مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الجمعة يناير 03, 2014 12:38 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
:: مدير ادارى :: اقسام النور
| موضوع: ميـــزان العــدل في الحيـــــاة ميـــزان العــدل في الحيـــــاة ميـــزان العــدل في الحيــــــــاة ... أن تحيا في عالم ترى بأنه غير عادل فهو أمر مؤسف صعب.. أن يقر في نفسك أن الأرزاق، والفرص، والخيارات، تميل لصنف دون آخر، وأننا يجب أن نرضى بالقليل من باب قلة الحيلة، واليأس، لَشيء لا يمكن أن يكون شيئا صائبا ... عندما تجلس يا صديقى وتتذكر اصدقاء الدراسة وندماء الصبا، وشباب الحيّ الذى فرق بينك بينك وبينهم الأيام ، وتري أن منهم من ارتق في سلم الحياة درجات سريعة عالية ، فتمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة الحياة معك ، ولا بمحاباة القدر لهم ؛ لأن ما تراه ليس بالضرورة الصورة الكاملة ن مداركنا -نحن بني البشر- لها سقف واحد ، ودائما ما نفسّر ونحلّل الأمور دون أن نلتفت أن فوق كل ذي علم عليم ، وبأن هناك فلسفة في أحكام القضاء والقدر ، وبأن أحكام الله -خيرها وشرها- ليست فعلا عشوائيا -حاشاه- فنتذمر ونرفض، وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياة، وشكونا فيه الله، وامتعضنا من أحكامه التي لا نفهمها ... الرافعي في وحي القلم يقول: “أشد سجون الحياة قسوة، فكرة بائسة يسجن المرء منا نفسه بداخلها” ، وما الذي يمكن أن يكون أشد بؤسا من مشاعر التذمر والسخط التي تتملكنا تجاه الحياة وروّادها ... تحرّر من سجن قلقك من الحياة ، وإحساسكِ بتربّصها بك، وألمكِ من حكمها الظالم كما يخيّل لكِ ، وإذا ما أحببت أن أضيء لك الدرب ، فلك مني خمس نصائح: 1. آمن بأنه يوجد فصل آخر في الرواية: فأنت لست سنوات عمرك ، ولن يكون الفناء في انتظارك حين تنتهي أنفاسك ، هناك الفصل الأهم في الرواية حيث الآخرة والحساب ولقاء الله، هناك سترين الميزان ، وستتأكد من أن المؤشر ثابت في المنتصف، وأن كثيرا من الأمور التي رأيت اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيّل لك، وأن رضاكِ ، وجميل صبركِ وحلمكِ ، لم يضيعا هباء منثورا، فكلها في كفة الحسنات ساكنة ثقيلة.. مؤثرة ... 2. آمني بأن الصورة ليست كاملة: فربما كان عدم توفيقك في عمل تراه خيرا خالصا، كان شرا لولا ستر الله ومنعك من الوصول إليه ، تبكي وتتذمر ، والله قدّر لكِ الأولى والأفضل ، حكمة النبي صل الله عليه وسلم تتجلى كاملة وهو يعلّمنا الحديث: “اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه” 3. فرِّق بيــن الرضـــا والطمــــوح: الرضا أن تشعر بالشكر والامتنان لله على ما شاء وقدّر مهما كان والطموح ألا تقصّر في الأخذ بالأسباب نحو الوصول للغاية والحلم والهدف شخص واحد هو الذي يقف على منصة التتويج حاول أن تكون أنت هذا الشخص عبر شحن مشاعر الحماس والهمّة والطموح ، فإذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك ورغم ذلك لم تقف على المنصة ، فابتسم في رضا عن نفسك وعن ربك، وتأكد أن الله كتب لك الخير ، وربما كانت أمامك فرصة أخرى فحاول ثانية ، الطموح هو الذي يقضّ مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح ويطرد من جفنيك النوم والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما أنت فيه.. مهما كان 4. الــــرزق مسألـــة نسبيـــة : للأسف في عالمنا المادي الرزق بالنسبة لنا يجب أن يترجم إلى دراهم ودنانير ، ولا نعترف به إلا إذا تحول إلى رصيد في البنك ، وهذا يا هذا ليس أبدا بالشيء الصحيح لن أسألك السؤال الأثير: بكم تبيع يدك أو عينك أو أذنك؟؟؟ كي أدلل لك على عظيم ما تملك من نعم وعطايا لكنني أؤكد لك أن مشاعر الطمأنينة ، والراحة، بل والنوم العميق لا تقدّر بثمن ، وربما دفع فيها هذا أو ذاك ممن تنظر لحالهم في غبطة - وربما بحسد كل ثروته من أجل الإحساس بها ، نحن نرى الملابس والسيارات والقصور ، وربما شاهدنا الابتسامة وسمعنا الضحكات والقهقهات ، لكننا لا نرى ما في الصدور ، ولا نعلم ما خلف المنظور والمُشاهد ، نعم يمتلك شيئا من النعمة ، لكنك تمتلك أنت أيضا منها الكثير ، فقط تحتاج أن تؤمن بذلك كي يكون صحيحا 5. الله عــــــــادل : ربما تكون في هذه العبارة خلاصة ما قلناه ، فالعدل على رأس صفاته - جل اسمه - وتقسيم الأرزاق بيده لم يوكله لأحد ، وبنظره سريعة إلى صفوة خلقه من الأنبياء ستري أنهم ليسوا الأغنى في قراهم فضلا عن عالمهم ، ولم يسلموا من الأذى والضرر ، وأصابهم من البلاء والشر الشيء الكثير ، ومع ذلك هؤلاء لا غيرهم عليهم السلام- من علّمونا مبادئ الرضا ، والقناعة ، والشكر لأنهم أدركوا جيدا أن ما هم فيه - مع سعيهم لتغييره للأفضل ليس ظلما ولا عنادا من القدر ، وإنما مشيئة من الله واختبار من اختباراته سبحانه ، ليرى أنكفر ونتذمر أم نكون من الصابرين الشاكرين ان بقليل من الإدراك السليم ، وقليل من التسامح وقليل من المرح ، سوف تدهشين عندما تري كيف استطعت أن تريح نفسكِ على ظهر هذا الكوكب مما تصفحتـــه وراااق لـي
| ||||||||||
الخميس سبتمبر 04, 2014 5:57 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
شاعرالحب الحزين
| موضوع: رد: ميـــزان العــدل في الحيـــــاة ميـــزان العــدل في الحيـــــاة جزاكم الله خير الجزاء على هذا الطرح الراقى لتواجدكم المستمر مدائن محبه وجنائن احترام
| ||||||||||
الإثنين نوفمبر 16, 2015 7:31 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
| موضوع: رد: ميـــزان العــدل في الحيـــــاة ميـــزان العــدل في الحيـــــاة دمت برضى من الرحــمن سلمت يمناك على ماحملته لنا موضوع عالي بذوقه رفيع الشأن الموضوع . الاصلى : ميـــزان العــدل في الحيـــــاة المصدر : منتديات نور الاسلام الكاتب:
| ||||||||
الإشارات المرجعية |