مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الخميس يونيو 27, 2013 5:55 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
شاعرالحب الحزين
| موضوع: وسَقَطَ الرِداء وسَقَطَ الرِداء حينَ نَنْسَلِخ مِنْ غُثَاء الدُّنيَـا ، ونُشيح بوجوهِنا غير عَابئين بصَخبهِا اللامُنتهي ، ونهَرول نَحْـو ميَادِين الصَّالحين ، نَحْــو الأروَاح السمَاويَّــة ، نَحْـو ملاذِنَا الآمن ، ونتَدَثَّـرْ بخَـفايا لُطفِه سُبحَانَـه ، نشْعُر أن أروَاحَنـا بخيِّـرٍ تَمَاماً ، وتَجُوب آفاق السَّعَادة ، وتُرفرف بـ جَنَاحِ الرَّخَاء . ربي / كَم أنـا مُمتَلئَـة بـ حُبِّـك ، فـ حبَّـي قررّ أن يَكون مِنَ رَكْبِ النَّازحين من قُلوب البَشّر إلى الإستيطَان في سمَاوات مغفرتكَ ورَحْمَتِك وجُودِك ، لـ ثقتي أنّكَ رَاحمي مهْمَا تعَاظَمت زلاّتي ، وقَابلي مهْمَا طَال أمَدْ غَفْلتي ، ومُجيب دَعوتي مهْمَا بسطّتُ يدي كلّ البسطِ في المُلهيات ، وقبضتُها قبضَاً عن الصالحَات . ربي / وكيّف لي أن أمدّ يداً سائِلة لـ غيرِك ، وأنتَ ياإلهي تنْزِل للسَّمَاء الدًّنيا نُزولاً يليق بجلالَكَ ، لـ كي أرسل هِتفاتي الممزُوجَة بـ تنْهيدَات وجَعْ كُبـْرَى ، المسْكُوبَة في كأس الرجَاء والخَوف . إلهي/ هذه نِدَاءاتي بصوتٍ مبحُوح رَافقَهُ حياء كبير منْك ، ودَمعي اتخَذ مجراهُ على وجْنَتي أن لا تَجعلي ممن قُلت فيهم [ أفَمن زُيِّنَ له سُوء عَمله فرءاه حسنَاً ] يا إلهي لا تَجعلني من ذاك الركْب الماضي بأثقالٍ وزرٍ ، وطُلِيَت جُدْرَان ظنِّـه أنَّـه عَمل عملاً حسناً تَرضاه أنت . ربي / إجعَل لي بَصيرة تأخذُ بي لـ درب تَنْظُر إليّ فيه نَظرة رضا ، لـ طريق ممهدٍ لجنّتِك التي أعددتُها لـ عبادِك الصَّالحين . الآنْ أقفُ على شُرفاتِ الرَّجَـاء ، علّ حمَاماً زاجلاً يُلقي رِسالة ، تَكُوني بمثَابة يدٍ حَنون تُربتُ على كَتفي ويَتْبَعها هَمس / تَذكري جيداً أنّ الوقوف ليس حلاً سطريّ قراراً يُوجِب لكِ راحَـة دَائمَـة ، فـ قَسوة ساعةً ، خير من كَدر عُمــرْ . مهْما تَوالتْ صَفَعاتُ الحُزن القَاسيّة التي تُشبه زَمهَرير الوَجع الذي يَلّفني كلّ ليلَة ، ومهْمَا استَمرت ليّالي السّقم الثّقيِّـلة ، ومهْمَا اعتَقلت حَلقي غُصصٌ كُبرَى ، ومهْمَا اشتَعل رأس أمْنيَّاتي شيبَاً ، مهْمَا أمطرتني سَحَائب الألم حتّى أغرقتني ، سـ أتكئ على جُدْرانْ [ الأمَل ] الرَّحيّمَـة ، وستحتضني كـ أمٍّ تَخشى على صغيرها الضَّررْ ، وسأقف على أقْدَام العَزِم ، وإن توافَدَت حُشود التّخيُّلات السَّودَاء والأحلاَم الكَاذبة ، سـ أتجَاهلُها بـبرودٍ مُصطَنع ، لأصْنَع منّي شخصاً آخر غير الذي اعتَادَت على أفعَالة المخدّرة بالبُرودْ ، يُصبح على ثاني أُكسيد [ المَرارَة ] ويُمسي على روحٍ مهترءة مُثقلة بأمنيّات نسجتَها له أضغاث الأحلام ، ويُرخي رأسَـه بيأس " أنـا كمَا هو أنا كلّ يوم " يملأ أحشاء أيامه بـ ثقَافَـة خَرسَاء ، ويُرعي سَمْعه لـ أفواه الحمْقَـاء ، وتُبصر عينيه ريّاضَـاً ذابِـلة هَاجَ زرْعُهـا حتّى غَدَى مُصفراً ، وتُعَْكر صَفو أيامه أيْدٍ مُتسخَـة بالنّفاق ! أنـا الآن شخصاً قدْ غَمس رُوحَـه في أنهَار الطمأنينَة ، لـ يُزيل دَنَس القَلق ، تُطعِمُه الأيام رَغيفَ صحَوة عُظْمَى حدّ الشَّبع ، لـ تمتلأ أوردَته بـ الحيَّاة فـ يَشعر بأنّه يُريد أن يمْلك قلَماً حُراً يخطّ به أمنيتَهُ التي تَليق بروحِه المؤمِنَة ، فـ يمضِي طَارقاً باب المسألة بيدٍ الإنكسَار والإفتقار طالباً نيّل مَدْحَ الله لـ يعْظُم ذكرهُ في السمَاوات [ إنّي أحبُّ فلاناً فأحبوه ]، حينَها سـ ينفضُ عن سمَاء عزّتِـه غَبَـرة [ ِمنَّــة ] البَشَـر ، وسـ يخْلَع كِساء كستُه إيَّــاه تخيّلاتُـه الخَادعَـة بـأنْ رَسمَت في مُخيِّلَتِه تحليلَات عَوجَاء لـ سبب ضَنَكِ عيشِـه . الحمدلله بأني اكتَشفت ذاك الثُّقب الذي تتَسرّبُ منه أفرَاحي ، ورَقّعت الخَرق الذي تَلج منْه أشبَاحُ الهَـوى ، وأصبحتُ أرتّل في كلّ صَلاة بـ صدق [ إهْدِنا الصراط المُستقيم ] ومن نُقطَة التّحول الإيجابية أتممتُ أوراقي وعنْد مدْخلها سَقَط رِدَائي المُزيّف اللهم يـاجبـار السمـوات والأرض أجبرني جبرآ يلـيق بجـبركـ جبرآ أنـت أهـله و وليه
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |