مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الإثنين ديسمبر 30, 2013 11:07 pm | المشاركة رقم: | ||||||||
| موضوع: وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا سلام من الله عليكم يركبُ سفينة المساكين.فيخرقها يلقى غلاماً وحيداً.فيقتله يأبَوا ان يضيفوه.فيُقيم جدارهم أيُّ خيرٍ هذا الذي يختبئُ وراء كل هذه المصائب؟ قليلٌ من الصبر.فينكشف القدر قال انك لاتستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا وكأن الخضر كان يعلم علم اليقين بأن سيدنا موسى لن يصبر على الأحداث التي قدرها الله..لأنها خارج نطاق تقبل العقل وتحمله .فظلم المساكين وخرق سفينتهم..ثم قتل الغلام.. لتنتهي الأحداث بفعل الخير وبناء الجدار أحداث تبدو للعقل بأنها الظلم والجور والطغيان بعينه .فكيف بعقل سيدنا موسى ولكن تأتي العناية الإلهية لتخفي لنا وراء هذا الشر الظاهر خير واسع دفين.. خير لا يستطيع العقل توقعه أو التفكير فيه لأنه فوق قدرته واستيعابه فاذا وراء السفينة لو صلُحت ملكٌ سيغتصبه و وراء الغلام لو عاش والدان مؤمنان سيشقيان به و وراء الجدار لو لم يُقام.كنزٌ لأيتامٍ سيضيع ويبقى السؤال الذي يتردد في الأذهان كيف نستطيع أن نصبر على مقدر مكتوب لا نعرفه كيف نصبر على أمر لم يصبر عليه سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل كيف نصبر على أمر بل أمور وأحداث مقدرة..لا نستطيع تحملها ولا طاقة لأنفسنا بتقبلها كيف نصبر على فقد الحبيب..ومرض العزيز..وحقد البعيد وعداوة القريب وما علينا بعدها إلا الصبر.لعلمنا المحدود بأنه مقدر ومكتوب وتلك إرادة الله ومشيئته وليس لنا فيها إلا الرضا.. كيف لعقولنا أن تتقبل بأن كل الآلام والأحزان أو المصائب التي نمر بها ما هي إلا خير خفي دفين من ربي جل جلاله لعباده.. وأنه لولا عناية الله بنا لأصابنا ما هو أعظم وأصعب كثيرا ما أسأل نفسي فلا أجد الإجابة الشافية..ولكني بعدها أتذكر أنا ما صبرنا على الحياة إلا أملا لنيل الجنان..والجنة غالية ولا ينالها إلا الصابرين العابدين وقمة الصبر أن نصبر على ما لم نحط به خبرا..لعلمنا بعناية الله ورحمته بعباده عجبـــــاً لمن يزور الكهف كل جمعة ولم يدرك بعدُ أنه لو كُشفت سحب الغيب لنا ما اخترنا الا ما اختاره الله لنا اللهم إجعلنا من الصابرين الشاكرين الحامدين الراضين بقضاءه الموقنين بحسن اختياره
| ||||||||
الإشارات المرجعية |