مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الأحد أغسطس 12, 2012 3:34 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: كيف تتعامل مع الله إذا غضب كيف تتعامل مع الله إذا غضب بسم الله الرحمن الرحيم ربنا تعالى حليم , كريم , عليم , وهو بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم ولكنه سبحان إذا غَـضِـب على شيء , فإن غضبه يكون شديدا .. يقول الله تعالى : { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد ٌ} البروج : 12 وإذا غضب الله على عبدٍ فسيغضب عليه كل شيء لاحِظ في سورة الفاتحة لمّا ذكر الله الغضب قال سبحانه : { غَيْرِالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ }اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد إذا رضيت لم يقل غير الذين غضبتُ عليهم , مع أنه قال قبلها : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } لكن في الغضب اختلف الأمر , قال : غير المغضوب عليهم (جمع) وليس ( مفرد ) لماذا ؟ لأن الله تعالى إذا غضب على عبدٍ ؛ فكل شيءٍ سيغضب عليه الملائكة ستغضب عليه , السماوات ستغضب عليه , الجمادات , النباتات, كل شيءٍ سيغضب عليه .. حتى الحيوانات .. يقول أحد الصالحين : ( والله إني لأعرف أثر معصيتي إذا تغيرت أخلاق دابتي و زوجتي) إي والله .. حتى البهائم تحس بذلك .. لهذا قال تعالى : غير المغضوب عليهم وأحياناً .. يتنازل بعض الناس فيُغضب الله لكي يُرضي بعض الأشخاص . يفعل شيئاً ممنوعاً أو محرماً لكي يُرضي مسؤوله في العمل .. لكي يُرضي زوجته .. لكي يُرضي زبون .. سبحان الله هؤلاء الناس الذين يحاول أن يرضيهم هم أنفسهم سيغضبون عليه هذا ليس كلامي .. هذا كلامه هو صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( من التمس رضا الناس بسخط الله ; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) رواه ابن حبان سبحان الله فإذا غضب الله على شيء فلن يُفلح أبداً ولو فعل ما فعل .. إلا إذا ارتفع عنه هذا الغضب وإذا زاد الإنسان من إصراره على المعصية كان غضب الله تعالى أقرب و أشدّ .. حسناً .. كيف أرفع غضب الله عني؟! كيف أتعامل مع الله إذا غضب ؟؟ هذا هو السؤال ! ربنا سبحانه مع أنه غاضبٌ على العبد .. إلا أنه يمهلهُ .. يحلم عليه مع أن هذا حقه سبحانه .. يقتص ممن عصاه فورا ًوالآن هذا حقه .. إلا إنه يعطيه فرصة .. هذه الفرصة تسمى مرحلة الإمهال, وهي مرحلة مؤقتة .. تعتبر محاولة له لكي يُرضي ربه بسرعة قبل أن يحدث أي شيء فمن كان منّا يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الاستغلال .. وينتهز الفرصة قبل أن تنتهي هذه المرحلة .. لأن هذه المرحلة .. مرحلة الإمهال إذا انتهت فسيدخل العبد بعدها في مرحلة الانتقام وإذا غضب الله على العبد فإنه لا ينتقم منه مباشرةً .. بل يتركه يعيش فترة الإمهال والحلم .. ويتركه مع أنه غاضب عليه .. لعلّه أن يرجع , لعله أن يترك معصيته سبحان الله .. قد يكون ربي غضبان على العبد و العبد لا يشعر .. وبعض الناس له سنوات وهو يعيش في غضب الله و الذي يبقيه على قيد الحياة حلمه سبحانه , لأنه صبورٌ على الناس سبحانه .. صبورٌ , حليم فإن قال قائل : كيف أعرف .. هل الله عز و جل غضبان علي أم لا؟! الجواب بسيط .. إذا كان العبد مُصراً على المعصية فيُخشى عليه والله أن يكون ربنا غضباناً عليه . وإلا فالله تعالى ليس له ثأرٌ ليأخذه من عبده كما يقول ابن القيم و لو أهلك الله عباده جميعاً ما زاد ذلك في ملكه شيئاً , بل إن رحمته سبحانه تسبق غضبه كما حكم هو بذلك جلَ في علاه حسناً .. ماذا سيحدث إذا انتهت مرحلة الإمهال؟ إذا انتهت مرحلة الإمهال , فستبدأ مرحلة الانتقام .. أعوذ بالله .. وهي مرحلة صعبة جداً ولها أشكال عديدة يختار الله منها ما شاء .. كل عاصٍ بمايناسبه حسناً .. من كان في وسط غضب الله ماذا يفعل؟ عليك الآن أن تعلن حالة الطوارئ التامة بسرعة قبل أن يحدث أي شيء تقول : ماذا أفعل ؟ إذا أحسستَ أن الله غضِب عليك توجد طريقة تُذهِب هذا الغضب عنك بحيث يعود الرضا إليك بعد أن فقدته الحـــل: أن تبحث عن أحدٍ يُخلِّصُكَ من هذه الورطة, ولن تجد أحداً يُخلِّصكَ إلا هو سبحانه .. هو الذي سيخلِّصك من هذا الغضب كل شيءٍ تَـفِـرُّ منه عنه , إلا الله .. فإنك تفِرُّ منه إليه قال تعالى : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ } سورة الذاريات : 50 أرأيت كيف التعامل مع الله يختلف تماماً عن التعامل مع غيره؟! لكن كيف هو سيخلصني ؟! كيف ؟! سيخلِّصك من غضبه إذا لجأتَ إليه هو وحده ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك) متفق عليه فتستعيذُ به منه , بلا واسطة ولا شيء وهذا لا يوجد مع أي أحد آخر إلامع الله .. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذكى الخلق وأكثر معرفة بالله وكان يستخدم هذا الأسلوب في دعائه : ( أعوذ برضاك من سخطك) رواه مسلم طبعاً .. هكذا تكون الدقة في اختيار الكلمات قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } غافر : 60 قل له , كلّمه , بكل مشاعرك وأحاسيسك .. كلّمه من كل قلبك .. قل له : يا رب لا تغضب عليّ . يا رب ارضَ عني . يا رب ليس لي سواك .. قل له : يا رب إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أُبالي اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت .. كلّمه .. قل له : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين صدقني سيرضى عنك .. صدقيني سيرضى عنك ِ أنتِ أيضاً { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيب ُدَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } البقرة : 186 فإذا لم نطلب منه ذلك ولم نسأله أن يرضى عنّا , فسوف يزيدُ غضبه سبحانه قال صلى الله عليه وسلم : ( من لم يسأل الله , غضِب الله عليه ) رواه الترمذي وربنا سبحانه يعلم ذلك .. يعلم أن العبد إن لم يطلب منه فسوف يغضب عليه والعبد لا يطيق هذا الغضب ولا يقدر عليه توجد مشكله أخرى .. وهذه تحدد سرعة انتهاء مرحلة الإمهال وهو أن الذنب وإن كان صغيراً فإنه سيصبح أعظم وأشد إذا كان في مرحلة الغضب يقول بعض الُحكماء : كما أن الأجسام تعظُم بالعين في السراب , كذلك يعظُم الذنب عند الإغضاب طبعاً .. لأن من يكون راضي عنك يحتمل منك أخطاء قد لا يحتملها إذاكان غاضباً منك وإذا أتى الحبيبُ بذنبٍ واحدٍ *** جاءت محاسنه بألف شفيعِ وهناك أمرٌ مهم يجب أن تعرفه عن الله اعلم أنه سبحانه يرضى بسرعة .. يرضى بقليل سبحانه .. هذا لكرمه وفضله وإلا فهو سبحانه يستحق الكثير لكن لكرمه فهو يرضى بالقليل وبسرعة أيضاً في لحظة واحدة تتوب إليه فيتحول غضبه إلى رِضا .. بل أكثر من ذلك إنه سيفرح إي والله سيفرح سيفرح بك أكثر من فرح الناجي الذي نجا من الهلاك المحقق , فحاول أن ترضيه بالأشياء التي يحبها هو سبحانه مثلاً النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( صدقة السر , تُطفئ غضب الرب) رواه الطبراني وتأكد أنه هو سبحانه يريد أن يرضى عليك أكثر مما تريد أنت أن ترضى عنه قال تعالى : { وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا} سورة النساء : 27 / 28 ولكن بلا فائدة .. ربنا سبحانه لا يطرد الناس من رحمته ! فأحياناً.. العباد أنفسهم هم الذين يطردون أنفسهم من رحمة الله ! نعم .. بعض الناس مُصِّر , كأنه يقول لابد أن أدخل النار .. مصِّر على أن يغضبه سبحانه , وإلا فهو سبحانه لازال يدعوه في كل يوم .. يريد منهم أن يرجعوا إليه وهو لا يريد أن يغضب عليهم يريد منهم أن يعودوا إلى محبته وإلى مرضاته يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبسط يده باليل ليتوب مُسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل, حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم نعـــم .. إنه يفعل ذلك في كل يومٍ سبحانه ألم يحدث مرة أنهم قد أخبروك أن والدك قد غضب عليك .. أو أن المدير يريدك فوراً وهو غاضب فخِفتْ , وأصبحت تفكر وتقلق وتتوتر .. فلما دخلت عليه وكلمته هدأ غضبه وأصبح يضحك .. في تلك اللحظة لمّا ضحك ستُحِــسُّ بشعور رائع مُريح .. أتعرف هذا الشعور !! أنا متأكد أنك تعرف هذا الشعور .. وقد مر فيك من قبل .. تعرف ماذا أقصد ما رأيكم أن نشعر بهذا الشعور ولكن .. هذه المرة ليس مع المدير .. مع من هو أهم من المدير .. أهم من الوزير .. وأهم من الناس جميعاً .. إنـــه الله أنا متأكده أيضاً بأن هذا الشعور يوم القيامة سيكون في صدرك أحلى وأجمل بأضعاف مضاعفة عن الشعور به في الدنيا إي والله .. عندما تقف في أرض المحشر تنتظر الحكم الذي سيحكمه عليك يوم القيامة .. فيُنادى باسمك لكي تقف بين يدي الملك , فإذا هو ربٌ رحيم رحمن .. وهو راضٍ ليس غضبان كيف سيكون شعورك ؟! كنت خائف أن هو غاضب .. لكن هو راضي أنا متفائله جداً بأن هذا هو ما سيحدث لنا جميعاً إن شاء الله ولكن دعونا نرضيه الآن قبل أن يحدث أي شيء اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضي ولك الحمد علي كل حال لك الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول اللهم ارضى عنا جميعا ياالله
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |