مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 12:56 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
:: شموخ:: فى زمن الانكســار
| موضوع: فتورك نعمة و انت مش حاسس فتورك نعمة و انت مش حاسس فتورك نعمة و انت مش حاسس بل قد يكون ابتلاء اختبار لمدى صبرك و قوتك على طاعة الله الفتور ليس دائما طردا أو صرفا أو عقوبه و متى ذهب هذا تجده يتوقف عن الطاعة أو يكسل عنها أو لا يفعلها بنفس الهمة السابقة هنا يجب أن يتوقف و يتسائل هل أقوم بالطاعة لأحصل على المقابل أم أني أقوم بها طاعة لله و إمتثالا لأمره إن كانت الثانيه فعلامتها الإستمرار في الطاعة أيا كان حال القلب مستشعر لذتها أو لا فكثير منا يُقبل على الطاعة لِما يجده فيها من لذة و متعة و مردود في قلبه (و مثاله: رجل يقوم الليل يوميا و يتمتع بذلك ثم لما ذهبت متعته ترك القيام في قلبه ثم يسل الله أن يبلغه إياها و كان حري به أن يستمر في القيام حتى لو لم يجد المتعة و مدى مرض قلبك و كجرس إنذار لتستدرك نفسك قبل فوات الأوان هنا يكون الفتور كالترمومتر الذي يقيس لك حساسية نفسك و الفتور حينها يمثل نعمة عظيمه يمثل مرآة واقعية ترى من خلالها نفسك و تقيمها كتجريد الإخلاص و الصبر و درء صفة الكسل عن النفس و محو لفظ العجز من قاموسك القلبي ومحاولة توليد و إنتاج الهمة فضلا عن قيامه بدور المولد الذي يولد يداخلك العديد من العبادات القلبي التي ما كنت تصل إليها ولا كنت تلقي لها بالا أصلا تعبيد الإرادة و هذا ما أريد الإشارة إليه إرادتك و عزيمتك فالإحساس بالإرادة و العزيمة التي تشعر بها في قلبك و الذي يتفاوت من شخص لآخر و يختلف من حين و حين لا شك أنه خلق من خلق الله عزوجل فكما أن بدنك من مخلوقات الله و أفعالك من مخلوقات الله فكذلك كينونتك و إحساساتك و تكوينك النفسي خلق من مخلوقات الله و تعبيد أفعالك لله بأن توافق شرعه و كما أنه ييجب عليك تعبيد بدنك لله كذلك المطلوب منك أن تعبد كينونتك و احاسيسك و تكوينك النفسي لله و منه الإرادة و كذلك تكوينك و على هذه الإرادة أن يسخرها صاحبها لعبادة الله و يقيم حق الله عليه باعتبارها خلق من خلقه و باعتبارها نعمة يجب تفعيلها و تسخيرها في السبيل إلى الله وكيف يفعلها وهو دائما يجد تيسيرا في الطاعة مستشعرا متعتها؟ وكيف يستغلها و هو دائما يستشعر القرب ولا يجد في الطريق أي غضاضة و لكن متى يسخر الإنسان هذه الإرادة و يقيم حق الله عليه فيها إن لم تبرز له الحاجة إليها فينتبه لها فيفعلها؟ و هنا يأتي دور الفتور أن يسد الله عليك باب الطاعة بتسبيب أي سبب ذنب أو ابتلاء أو شيطان إنس أو كسل أو أي شيء لاشك أن عدم الإحتياج لشعور الإرادة و المجاهدة يطمسها و يعود الإنسان السهولة وينسي الإنسان كيفية إستخدامها و طريقة تفعيلها و التفاعل معها و تعبد هذه القدرات-و التي هي في الأصل نعم- لله عزوجل فتقيم حقه عليك في نواحي ربما لا تلتفت إليها غالبا و ربما لم تكن لتلفت إليها إلا في وقت الفتور لتبحث و تفكر و تبدأ تستغل ما منحته من قدرات أن عبادة وقت الفتور هي المجاهدة و الصبر على الطاعه لأن المرء حاله يتأرجح ما بين أمرين أن ييسر عليه الله الطاعه و بهذا يكون ذلك نعمة و منحة من الله عزوجل و بداءه منه سبحانه لذا ليس من العجب أن نتعلم من مشايخنا فإذا ثبت على طاعته و جاهد نفسه و استخرج ما في نفسه من عزيمة و إرادة أثبت الله له ذلك و رقاه في هذه الطاعة و فتح عليه فيها و أثابه على مجاهدته بأن يهديه للمزيد و هكذا في كل طاعة (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) ثم يمسك الله عنه ذلك اختبارا له فعلى قلة طاعاتك وقت فتورك لو تحريت فيها الإخلاص فبلا شك أن هذا يعظم من قدرها و ثوابها عند الله فرب طاعة على صغرها أخلصت فيها و أيضا الإخلاص تثقل ميزانك يوم القيامة و توجب لك مغفرة الله و رحمته فاجعل عبادتك الأولى دائما و بالأحرى وقت فتورك هي الإخلاص و الإحتساب ولا تستلم للإعتياد و الكسل لذا لعل فتورك هو بداية نقطة التحول في حياتك إن أحسنت فيه استبشر بأن يحسن الله لك هو ابتلاء و اختبار لك و قد قالت لي إحدى الأخوات أن معلمتها قالت لها ( إذا بدء العبد طاعة و داوم عليها ثم عسرها الله عليه فلا يتركها أبدا و ليثبت وليستبشر فإنها علامة بدء قبوله و ان أكون وقفت في تبسيط المراد قوله و توصيله لكم منقول جعله الله في ميزان حسنات كاتبتها فأسأل الله أن يرزقنا الفهم عنه و التوفيق للعمل به
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |