحديث الشريف أن ينقلوه بلفظه كما نطق به الرسول(، وليس بمعناه. وكانت لهم أساليبهم العلمية في تحري الدقة لفظاً ومعنى فيما دونوه. وهذا لم يتوفر أيضاً في تدوين كلام أي رسول. إذ وصلتنا التوراة بمعانيها، وبما فهمه الناقلون أو تذكروه بعد سبعمائة سنة، وهذا حال الأناجيل التي سعى كتابها لأن ينقلوا إلينا فيها معاني كلام المسيح بعد أن ضاع الأصل، وليس كلماته التي نطق بها. وهذا يعود لبعد الفترة بين عصر المسيح وكتابة الأناجيل. 3 ـ إذا قلنا بأننا نوافق على صحة الأناجيل أكثر من التوراة، فلأن الأناجيل متوافقة فيما شرعته أخلاقياً، بعكس التوراة التي تجمع بين دفتيها على تشريعات متناقضة لا يمكن التوفيق بينها. وهذا يدل بأن أيدي البشر قد امتدت إلى التوراة وعبثت بها وشوهتها. لأن شريعة الله لا يمكن إلا أن تكون واحدة في جوهرها، كما هي الحقيقة واحدة، وإن تعددت طرق الوصول إليها. 4 ـ بما أن الأناجيل نقلت معنى رسالة المسيح عليه السلام ولم تراع كلماته، ولم تنقل إلينا النص كما ورد على لسانه فإنها لا تصلح للقياس عليها في حال وجود نص أصلي. بينما لم يراع كتاب التوراة صحة النص، ولا صحة المعنى دائماً. وهذا يجعلها غير صالحة للقياس مطلقاً. ولكننا نستطيع بالقياس على النص الصحيح أن نقبل منها ما يتفق مع النص الصحيح، وأن نخرج منها ما يخالفه من حيث المعنى. وهكذا نستطيع بوجود القرآن والحديث الشريف أن نحكم على صحة ما ورد في التوراة والأناجيل من حيث المعنى. 5 ـ إن ما يبيح لنا أن نقيس الأديان على بعضها هي وحدة أهدافها. فكل دين حدّد لنا ثلاثة أمور، مباح، ومحظور، ومسكوت عنه. وهذه الشرائع شملت أعضاء الإنسان التي وقع عليها التكليف وهي الأذن والعين واللسان واليد والبطن والفرج والرجل والقلب، بسبب قدرتها على التأثير في خواطر الإنسان. ولهذا كانت الوصايا واحدة في كل الأديان وهي ـ لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تكذب، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك، أحبب قريبك كنفسك. أنفق مما رزقك الله على المحتاجين. وإن أساس كل هذه الأعمال مبني على الإيمان بالله، ورسله، والحساب بعد الموت. هذا هو جوهر كل الأديان كما يمكن أن نلمسه في التوراة، والأناجيل. والقرآن. وإن الغاية من الشرائع هي مساعدة الإنسان على تنفيذ هذه الوصايا لتحقيق سعادته في الدنيا والآخرة. ومن هذه الوحدة الجوهرية فيما وصلنا بالنص أو بالمعنى سيكون بإمكاننا أن نميّز بين الصحيح وغير الصحيح فيما وصلنا من رسالات الرسل، بالمقارنة مع 1ـ نص أصيل مقطوع بصحته وهو القرآن. 2ـ نص أصيل متفق على صحة بعضه ومختلف على بعضه وهو الحديث. 3ـ نص غير أصيل سنقيسه على الأصل إن وحدة الأديان والأصالة هي التي تفرض علينا أن نقيس غير الأصيل على الأصيل. وليست العبرة في الكلام إلا لأن الكلمات إناء المعاني، وإذا ضاعت الكلمات ضاع المعنى. من هنا تكمن أهمية الأصالة، وأهمية النص. وإن وجود نص واحد متفق على أصالته هو الذي يفرض علينا أن نعتمد عليه لفهم العلاقة بين الله والإنسان، وأن نبين ما يقابله في التوراة أو الأناجيل كلما أمكن ذلك للكشف عن وحدة الأديان، وإن غاب عن كثير من المفسرين شهود تلك الوحدة الراسخة، التي يمكن أن تنسب لشريعة إبراهيم وآدم عليهما السلام. إن هدفنا كما بيّنا بالأصل هو البحث عن الأجوبة التي عجز العقل عن الإجابة عليها، عند من قالوا إن لديهم الجواب بالاعتماد على نص صحيح يحمل إلينا الأجوبة عمَّا نبحث عنه. وليس هدفنا التمييز بين رسل الله ورسالاته، ونحن نشهد بوحدتها، ووحدة مصدرها، فهل سنجد الأجوبة لما نبحث عنه في القرآن والحديث، وما يقابلها في التوراة والأناجيل؟. المصدر : كتاب شرائع النفس والعقل والروح
| ||||||||
الإشارات المرجعية |