مرحباً بكم إلى منتديات نور الاسلام . | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
|
الجمعة أبريل 20, 2012 11:53 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: لست قلبي للشاعر كامل الشناوي لست قلبي للشاعر كامل الشناوي
| |||||||||||
السبت أبريل 21, 2012 12:46 am | المشاركة رقم: | ||||||||||
::أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتى:: وأبكي حينَ لايأتي
| موضوع: رد: لست قلبي للشاعر كامل الشناوي لست قلبي للشاعر كامل الشناوي تحليل النص لست قلبي ترضية النفس ومعرفة الوجع.. الشاعر \كامل الشناوي يستهل نصه وهو يربت علي كتف قلبه (يتحايل عليه)...يريد أن يستشف منه إجابة سؤاله الحائر داخل ذهنه الغائر في أعماقه الهادم لوقته الهازم لاسترسال حياته.. يتحايل علي قلبه بأسلوب الحتمية ..أننا من بعض وإلي بعض أنت لي وأنا ليك ..أسلوب الاستعطاف أو الذلة كمن يقول أصل إلي الحقيقة بأي ثمن وبأية طريقة حتى أهدأ وأعرف الخلاص الشاعر كامل الشناوي الذي كتب (لا تكذبي) و (حبيبها) و(لا وعينيك)وغيرها هو بحر كبير لتجسيد معني الزيف والخداع والخيانة في أعماله الشعرية ويصب في بحر صغير لمعني الرفض والفراق والألم وشاعرنا المتميز يبدأ من الأول من البداية يقف موقف الذليل أمام قلبه يستعطفه بأسلوب الكسرة والترجي ..ليجيب عن سؤال طالما تمني أن يكون عكس ظنونه أو وصل إلي أبعد من هذه المرحلة يقول له (أنت قلبي فلا تخف..)أسلوب الأب الذي أوقف أبنه أمامه ويحاول أن يستدركه كي يجيب لا تخف..لن يمسك سوء ..لن تدار الدفة ناحيتك كأنك شاهد عيان ..تشهد بما تعرف بما تري الشهادة وفقط ..وكأنك لست طرفاً فيها يربت الشاعر بكلماته علي كتف قلبه ويتحسس خطا الألفاظ وهو ينطقها حتى يأتي بإجابة ترضيهوإن كانت مزيفة..فبعض الخداع يخففوطأة الحقيقة بعض الزيف يهدأ من روع الوضوح بعض التلاعب في سياق الرد أهون من مصارعة الألفاظ بالصراحة (أنت قلبي فلا تخف..) أنت مني حاول أن تصارحني والسؤال((هل تحبها..؟) هل تحبها بعد ما كان منها؟؟بعد ما حدث؟؟بعد أشياء كثيرة كانت قادرة علي تغيرك وبعدك وكرهك.. كانت قادر علي تغيرك وبعدك وكرهك..؟؟ هل تحبها أكثر مني؟؟هل تفضلها -برغم ما فعلته بك؟؟- علي صاحبك الذي دائماً يحاول مراعاتك وهدوء مكنونك هذا السؤال التعجبي أو التعجب المتسائل هو مكنون الواضح من الاستفهام أو هو الوصول إلي حالة التعجب وكأن قلبه رد بنعم أو كأنه سكت فأوضح تمعن سكوته أنه لم يزل يحبها فحاول أن يخصص سؤالهأ و يحدد الفترة أو يبلور المعني إن كان ماضياًأو حاضراً..هل تحبها..؟ والواضح نعم فمن الممكن أن يكون بالفعل يحبها لكن وهذا الاستثناء هو مرادف لمعني الرفض .. نعم أحبها لأني لا أستطيع الإقلاع عن إدمانها لكنني لا أريدها ,فهي فعلت وفعلت أو أشعر بحبي لها مع إطلاق جيش التصدي لهذا الشعور ,وبناء سدود التكملة والمجاهدة علي توسيع رقعة البعاد فحاول الشاعر بفنية التقريب والتداني لمعني الإجابة واستشفافها ..وإلي الآن.. إلي هذه اللحظةالتي أسألك فيها هل لم يزل هذا الحب ينبض داخل قلبك بعد كل ما مرهل لم يزل هذا الحب داخلك ؟ إذن..لست قلبي أنا .. وهل من العقل أن تتمسك بما يفرقنا تتمسك بمن يُحدث بيننا فجوة الفراق؟؟ لا..أنت لست قلبي لست تعنيني ولا أعنيك لأنك وبخلاصة القول والفهم والمعني أنت قلبها عندما وصله هذا الرد وعرف أن قلبه يحبها وحكم عليه بالمطلق أنه ليس قلبه بل هو قلبها بدأ يعدد له الأوجاع ومصادر الألم ومنبع الحزن والجراح في تساؤل المهزوم المكسور الواصل إلي طريق مسدود العائد من طريق مكفهر الأرض مسجون الأمل يسأله في استعطاف ومناجاة..كيف تقبل هذا؟ كيف ترتضي طعنة الغدر وأنت خاشع مستكين؟ وكيف تداري هذا الجحود في الرد والفعل في رداء بال من دموع لا تشفي ولا تنسي ؟ مع موافقتك وارتضاؤك بهذه الطعنة التي يغلفها الغدر ومع مواربة جحودها في هذا الرداء البالي من الدموع أصل إلي نتيجة واحدة هي أنك لست قلبي وإنما خنجر أنت في الضلوع كيف تقبل في خشوع طعنتها؟وأين أنت منها؟ ولماذا لا ترد الطعنة طعنات؟؟ هل تحافظ عليها لأنك قلبها؟أنت قلبها ولكنك خنجر في ضلوعي . يسأل قلبه هل تعلم ما جري ؟أم أنك تغلق الأبواب علي حب لا يليق بك؟ هل رأيت دموعي التي جرت؟ هل رأيت سهدي وقلقي إذا حاولت النوم؟ الشاعر يحاول يشتي الطرق وبتعبيرات المظلوم أن يأخذنا في صفه وأن نعرف مدي احتماله وكيف صبر. فهي جعلته يبكي ..وأخذت يقظته ولم تعطه حتى الراحة في النوم جعلته بين اليقظة والنوم بين الصحو والغيم موجود بجسده غائب العقل لم يصحو ولم يغفو حرمته من الراحة..ثم جذبته لم تأخذه بتؤدة جذبته بالغصب من أعلي إلي أسفل من القمة إلي التراب من السماء إلي الأرض من الراحة والهدوء إلي التعب والسهر من السعادة إلي الشقاء من الفرحة إلي الحزن ولم يجد بداً من التفكير في أمره وأمرها في سبب تمسك قلبه بها وسبب تجريحها وخداعها له فحاول أن يلجأ إلي ما هو أقوي منه ومنها..ما هو أبعد من يده ويدها..ما هو أقدر عليهما..وحاول أن يحصر القدرفي ضديه معه أو ندية له سَبْ القدر طبعاً من المحرمات هو يقول احمق والحمق هو إتيان الفعل بغير فهم أو وعي واستحدثت الكلمة بكلمة (واثق) ونحن إنما نقف أمام عمل أدبي ونأخذه في حالة مستقلة لا نستبين فيها الحرام والحلال ..وإنما نتداخل مع إيضاح المعني والإسلوب والتناول نكمل المقطع بوضع كلمة( واثق) في سياق العمل الشاعر كامل الشناوي... في جملة عالية المعني والإيضاح ..يصف قوة القدر في سحق هامته يصف خطى القدر ومرورها فوق رأسه وتحطيمها وهنا هامته بمعني الكرامة والعزة والرفعة لأن هذا الحب أذله وجعل منه وضيعاً بضعفه هيناً برجوعه بدون قيمة بحمله وتتابع الصور الشعرية والتركيبات عالية المعني في توضيح لحالته التي وصل إليها من جراء هذا الحب المضني..وهذا القلب المستسلم لها البائع له ذابت جفون دموعه..وضاعت الشفاة التي يرتسم عليها البسمة تغير المألوف في فنية التألف لم تدمي دموعه الجفون ولكنها ذابت لم ترحل البسمة من شفتيه لم تغب ولكن الشفاة نفسها هي التي ضاعت ماذا جري..؟ أهي صحوة الموت ؟ أم غفوة الحياة..؟ تلاعب في معطيات المرادفات ..ضياع الثابت من أجل تمعن لضياع المتحرك الظل كائن طالما العود كائن فإن ضاع الظل ..يكفينا الأساس فما بالك لو قلت أن الظل موجود والعود أختفي..؟؟! الشعر ليس مخالفة الواقع وإنما تغير المألوف إخفاء لوجود أو إيجاد لمخفي ومن كثرة بكائه ذابت جفونه ومن الممكن أن نقول من إهمال البسمة له أصبح ليس له شفاه أو هو ليس له شفتين فغابت عنه البسمة وهذه البسمة خالية الشفاه تعطي معني الوجوم الدائم فقد تسافر البسمة وتعود إن كانت لها شفاه لكنها كيف تعود وليس لها موطن..؟! ويشعر الشاعر بخلل أصاب ميزان حياته وثمة شيء غريب لم يمهد لمجيئه.. فيتعجب بسؤال معنوي التركيز حيوي الفكر ساطع الرؤيا منتظم التأويل مرتب التدريج أو متدرج الترتيب فهو يشعر كأنه مغشيا عليه ويري الأشياء سرابا ويشعر كأنها صحوة الموت..أم غفوة الحياة؟ الترتيب القوي في المعني يُكسب العمل حيويته ووضوحه وثرائه ويُكسب الشاعر وضوح أسمه في ميامن الأسماء ويحفر الزمن أسمه بالنور المرصع بشعاعات الإجادة والشاعر الجميل \كامل الشناوي لم يزل داخلاً في حيز أفعالها التي جعلته يحكم علي قلبه أنه ليس قلبه ولكن قلبها ويصف قلبه بأنه خنجر في الضلوع يؤرقه ويفسد عليه حياته.. يصف حالته بتعدد الزوايا وأبعاد المعني وتواتر الدلالة هو في الظل يكون محاطاً مغموساً مطموساً موجوداً داخل لفح النار وحرارته وشدته وحر الفعل الذي يضنيه ويصف ضميره أنه هو الفاعل وهو الذي أخذه إليها شداً..وهو يعلم أن هواه محكوم عليه بالفشل لأنه يذهب لهوً ليس له ضمير ويحاول أن يقف علي السؤال أن لا تسل إلي أين فهو نفسه يجهل المصير والمبدع الشاعر \ كامل الشناوي يتعامل مع المعني الموضح أو التوضيح الممعن وهو يعرف من أين يبدأ وكيف يسرد أو يتسلسل أو يتدرج وكيف يصل إلي نهاية القول دون أن تنتظر بقية يصل به الإحساس بالقهر إلي أن يتفوه بلفظ قوي جداً (دمرتني ) كمن ظل يصبر علي عدوه مثلاً أو معتد عليه ثم حاول أن يرد بالكلمات ثم برصاص ثم لم يجد بداً فقذفه بقنبلة موقوتة حتي يهدأ وشاعرنا يلملم حصاد ترتيبه كله في قوة الكلمةورد فعلها ..دمرتني..ويكمل في بكاء المقهور في تعجب رد الفعل ..لأنه كان يوماً يحبها أي جزاء الحب التدمير ثمن الحب الدمار رد فعل الحب هو الكسرة والقلق والحرمان والبعد عن نفسه..ويقول بضعف الجسد وانهاكه وإلي الأن لم تزل تحبها..؟ لأنك لست قلبي وإنما قلبها كل الشكر للشاعر المبدع كامل الشناوي تعليق ماهر دياب
| ||||||||||
الإشارات المرجعية |