مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
السبت سبتمبر 15, 2012 4:33 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
| موضوع: لـن نتـطوّر لـن نتـطوّر 乂♥乂 لن نتطوّر 乂♥乂 حين نتحدّث عن التطوّر ونبحث في أسباب التخلّف نلقي باللوم على الحكومات والقوانين والقرارات وأشياء أخرى لا نستطيع فعل شيء حيالها لننسى هؤلاء ونتحدث عنّا نحن بصفتنا أفراد لن نتطوّر مادام مصدر ثقافتنا هو الصندوق الوارد في البريد الالكتروني المليء برسائل مذيّلة بكلمة "أُنشر" ونحن ننشر دون أدنى تفكير ولا نعرف لتلك المعلومات مصدراً وإن كانت المعلومة دينية تتطوّر كلمة انشر لتصبح "استحلفك أن تنشر هذه الرسالة لكل من تعرف" "تخيل لو انك نشرت هذه الرساله بين عشره من اصدقائك على الاقل؟؟ وكل صديق منهم فعل كما فعلت انت وهكذا؟؟ ولكل واحد منهم حسنه والحسنه بعشر امثالها انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده او دقيقتين !! إنشرها ولا تبخل على نفسك بالحسنات؟؟" في المقابل لا أحد يفكّر في التحقق من صحة المعلومة وإعادة إرسال الرسالة بعد تصحيح المعلومة حتّى وإن كان الموضوع مليء بأحاديث ضعيفة أو موضوعة أو صور ومقاطع فيديو مُفبركة لا أدري من ينشرها وما غايته من ذلك؟ وكأن حصولك على الأجر والثواب ودخولك للجنة متوقّف على نشر هذا البريد الالكتروني!! المجهول المصدر لن نتطوّر مادام الجميع يهنئ بيوم الجمعة ويصرّون على قول "جمعة مباركة" ولا تتوقّف رسائل التهنئة بهذا اليوم وكأنهم يثبتون إسلامهم بهذا الشيء . في المقابل يجهلون أو ربّما يتجاهلون أن هذه الأمور بدعة "وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار" يحرصون على قول "جمعة مباركة" وفي المقابل لا أحد يحفظ دعاء الخروج من المنزل والدخول إليه ودعاء الركوب وأذكار قبل النوم وأذكار الصباح والمساء لن نتطور مادام المسلمون يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وليلة الإسراء والمعراج في الثاني عشر من ربيع الأول والسابع والعشرون من رجب بطرق لم نسمع عنها في القرآن ولا السنة الرسول بنفسه لم يقم بذلك ولا صحابته ولا تابعيه يعتبرون ذلك تقديراً للرسول وفي المقابل لم يكلّف أحدهم نفسه ويقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليقتدي به ويقدّره حقّ تقدير لأنّه لو فعل ذلك لعلم أنّ لا شيء مؤكد عن تاريخ مولده سوى أنه في عام الفيل وفي يوم الإثنين وأنّ حادثة الإسراء والمعراج تاريخها غير مؤكد لا يومها ولا شهرها ولا عامها وتوجد ستّة أقوال مختلفة عن تاريخ هذه الليلة وقول أنّها حدثت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب أحد الأقوال المردودة وليتهم يتّعظون فعلآً مما حدث في ليلة الإسراء والمعراج لن نتطوّر مادام فعل "المنقود" الذي يخالف العادات والتقاليد المتوارثة ولا يخالف الشرع جريمةً شنعاء بينما فعل "الحرام" الذي يخالف الشرع ولا يمسّ تلك العادات أو يوافقها أمراً عادياً جداً لن نتطوّر مادام الطلاب والطالبات يذهبون إلى المدارس رغماً عنهم وفضولهم يدفعهم لمعرفة ذلك الذي اخترع فكرة المدرسة والواجبات والامتحانات "لشتمه فقط" ويتذمّرون من كل شيء ويتفنّون في الدعاء على وزير التربية "أيّاً كان" ويطلقون الألقاب على كل من يهتمّ بدراسته وكأنّه يرتكب جرماً ما ويتأفف كل منهم ألف مرّة قبل أن يبدأ في المذاكرة في المقابل ينسون أن التعليم الذي يحصلون عليه بكلّ سلبياته نعمة يتمنى الكثير الحصول عليها وينسون أنّ تعلمهم واجتهادهم في الدراسة سيفيدهم هم وأنّه وسيلتهم للوصول إلى التطوّر المنشود ويندر أن ترى أحد الطلاب أو الطالبات يقرأ عن المادة التي يحب من مصادر خارجية في غير أوقات الدراسة لثقيف نفسه والأهم أن لا أحد يتذكّر أن الاجتهاد في الدراسة جزء من كونه مسلماً لأنّ "الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لن نتطوّر مادام طلاّب وطالبات الجامعات يتذمّرون من الحاسب الآلي المحمول الذي يشترونه من الجامعة ويجعلونه أكثر الأجهزة سوءاً في العالم ويتذمّرون من كثرة المشاريع والامتحانات ولا يحرصون على أن يكون عملهم متقناً ولا يحاولون الإبداع في المجال الذي اختاروه بأنفسهم فقط أي شيء ليجتازوا المادة في المقابل طلاب وطالبات الجامعات في دول الغرب يقدمون للعالم اختراعات وأبحاث وأشياء جديدة طلاّبنا لا يعلمون أن هناك من يكافح للحصول على فرصة دراسة جامعية لأن عليه أن يدفع ولا يعلمون أنّ مستخدمي الانترنت في العالم لا تتجاوز نسبتهم 23% وهم يصلون إلى الانترنت مجاناُ في مؤسساتهم التعليمية ولا يحمدون الله بأنّهم من ضمن هؤلاء الـ 23% ولا يفكّرون في استغلال هذه الوسيلة استخداماً سليماً ولا يعتبرونها جزءاً من التطور المنشود الذي يساهم في زيادة علمهم . طلابّنا هكذا ويقال أننا من أمّة " اقرأ" كيف هي القراءة بالضبط في المقابل ينسون تماماً أنّهم من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يكلّف أحدهم نفسه بالتزام سنّة النبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله والظهور بصورةٍ تليق بأفراد أمّة محمد صلى الله عليه وسلم لن نتطوّر مادام الشباب المسلم يصاب بأزمة نفسية وانتكاسة مزاجية بسبب خسارة فريقه أو منتخبه الوطني في أحد المباريات ويتطوّر الأمر أحياناً إلى أن تستيقظ فيه الحميّة ويذهب مع أصدقائه لبدء معركة مع جمهور الفريق الفائز في المقابل لا تهتّز في شعرة حين يقرأ القرآن ويقرأ عن العذاب في الآخرة ولا تتحرّك أعصابه حين يرى الحرام يُرتكب أمامه وتبقى حميّته في سبات عميق ربّما لأنه من ضمن من يرتكبون ذلك الحرام! لن نتطوّر مادام الناس عندنا ينتقدون هذا وذاك في غيابهم ويسكت الجميع في حضورهم في المقابل ينسى الجميع أن "الدين نصيحة" ولا أحد يفكّر في نصح هذا أو ذاك ولا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر .. لن نتطوّر مادام كل من يقرأ هذا الموضوع يهزّ رأسه موافقاً ويردد "هذا حالنا" ولا يفعل أي شيء لتغيير هذا الحال ولا يبدأ بنفسه لن نتطوّر مادام ومادام ومادام تنهيدة عميقة سنُدفن تحت أكوام التخلّف أحياء ونحن لم نتطور بعد
| ||||||||||
الأحد سبتمبر 16, 2012 5:52 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: لـن نتـطوّر لـن نتـطوّر الله عليكِ حبيبتى عنان وعلى حسن انتقائك بالفعل لن نتطور و نحن ننعي حالنا و نلقي باللوم على كل شيء إلا على أنفسنا فقد صدق قول الله تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فلنبدأ بأنفسنا و نحاول تغيير من حولنا مستندين إلى كتاب ربنا و على نهج نبينا صلى الله عليه و سلم محاربين البدع و الضلالات و العادات البالية بارك الله فيك أختي الفاضله على هذا الطرح المميز فنحن بحاجة لمثل هذه التذكرة لكي نستفيق من سباتنا موضوع جميل يدعو كل شخص لمراجعة مفهوم التطور لديه ومدى مطابقته لمتطلبات التطور الفعلي فنحن لن نتطور حتى يكون هدف التطور هو ارضاء الله عز وجل وخدمة عباده وحتى نسنشعر ان سعينا للتطور بحد ذاته هو عباده للخالق جزاك الله خير ونفع بك عباده تقبل الله منا و منك صالح الأعمال ِدمتِ دائما في طاعة الله يثبت الموضوع لأهميته
| ||||||||||
الأحد سبتمبر 16, 2012 11:11 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||
| موضوع: رد: لـن نتـطوّر لـن نتـطوّر حبيبتي الغاليـة نقاء الروح لكِ جل أحترآمي وتقديري علي ما ابديتيه لي من حسن الكلآم وإن دل ذلك علي شئ دل علي حسن اخلاقكِ العاليه وذوقكِ العالي لا حرمني الله من طيب كلماتكِ ولا سحر مروركِ المحبب الي قلبي شكرا من اعماق قلبي علي التثبيت ، ثبتكِ الله علي طاعته ونور حياتكِ بأنوارخيره ورحمته ويسره عنـ السماء ـان
| ||||||||||
الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 1:30 am | المشاركة رقم: | |||||||||||
| موضوع: رد: لـن نتـطوّر لـن نتـطوّر عنان السماء موضوع مميـــــــز جــدا وقفت هنا كثيرا موضوع في غاية الروعه بروعتك سلمتى لنا حبيبتى وفى أنتظار روائعك دائما كل الحب والتقدير
| |||||||||||
الإثنين يوليو 10, 2017 9:38 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
| موضوع: رد: لـن نتـطوّر لـن نتـطوّر الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله تعاني الأمة الإسلامية في الوقت الراهن من مشكلات جمة في كل مجالات الحياة، الأمر الذي يثير القلق والخوف من المستقبل. من خلال هذا اللقاء الذي أجرته الوعي الإسلامي مع الداعية الكبير الشيخ عمر عبدالكافي نود التعرف على واقع الأمة الإسلامية اليوم ومرتكزات النهضة والتقدم لديها. وفيما يلي تفاصيل الحوار. –تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالا من التشتت والضياع والتفرقة، الأمر الذي يثير في نفوس المسلمين اليأس والتشاؤم،كيف ترون ذلك؟ ينبغي على المسلمين دائما التفاؤل لأن من ينظر برؤية التشاؤم لن يرى إلا راية الباطل قد رفعت واجتمع حولها أصحابها ومن ينظر بعين التفاؤل يقول إن راية الحق مارفعت بعد، ولو رفعت لاجتمع حولها أهلها بدليل ما شاهدناه أخيرا من غضب جل المسلمين للرسومات الكاريكاتورية التي تسخر من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فالمسلمون في مشرق الأرض ومغربها بدأوا في الاستيقاظ الحقيقي للوقوف في وجه من يريد أن يستأصل شأفتهم، حيث أصبحت الصورة واضحة تماما والإسلام هو المرفأ الوحيد الذي تستطيع البشرية أن ترسوا عليه عند لحظة الاختيارات الكبرى، ولكن بعض أهل الجهل وأصحاب الحقد والمطامع الخاصة لا يقدرون الإسلام حق قدره لأن الإنسان عندما يغلبه هواه تكون الصورة لديه معكوسة. والمسلمون اليوم ينقسمون إلى جانبين واضحين هما جانب شباب الصحوة والأخوات الملتزمات وجانب آخر ممن نسوا أنفسهم وهؤلاء آيبون راجعون لمجرد أن يجدوا قدوة ترفع علم الإسلام فيسيروا خلفه. و التفاؤل مطلوب فنحن خير أمة أخرجت للناس وعندنا كتاب قد تكفل الله بحفظه، وبحفظ طائفة من الناس تظل على