مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الثلاثاء يناير 03, 2012 10:28 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الواقع الفلسطيني : ازواج بالمعتقل ,ونساء في المغترب وأولاد ..!!؟ قصة تتحدث عن شريحة من شرائح حياة الفلسطيني في هذا العصر العصيب كانت ام احمد مستلقية على سريرها , تفكر في زوجها السجين , الذي انتزعة الصهاينة من بين اهلة وولدة , وكانت صور حياتها معة تتراءى امامها واحدة تلو الاخرى, ها هو ذا معها يناقش قضية ما , وها هو ذا مع ولدة يلاعبة او ينصحة, وتلك صورة اخرى والعدو الصهيوني يركلة بأقدامة ويلكمة لكمات شديدة, وهو يسوقة إلى سيارة السجن, والولد يبكي وهي تحتضنة, خائفة علية , باكية على قرينها ......... غرقت في ذكرياتها الاليمة بين غزة مستقر أسرتها , وعمان حيث امها وحيدة تعاني الثكل بعد ان قتل الصهانية ابنها أمام عينيها , وكان لها في حفيدها احمد عوض وتسلية , فقد ارسلتة امة إليها ليدرس هناك, ويؤنس وحشتها يتبع
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 10:57 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق نظرت ام احمد الى ساعة قابعة الى جوار سريرها على منضدة صغيرة , فتأوهت وتحسرت ,وأزعجها أن يسيطر عليها قلق مرهق , يمنع عنها النوم كل يوم حتى ساعات متأخرة من الليل . فجأة سمعت رنين الهاتف , استعاذت بالله من شر المتصل إلا متصل بخير فما مثل هذا الوقت بالذي تجيب فية امرأة على صاحبة , أوجارة وهي تعيش في منآها بعيدة عن الاهل والولد , والزوج قابع في سجن اسرائيلي , ولا مؤنس لها في غربتها الا الله سبحانة وتعالى . ارتاعت المرأة وخفق قلبها خفقات الرعب والدهشة , ورفعت سماعة الهاتف , وقالت بصوت مرتجف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أم أحمد . أمي ..؟! أهلاً بكٍ ومرحباً, خير ان شالله ,وكيف حالكٍ يا أماة ..؟ بخير ولله الحمد ما الخبر حتى تتصلي بي في هذا الوقت المتأخر من الليل..؟ الام : ما الذي يفرحكٍ يا ابنتي..؟ الابنة : يفرحني ان تكونوا بخير . هل حصل شئلأبني أحمد ..؟ الام : لا شئي يا ابنتي هدئي من روعكٍ, الا تسمعيني أقول لكٍ ما الذي يفرحكٍ آة يا أماة , وهل في الحياة افراح..؟ ثم استدركت بالحديث ماذا حصل عندكم اخبريني باللع عليكٍ ..؟ الام : الم تشتاقي لزوجكٍ ابوأحمد ..؟ الابنة :أبو احمد ..؟ ما الذي ذكركم بة في هذا الوقت المتأخر ..؟ وسكتت قليلاً , ثم اردفت: مسكين أبو أحمد , اليهود لن يطلقوا سراحة قبل عشرين عام وتحسرت ثم قالت :هذا إذا كان لا يزال من ألاحياء , انهم مجرمون ألام: لكنة أرسل لكٍ سلامة . سلامة .؟ أهو حي يرزق ..؟ الحمد لله رب العالمين,اللهم فرج عنة , أدعي الله لنا يا أماة لعلة يفرج عنة . لقد فرج عنة يا ابنتي. ماذا تقولين..؟ أبو أحمد خرج من السجن ..؟ اجل يا ابنتي, وقد اتصل بي لكي يتحدث معكٍ اتصل هو نفسة....؟ اجل . وهل أحمد سمع صوتة ..؟ وحدثة ايضاً, وقال لة كبرت يا أحمد فصوتك يشير إلى انك صرت في عداد الرجال. اذاً لقد خرج فعلاً. الحمد لله رب العالمين . يتبع
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 10:59 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق استطردت الزوجة قائلة كيف صحتك الآن...؟ صحتي ..... أحمد الله على كل حال, معي ضعف في العضلات لم يصل إلى حد الشلل بعد. الشلل..؟! ولكني ما زلت استطيع خدمة نفسي بحمد الله , رغم الالم في ظهري ومفاصلي ما الذي حل بك يا حبيبي ...؟ لم اتوقع أن تصاب بمثل هذا المرض وانت الشاب القوي الجلد رغم انني سمعت الشئ الكثير عن سجون الصهاينة وجرائمهم الزوج : هل تعلمين أن ذهابكِ للكويت وعيشتكِ وحيدة أزعجني كثيراً لم يكن ذهابكِ للعمل خارج فلسطين بهذة الضرورة الزوجة : يا أبا أحمد أنت لا تعرف بعد سبب مجيئي إلى هنا, ولعلك لو سمعتني لعذرتني الزوج : لي في ذمتك يا أحمد وصايا لم تحفظيها جميعاً. سامحك الله يا زوجي الحبيب , أهكذا تقول لي وأنت لم تراني بعد ولم تسمع اخباري الزوج: قد تستغربين كلامي , ولكنني كما عرفتني أحب المصارحة التامة . أنت محامي حتى مع زوجتك قد يكون لك مسوغات لهذا المسلك أو ذاك التصرف , ولكن سامحك الله . يا أبا احمد ما الذي جرى لك ......؟ اتعاتبني بعد غياب ست سنوات .......؟! الزوج : لو كنت في كامل صحتي التي تعرفينها لما اهتممت وتفاديت كل العراقيل والمشاكل التي حلت بي , ولكن ذهبت عافيتي وضعفت عضلاتي فلا تؤاخذيني . عافاك الله يا حبيبي , اذهب إلى الطبيب,سأرسل لك مالاً كثيراً الزوج : ترسلين لي ..؟ ألآ تأتين الي..؟ كنت اتوقع أن اراكِ وأحمد في فلسطين , وكنت امني النفس بالجلوس معكِ والاستماع إلى أحاديثكِ الحلوة والاكل من يديكِ. وتأوة الزوج ثم قال : وأن تعتني بي في مرضي هذا. سكتت أم أحمد , ثم قالت بصوت حزين: عافاك الله وجمعني وإياك على خير الزوج : لماذا لا يدرس أبننا أحمد عندكِ.؟ هل تزوجتي رجل آخر.؟ الزوجة: لا يا حبيبي انت اعز علي وأعظم قدراً كل رجال الارض لا يساوون اظفرك يا ......... وانقطع صوتها .......... وخنقتها عبرة وغصة , يتبع
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 11:00 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق قال لها: لا عليكِ يا حبيبتي , أنت تعرفين منزلتكِ عندي , ولن ينافسكِ عليها منافس تبسمت الزوجة بسمة باردة ,إنها تسمع عتاباً, وتسمع كلاماً حلو اً كالذي تعودتة .......... وأعاد سؤالة : لماذا لا يدرس أحمد عندكِ لأن القوانين تغيرت ولم يعد يقبل اي وافد في مدارس الكويت . عجيب...!! عذرت الزوجة زوجها المسكين الذي لا يدري بالتغيرات التي حصلت بعد سجنة .. وشعرت بمأساتها ومأساتة في هذة اللحظة الحرجة من عمرها. وانتهت المكالمة وفي صباح اليوم ذاتة , كانت تقف على باب المصرف لتسحب نقوداً تكفي زوجها سنوات عديدة , ثم أبرقت لأبنها أن يدع جامعتة , ويذهب إلى غزة ليكون إلى جوار أبية بعد هذة الغيبة الطويلة . وفي تلك اللحظة راودتها خواطر شتى .......... وعادت إلى مخيلتها حوادث السنين الماضية, وتذكرت مساعدتها للمنظمة ارضاء لربها وانتقاماً لزوجها وأقلقها البعد واضنى جسدها , وأرق جفنها, وأدمى عينيها . يتبع :
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 11:01 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق وفي ألايام القليلة المتتالية بعث الزوج رسالة خطية لزوجتة قال بها لقرينتة : أنا منذ عرفتكِ لا أذكر نفسي ولا أتصورها بدونكِ أو بمناى عنكِ, وكأنكِ في شعوري وإحساسي جزء حقيقي مني, وكنت أرى ضرورة استشارتكِ في كل قضية أريد عملها , ولم أتذوق طعم الراحة إذ لم اتداولها معكِ .. كنتِ ولا زلتِ قريبة من نفسي, وإن كنت لا اريكِ هذا في كثير من الأحيان. أما الزوجة : فقد طلبت حضورة لطرفها وما زالت تنتظر مر شهر , وبعدة شهر آخر ......... والزوجة تمني الروح لمجئ قرينها ولكن دون جدوى ............. فذهب أحمد إلى أبية فأحتضنة بفرحة عامرة ...... وسعد الولد بلقاء أبية , وأشرف علية في مشفاة بكل حب وشوق وحنين. ومرت الأيام سراعاً ثقالاً !! كان ألاب وأبنة يتبادلان فيها الآراء والأفكار , فقال ألاب لأبنة : لا يعجبني أن تعيش على هذا المستوى من البطر أنت تنفق من المال قدر ما تعيش بة أسرة بأكملها . يا أبتِ.....أنسيت دلالك لي, وإنفاقك علي قبل سجنك ..؟ وكذلك أمي لن تحرمني شيئاً في غيابك فلما أضيق على نفسي الآن..؟ والله سبحانه وتعالى يقول:( وأما بنعمة ربك فحدث ) صدق الله العظيم ولكن المسلمين اليوم بحاجة إلى اموال كثيرة , فهناك منكوبون كثيرون مثلي , ولا معيل لأسرهم في غيابهم . أمي تدفع أمولاً كثيرة , وراتبها كبير ونحن ننعم بما اعطانا الله سبحانة , ونتصدق معاً, فما المانع من ذلك ..؟ لقد ربتك أمك على الإسراف . لم اعد احتمل تصرفاتك . أليسى إنفاقي بالحلال يا أبتِ, وليسى لأمي ولد غيري . أحاديثك كلها عن المال والترف , ورفاقك كلهم ممن لا يفكرون بالصهاينة وجرائمهم , دع هؤلاء الاصحاب . ولكننا جميعاً نكرة الصهاينة , وأمي تجمع المال وترسلها للمنظمة دائماً. أتظن أن هذا يكفي ..؟ كان عليكم أن لا تتركوا فلسطين من أجل توفير حياة ملئية بالرفاهيةوتبذير الاموال لا يا ابتِ , ألم اقل لك إن أمي طردت من عملها , وقد نجاها الله من اليهود لقد ارادو القبض عليها لولا رحمته تعالى بها. وسكت الولد هنيهة ثم تابع: لقد سافرت المسكينة إلى أهلها في زيارة صيفية . وهناك جاءها الخبر أن اليهود داهمو بيتها يريدون القبض عليها , لأنها كانت تجمع التبرعات للمنظمة. هذة كذبة لفقتموها , لم تكن أمك تتعاطى بمثل هذة الأمور, ولم تكن تتدخل في شئ من السياسة ولكنها بعدما سجنت احست بأن عليها واجباً . وتدخلت الجدة للأب وقالت: هذة خرافة تقولونها لئلا تدع أمك العمل وتأتي إلى هنا, مستحيل أن يذهب أبوك إليها , لن اعرض ابني للخطر مرة ثانية . يتبع
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 11:01 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق بهت الولد المسكين, واطلع على أمور لم يكن يحسب لها حساباً من قبل, أو يدركها, فلقد كان لا هم لة إلا أن يعيش مطيعاً لله, بعيداً عن مشاكل الحياة , لا يرتكب موبقات, ولا يحرم نفسة نعيم الدنيا ومتاعها , ولما لا , وهو ابن المحامي الشهير ,والمدرسة الثرية , وقد فؤجئ اليوم بأعتراض والدة على حياتة , وبعدم رغبتة بالسفر إلى أمة , لأن جدتة لا تريد أن تفارقة أو تعرضة للخطر بزعمها. وصار الولد يضيق ذرعاً من حياتة مع والدة وجدتة, ويعبر عن تذمرة هذا,وعن إحساسة بالندامة لأنة ترك الجامعة , وجاء إلى فلسطين وأحس الأب بتذمر ابنة , وباتت تسيطر علية فكرة تشتت الأسرة فراح يتجرع آلامة , ويسلي نفسة بكتبة تارة وبتغير أثاث البيت أو ترتيبة أخرى . لقد كان يحب زوجتة حباً جماً, وقد ضحت بالكثير لتعليم ابننا بكل ما لديها , وكان يحفظ لها ودادها , وانتظارها لة ست سنوات, ولقد أدرك الآن سبب هجرتها إلى أهلها , ثم إلى الكويت . إنها فكرت بمستقبل وحيدها الذي بدأ يخطو إلى مدارج الشباب بعدما اقيلت من عملها ,ولم يكون لها أمل بخروج الزوج , ولهذا تخلت عن سعادتها في دنياها من أجل وحيدها , وتمنت أن تعيش معة في الكويت هانئة.......... ولكن عندماحصل على الثانوية العامة , رفضت جامعات الكويت احتواءة كوافد مغترب , وعبثاً حاولت ذلك, ثم اضطرت ان ترسلة إلى أمها في عمان, ثم تأتي بة بعد سنوات , أو يأتي إليها موظفاً إثر انتهائة من الجامعة . وبدأت بؤرة الخلاف تتسع بين الولد ووالدة...!! يتبع
| ||||||||
الثلاثاء يناير 03, 2012 11:02 am | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق ارسل أحمد رسالة لأمة يخاطبها بها: ( لم أعد يا أماة أستطيع تحمل أبي وجدتي , إنه رجل عصبي المزاج , ينكد علي كل شئ في حياتي , ولا ذنب لي إلا أني اعيش في مستوى مادي مرموق كالذي عودتني علية. إن الخلاف يزداد بيني وبينة يوماً بعد يوم , ولم يبقى لامتحاناتي إلا شهر واحد, وجدتي , أمة تريد أن يبقى عندها , وهو حائر بينكِ وبينها ,وانا في خلاف معهما من اجل ذلك .......... لقد بدأت أفكر جدياً بأني سوف أرسب في هذة السنة , وأني سوف آتيكِ في العام القادم لأستريح نفسياً. قرأت الأم هذة السطور , وعجبت مما تسمع من أمر الأسرة بعد هذا الغياب الطويل, ورددت : ( أمة تريد أن يبقى عندها , وهو حائر بينكِ وبينها, وأنا في خلاف معهما من أجل ذلك ) . وقالت في نفسها : ( ألم يدرك بعد حقيقة الامر..؟ ألم يشتاق إلي , فلما الحيرة بين البقاء والمجيئ ) . وسألتة في رسالة لها: ( لما لا تأتِ الي يا زوجي الحبيب ..؟ إذا كانت الطرق قد سدت في وجهي فإن الطريق أمامك مفتوح , تعال إلي يا حبيب القلب ,وغداً سترتاح هنا , وستعالج من أمراضك التي حلت بك بعد سجنك الطويل , ومن آلامك التي عانيت منهاسنين مديدة , تعال الي يا زوجي الحبيب فأنا أنتظرك على أحر من الجمر , وذاك خير من بقائك هناك بلا عمل ولا أسرة ) . ولكن الزوج لم يجب.......... يتبع
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:08 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق وحارت الزوجة في أسباب انقطاع رسائلة..... وبكت في غربتها ما شاء لها البكاء , وكانت أحلاماً مزعجة تقلقها ليلاً, وأخرى سعيدة تنهض بعدها نشيطة مبتهجة , وكانت تود الرحيل إلى بلدها , مسقط رأسها , وإلى بيتها الذي كان يضمها وزوجها وابنها في سعادة غامرة ولكن..... كيف لها ذلك والصهاينة لها بالمرصاد..؟ ولو كان يأستطاعنها لطارت إلية بلا جناحين . وفكرت في طريقة اخرى ...... اتصلت في أهلها وأرسلت امول لشراء بيتاً لها في عمان كي ياتي زوجها وتلتقي بة في أجازتها الصيفية , وتم لها ذلك وسجل البيت بأسم أبنها الوحيد. فضاق الزوج من تصرفات زوجتة... واتهم ابنة بسرقة اموال أمة , وبوشايتة بينة وبينها...... وابتلع الابن حسراتة وتشتت افكارة وشعر بقلق نفسي يزداد وطأتة علية يوماً بعد يوم . واستمرت معاناة الاشخاص الثلاثة بجريمة من جرائم اليهود ........ الاب ....... لا يريد أن يترك غزة والأرض التي غذا من ترابها , وشرب من مائها وتنسم هوائها ولا يريد التخلي عن والدتة العجوز , التي لم يعد لها ملجاً بعد الله الآ هو , وعدم التخلي عن رفاق لة في الجهاد في تلك المدينة المناضلة . والزوجة في البلد البعيد , تعاني الوحدة والفراق, فراق الزوج والأبن والاهل رغم انها قد تجرعت غصص سجنة من قبل , أنها الآن لم تعد تحتمل غيابة بعدما أفرج عنة ....... والولد حملة ابوة هم تشتت العائلة وضياعها , ولا ذنب لة وأحس الفتي بالهم يجثم على صدرة حزناً على أمة المسكينة وغضباً من امتناع والدة من الذهاب إليها , كما شعر بثقل وطأتة على والدة , وضاف ذرعاَ بتأنيبة وتأنيب جدتة , فعزم على العودة إلى عمان دون مصارحة والدة بذلك . يتبع :
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:10 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق مع مرور الايام خط الشيب رأس الزوج ووهن منة العظم , وحل بة العجز قبل أوانة كان يتمنى العيش مع زوجتة ويلتم شمل العائلة الممزقة رغم هذا كلة ما زالت شكواة من أبنة لم تنقطع , ولومة لها على تربيتها لم يتوقف , فطلبت الزوجة من زوجها أن يسكن مع أبنة في عمان , حتى يحين موعد الصيف وتعود إليهما , وليشرف على تربية كما يشاء , ولكن الزوج رفض, فهو لا يزال منهك الجسد , وبحاجة إلى من يعينة في مرضة , ولا قدرة له على أحتمال الولد وأعبائة , ولا سيما أن الدار قد سجلت باسمة . وحارت في أمرها , ثم قالت في نفسيها ( لقد اقترب الصيف وسأذهب إلى عمان بعد الامتحانات , وهناك ألتقي بزوجي وأبني) . وبع أيام قليلة تلقت رسالة من زوجها يخبرها بها ( أبني عدمة خير من وجودة وبقائة , أنا لا اسمح لأحد أن يتدخل في موقفي منة فإن استطعتي حاولي أن توازني بين علاقتكِ معي وعلاقتكِ معة ........ وإلا فأنا لا أحرجكِ , وأعلم أنة من الصعوبة بمكان أن تتخلي أنتِ عنة ........ علاقتي بكِ ستضطرب , وسوف يكون بيننا أمر غير حميد , وقد تكون هذة آخر رسالة أبعث بها إليكِ ويكون قد فصل بيننا قبح ما هو علية ,وجهلكِ بة, وتعاطفكِ معة ) يتبع
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:11 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق صدمت الزوجة بما تقرأ........ وأعادت الكلمات مراراً.... لقد انقضت عليها كلماتة كالسهم القاتل , أو كطعنة سكين مسموم ,لم تكن تتوقع من زوجها الودود أن يحكي هذا, ولا سيما أن ابنة هو وحيدهما ,وأن اللقاء قد اقترب موعدة في حسبانها. وجاءتها رسالة من الابن ( لقد طردني والدي من منزلة , لأنة لا يريد لأمة أن تتعب معي , وأن تحتمل اعتراضي عليها في تحريضها والدي على البقاء عندها , وكانت توشي بيننا باستمرار لتقطع علاقتنا بة فيعيش معها) وفهمت الأم كل شيئ. إن أبا أحمد لا يريد المجيئ إليها ,ولا يريد المعيشة مع أسرتة في عمان إنة يود البقاء في فلسطين , لئلا يقبضوا علية مرة ثانية , إن خرج منها ثم عاد إليها في زيارة لوالدتة ...!! وأرسلت المسكينة البائسة إلى زوجها تذكرة بالماضي السعيد, وبالعلاقة الوطيدة الأبدية ,التي لا فكاك منها, وتسألة عن سبب تغيرة ....... وأجابها : ( لم أعد أحتمل نزق الشباب , وكظم الغيظ , ولا أرتاح في الحياة مع ولد عاق ,ولن أدع أمي العجوز تموت حسرة علي , ولن أدع أرض غزة الحبيبة , فافعلي ما شئتِفي حياتكِ....... سأبقى في فلسطين) يتبع :
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:12 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق دارت الدنيا في عيني الزوجة ,التي انتظرت طويلاً رفيق حياتها, تخلت عن أهلها من أجل مستقبل ابنهما , وأحس الولد بالآلام تعتصر فؤاد أمة وشعر باليتم لأول مرة في حياتة وبالتشتت والضياع , فكتب إلى أمة البائسة : ( أكتب إليكِ بلغة تنؤ عن حمل مشاعر الحب والاشواق الطاغية على نفسي, أكتب إليكِ بلغة اليأس والضياع والتشرد, ومن لي غير أمي أصارحها بمكنونات نفسي, والجاء إليها في شقاء حياتي, بعد ما طردني الوالد الذي كنا ننتظر عودتة بفارغ الصبر ..؟ فتشت عن ألفةِ اسد بها جوع قلبي , وأسكت فية تيار الهواجس والفراغ الذي ينتابني ويشغل جوانحي , صرت يا اماة أمشي في الطريق ,تستوقفني قدماي, وعقلي شارد سائح لا أرى إلا أصناماِ تتحرك , وتماثيل صاخبة , وصمتاً يملئ المكان والزمان ...... لا أسمع إلا اللعنة تحيط بي في كل مكان , ولا أجد من يسمعني او يصغي لما اقولة ... يا ترى من أنا ..؟ انا المتشرد الأنيق , يومي كأمسي , ضاع علمي من أجل والدي , ووالدي لا يريد المجيئ اليكِ ولا يريد الحياة معي , لا يريد أن يراني بالقرب منة , انا فاشل يا أماة ....... ثلاثة أفراد من أسرة واحدة مشتتة في بلدان ثلاثة.... أهذا واقع نعيشة يا أماة ..... ما الذي دمر حياتنا ...... الهجير يلف وجودنا وينتظرنا مستقبل غامض مجهول , ولكنة صعب على أي حال . ابي يحملني مسؤولية هذا التشتت والضياع ) يتبع :
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:13 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق قرأت الأم الرسالة, واأحست بأن جبلاً ثقيلاً يجثم على صدرها , وبأن عقلها يكاد يتفجر ......... لم تكون تتوقع أن يؤول مصير الاسرة إلى هذا ......... ولجأت الى بارئها تناجية بالسر والعلانية , علة يجمع شمل العائلة ويتم الاتفاق بينهم , لانها لم يعد بأستطاعتها تدبير الامر بعد اليوم ....... بدأ جسدها ينحل , ومزاجها يتغير .... وفكرها يتشتت. اغترب الابن عن أمة قبل عودة أبية ليتم تعليمة , واحتمل الفراق على مضض , ليؤمن مستقبلة , ولكن مجيئ والدة غير منهاج حياتة , وعذر اباة فيما يقول , فهو يحب أمة ايضاً, وقد لاقى من العذاب ما لا يتحملة إنسان . وقال الابن لجدتة : اتظنين ان ابي قد خان أمي ...؟ الجدة لا أظن ذلك يا بني , لقد كان وفي لها , باراً بها رحيماً, ولكن مرارة الحياة وجرائم الصهاينة غيرتة يا بني . لقد زار العديد من الاطباء لتخفيف وطئة المرض ا ولكن دون فائدة , لعن الله اليهود , لم تشبع نفوسهم من دمائنا بعد . وأمي .....؟ ودراستي ........؟ أعان الله أمك يا بني .... مسكينة هي تريد إلغاء عقد العمل فكيف سنعيش اذاً..؟ الله يرزق يا بني . ابي سأيمتنع عن المجيئ إليها وهكذا ستخسر الوظيفة وأنا اخسر دراستي , ما فائدة بقائنا بلا عمل ولا سبيل للرزق ..؟ يكفيني يا بني ما أنا فية من هم , لقد هد قواي استشهاد خالك , رحمة الله علية , ولعن اليهود الذين فرقوا بينكِ وبينة , كما فرقوا بيننا وبين والدي , وقضوا على مستقبلي ودراستي . وسكت الولد قليلاً.... ثم استدرك: تسع مواد أحملها يا جدتي , ويوماً عن يوم تزداد همومي وعذابي وآهاتي .... ما الذي استفدتة من سفري إلى والدي ......؟ استفدت رضى الله سبحانة وتالى يا بني . ولكن جدتي وشت بيني وبين ابي فغضب علي واتهمني بالعقوق , والأدهى من ذلك يا بني أن رسائل أمك لم تعد تصل إلية ..!؟ كيف...؟ من اخبركِ بذلك ..؟ خذ هذة رسالة والدك. قرأ الرسالة ..... وأحس بعتاب الأب لة عتاباً قاسياً..... واتهامة بالتفريق بينة وبين أمة التي قطعت عنة رسائلها . قال الولد لجدتة : كيف يظن بي ذلك ..؟ وكيف يتهمني بتحريض لأمي على عدم مراسلتة ..؟ أنا اعلم حب أمي لة , ولا أصدق انها قطعت الرسائل عنة ..... وفكر الولد ملياً واحمرت وجنتاة وجحظت عيناة , وبات كمن يعاني من هم كبير . ثم انحدرت دمعتان حارتان على وجنتية , وخرج من البيت دون ان ينبث ببنت شفة . يتبع :
| ||||||||
الأربعاء يناير 04, 2012 5:16 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
Moderator
| موضوع: رد: المتشرد الأنيق المتشرد الأنيق وبعد أيام قليلة قرر أحمد السفر .. واتصل بأمة وقال لها : هدئي من روعكِ يا أماة .. وتلقي الخبر ببرودة أعصاب . لماذا فعلت ذلك يا بني ..؟ ما الذي جد في الأمر..؟ قال لها : لا أريد أن أكون سبب شقائكِ وحرمانكِ والدي ، تعالي إلى عمان لتعيشي مع والدي الذي لا يريد الحياة معي ، وأثبتي لأمة حبكِ لة وأنك دائمة الاتصال بة. قد يهدأ بعد فترة يا بني ، لقد خرج من السجن منهك القوى ، ولا بد أن يسترد أعصابة بعد أمد لن يطول إن شالله . ولكنني سأختفي من حياتة ، وسأبقى أراسلكِ يا أماة ، ومن لي سواكِ بعد الله ..!؟ لا تفعلها يا حبيب قلبي ، أنت لست بحاجة للعمل اكمل دراستك يا بني العمل خير لي من أن أشتت أسرة ، أنا المتشرد الذي كتب الله علية الشقاء ، وهأنذا أودع الأناقة والنعيم لأعيش العذاب المرير ، كما كان يريد لي والدي ... لأكون رجلاً لا يا بني .... لا تفعل .... وخنقتها عبرة واحتبست الكلمات في حلقها وهي تقول : لا زلنا بخير ولله الحمد ، ولم نحتاج إلى المال لتترك دراستك وتبدأ بالعمل . لن أدعكِ فريسة آلام الغربة ... كفاكِ ما قدمتةِ في حياتكِ لنا ، سأراسلكِ يا أماة في عمان ...... ولن أعطيكِ عنواني ، أحمد .. ماذا تقول ..؟ لا تسأليني عن شئ يا أماة .... أنت أعز الناس على قلبي يا بني واغلى من حياتي كلها . وأنتِ أعز وأجل يا أماة الحبيبة ، وسأعمل لأعيش واعتمد على نفسي أدعي لي يا أماه تمت
| ||||||||
الإشارات المرجعية |