أخاف عليكَ ، من أمراة لا تشعر بكَ لا تجيد قراءة عيناكَ ، و لا تلمس وجعكَ حزنكَ و تعبكَ من صمتكَ ، أخاف عليكَ من أمراة لا تفهمكَ مثلِي .. من أمراة لا تحبكَ جيداً ، لا تحتويكَ جيداً و لا تهتم بكَ جيداً ، والله أخاف عليكَ و جداً من أمراة لا تخافُ الله في قلبكَ ..
.
- أخاف عليكَ ، من أمراة لا تعرف كيف يؤكل حزنكَ و لا تبكي معكَ ، أمراة تقول لها : أنا حزين فلا تقول لكَ : لا تحزن إن الله و أنا و قلبي معكَ وأعرف أني لن أعيش لغيركَ و أعرف أن كل الذين يأتون مِن بعدكَ مجردُ عابرين ، قلبِي خُلق ليعيشكَ ، ليحبكَ ، و ليكون لكَ في الحب و الغياب ..
.
- أخاف عليك و أعرف أني لا أستطيع أن أحب غيركَ و لن أحب غيركَ ، و أني هكذا سأظل متمسكة بحبكَ و أحافظ عليه و كأن الله لم يوجِد حباً غير حبكَ وأني لن أنساكَ لا صعوبة و لا بسهولة ، أنا ما أحببتكَ ليهزمني و ينسيني إياكَ مجرد غياب ، صدقني أنا لا أنسى و أنتَ عصي عن النسيان ..
.
- أخاف عليك و أعرف أيضاً أني لن أمِل حبكَ غياباً ، لن أمِل بكائكَ حنيناً ، و أعرف والله أعرف أني لن أمِل إنتظاركَ أبداً لن أمِل منه و يؤسفني ، أن تظل الآن بعيداً ، وحيداً ، تضرب صدركَ و تغض قلبكَ و تقاوم حبكَ و حنينكَ بغيابكَ و تتجاهل حقيقة أنْ الله خلقنِي لأجلكَ ..
.
- يؤسفني ، أن تظل هناك تجرك الحاجة إليّ و تزلزلكَ الذكرى فتقرأ رسائلي و تشتاقني بصمت و تقاوم حاجتكَ ليّ و لا تأتي و أنا هنا أنتظركَ ، أن يظل قلبي دائماً ممدوداً إليكَ ، و أنتَ تكابر و تتنزه عن حبكَ و تتبرأ منِيّ و تكمل غيابكَ و لا كأن هناك قلباً يحبكَ و يريدكَ ..
.
- أخاف عليك ويؤسفني ، أن يصير غيري أحق منِيّ بكَ ، و أنا التي أحببتكَ حباً على حب ، أنا التي تريدكَ ، و أنا التي تنسى غيابكَ و قلبها المكسور لتحبكَ ، أخاف عليك وأتسائل أين أنتَ ؟ مللت البقاء بدونكَ ، و ما عادت ليّ رغبة في البقاءِ وحدي ، تخلى عن غيابكَ قليلاً ، و تفهم أنِي أكثر مَن يحتاجكَ و عد ليّ ..
.
وأسئل الله عنك ..
- رُباه ؛ أنتَ من زرعت حبه في قلبِي ، و أنتَ تدري يالله أنِي أضعف من أن أخلص نفسي من حبه و أنساه ، فرده إلِي يالله رده إلِي .. أشتاقه و أنتَ وحدكَ أعلم بما في قلبِي من شوق ، أشتاقه و وحدكَ تدركَ كم يوجعني شوقِي إليه فخفف يالله وجعِي بعودته ..
.
- رُباه ؛ أنا لا أكذب يالله ، انهكتنِي حاجتي له أرهقتنِي أبكتنِي كثيراً ، فسد يالله حاجتي إليه و خلصنِي من بكائي عليه به .. صبرني فأنا أنتظره بصبر لأنكَ أنتَ من وهبته لِيّ أنتَ من خلقته ليكون لِي فكان ، و لأنِي أثق بكَ يالله أنا واثقة من أنكَ ستأتي به إلِي حتماً .. فأنا أخاف عليه