الحق. والواقع اليوم يؤكد أننا راجعون للريادة وللحضارة لأن هذه هي سنة التداول والتدافع، فعندما وجدت الحضارة كانت شرقية ومن ثم غربية ثم عادت شرقية والآن غربية والمستقبل سيكون إن شاء الله لهذا الدين. وبالإمكان معرفة صحوة الأمة بطائفتين من الناس هما الشباب والمرأة. ففي خمسينيات القرن الماضي كانت المرأة مغرر بها على غرار المرأة الغربية، والشباب كان منصرفا عن الدين ومغيب عن طريق وسائل التعليم الخاطئة ووسائل الإعلام الموجهة، ومنذ السبعينات بدأ عصر الصحوة حيث منّ الله علينا ببعض العلماء النابهين الذين جمعوا بين فقه الشرع وفقه الواقع وبالتالي استيقظت الأمة وخير دليل على ذلك المجتمع الإسلامي اليوم. وعندما نرسم صورة واقعية لحال المسلمين يجب أن نلزم بها المسلمين ككل من حاكم ومحكوم ورئيس ومرؤوس كل مسؤول على هذا السؤال: ماذا قدمت لدين الله؟!ومن هنا تبدأ الصورة في التحسن. –إذن ماهي ركائز النهضة التي ترتكز عليها الأمة الإسلامية لتغيير وضعها الحالي؟ *يقول ابن خلدون: إن العربي لا تصلحه إلا رسالة، فأي إنسان يظن أنه يستطيع اصلاح حال الأمة من خلال حل مشكلات الصناعة أو الزراعة أو الجوانب المادية نقول له إن هذه الخطوة تكون في وقت لاحق. هذه الأمة لن يصلحها إلا دين لأن العربي دون دين لا يستقيم فالعرب هم مادة الإسلام، ولكنهم يغفلون جهود 75% من المسلمين الجادين نتيجة التعالي والنظرة الضيقة التي يبغضها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف نبدأ؟! يجب علينا العمل داخل منظومة واحدة، فإذا كنت ألقي محاضرة ثم تأتي أغنية فتهدم كل شيء لايهم فلو كان هناك ألف بان وخلفه هادم واحد لكفى. وصحوة الأمة ليست مرتبطة بالدعاة فقط لأنهم عبارة عن حلقة في سلسلة المنظومة التي ينبغي أن تتكامل مع باقي المنظومات كذلك يجب إعادة النظر في تاريخنا، إلى جانب وضع الخطط لعشرات السنين من قبل الخبراء والمخلصين والغيورين على دينهم. وبالتالي سنصل إلى ما وصل إليه الغير وهكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالقضية الآن أننا لا نستطيع تغيير حال الأمة في لحظة ولكن هذا الأمر يحتاج إلى عقود من الزمن فهل عندنا النفس الطويل؟! وهذه العملية لابد من أن يشترك فيها كل أطياف المجتمع من الدعاة والعامة وأصحاب الفكر وأصحاب القرار والمؤسسات…إلخ. –أين يتمثل دور العلماء والدعاة؟ *دورهم يتركز في أن يحببوا الله لعبادة، لأنه إذا أحب الناس دينهم حبا جما صار كل واحد منهم حجر بناء لصرح الإسلام الكبير. فعندما يقوى الوازع الديني لدى المسلمين ثق تماما بأننا سننهض. والعلماء عليهم حمل ثقيل في أن يعيشوا واقع الأمة ليطوعوا الواقع على النص، بالإضافة إلى النظر مرة أخرى فيما ورثناه من كتب السلف لتنقيتها مما دخل عليها من اسرائليات. –ما رأيكم في وضع الشباب حاليا الذي ضيعت هويته وأصبح يسير بلا هدف؟ *الواقع يقول أن الأب قد انصرف لتكاليف الحياة والأم أصبحت عاجزة عن الولد، ولأنه لم يأخذه الأب منذ الصغر إلى المسجد ليألف المسجد والإيمان. في الوقت نفسه هناك أمثلة للشباب الجاد والنافع للأمة الإسلامية. فاشغال الناس اليوم بالتفاهات أحدث خللا في واقع الأمة، الأمر الذي يستدعي أن نترفع عن هذه الملهيات. كذلك يوجد دور مهم لأبنائنا الدعاة من الشباب الذين ينبغي عليهم الاقتراب أكثر من الغافلين لإرشادهم إلى الطريق الصحيح وتصحيح مسارهم المعوج وذلك من خلال المحبة والقدوة وتليين القلوب، فإذا علم هؤلاء الشباب التائهون حقيقة الدين بأنه انطلاق وليس قيود انتهت القضية. –دأب الغرب في إثارة الشبهات على الإسلام والمسلمين، فماذا تقول حيال ذلك؟ *قبل أن أنظر إلى عيوب الغير يجب أن أصلح عيوبي بمعنى أنه لو زارنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام هل يُسرّ بنا أم يحزن؟الخلل عندنا ونحن قصرنا كثيرا فهناك حوالي 30 مليون مسلم في الغرب لم يستطيعوا إلى الآن إنشاء قناة اعلامية بلغة القوم ليوضحوا فيها معالم الإسلام!! كذلك نحن لا ننتظر من الغرب إلا الجهل أو الحقد وهذا هو الذي يحركه. الأمر الذي يترتب عليه أن نكون مبادرين لا أصحاب ردة فعل. –شاع في الآونة الأخيرة مصطلح الوسطية، ولكن إلى الآن لم نجد له معنى ثابتا ومتفقا عليه،فما رأيكم؟ *الأمة ارتضت الخلاف الفقهي على مر الزمن حيث يوجد عندنا الأحناف والحنابلة والشافعية والمالكية ولكنها إلى الآن لم ترتض الخلاف الحركي أو الفكري لأننا كعرب لا نجيد أدب الاختلاف والحوار. أما الأمة الوسط فهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم (وكذلك جعلناكم أمة وسطا). فكل من يسير وفق الكتاب والسنة دون بدعة أو خرافات فإنه يمثل منهج الوسطية، ولكن المصيبة تكمن في تمايز الجماعات على الساحة. فكل جماعة على الساحة تسير على وفق هذا المنهج فهي وسطية طالما لا تبتدع ولا تضيف ولا تحذف. فكل شخص يعمل لنصرة الدين الإسلامي فهو يندرج تحت مصطلح الوسطية. –هل هناك علاقة بين الفنون وخدمة الإسلام؟ *طالما في الأمور التي لم ينه عنها الشرع الحنيف فمرحبا بها. فإذا كانت هذه الفنون تخدم الفكرة ولا تقوم على الكذب أو أي شيء محرم أو لا تشذ عن القواعد المعمول بها في شرع الله فأهلا بها. فالإسلام يعطي مساحة للحرية فيما لا يسيء للآخرين ولا يتعدى حدود الله. –أين ترى وسائل الإعلام الإسلامية على الساحة الإعلامية؟ *مازالت في طور البداية لأنها جديدة، فالبعض منها يريد التقرب أكثر من الناس وبالتالي يدخل في مسألة التيسير الزائد عن حدة في المقابل هناك طائفة أخرى تعمل بالأحوط فتمسك بزمام الأمور في كل شيء وبالتالي تثقل على بعض الأنفس فكلا الطرفين لا نحتاج إليه، والأمر يجب أن يخضع لمنهج الوسطية، فأرجو أن تحسن وسائل الإعلام الإسلامية من نفسها وترفع من كفائتها لأننا نأمل فيها الكثير من الخير إن شاء الله. –مارأي فضيلتكم في المشاركة السياسية للمرأة؟ *المرأة ليست نصف المجتمع ولكنها المجتمع كله. فإذا عطلنا المرأة فإننا بذلك عطلنا نصف المجتمع. فلماذا لا تكون هناك معلمات وفقيهات ومربيات؟! فتعطيل المرأة أو اطلاقها يمثل اجحافا في حقها والأمر الذي نؤكد عليه والعودة للوسطية مرة أخرى. –الديمقراطية والحرية مصطلحان شاعا كثيرا في المجتمع الإسلامي، فماذا يعنيان من وجهة نظرك؟ *البعض من بني جلدتنا عندهم حساسية من بعض المصطلحات، فالقوم ليس عندهم الشورى فاستعاضوا عنها بالديمقراطية. نحن لا يهمنا المصطلح طالما المضمون واحد ويخدم الفكرة وبالتالي لا يمكن أن نقول أنها بدعة فكرية. مجلة الوعي الإسلامي العدد 486 – مارس 2006م أجرى الحوار: عبادة نوح
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |