_المقالةالأولى_
(مفاهيم يجب تفنيدهاوتوضيحهاوتصحيحها)
أوردهاسعدوسعدمشتمل **ماهكذاياسعدتوردالإبل.!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوةوالأصدقاء والأبناء
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته أمابعد
(بداية الردوالتوضيح والتصحيح)
1-
قالت الأخت الفاضلة الكريمةفي أول فقرة:
حسبنا الله ونعم الوكيل
***فيمن يمنع مساجد الله آن يذكر فيها اسمه.
قلت:
أن الإقراروالسماح بإذاعة القرآن الكريم من خلال مكبرات الصوت
قبل آذان يوم الجمعة
***ليس على أيّ مسلم فيه أدنى "مأثمة"
لأنه استندفيه على فتوى وإقرار أهل العلم في بلده
***والمسؤلية تقع على من أفتى بذلك
وليس على السامعين الذين يستمعون كلام الله جل جلاله .
***كما تقع المسؤلية أيضاً:
على كل طالب علم بقدرمعرفته وعلمه بالسنة
إذا لم يقم بتنبيه الناس.!
وقد استدلت الأخت الفاضلة الكريمة على -حرمة-
منع قراءة القرآن من خلال مكبرات الصوت
بالآية الكريمة:
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ
أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ
وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ (114)
من سورةالبقرة.
فقلت:
تعالوا بنا لنرى تفسير المفسرين من علمائنا(الأثبات)من أمثال :
الأئمة محمدبن جريرالطبري والحافظ بن كثير والقرطبي وغيرهم
لتلك الآيةالكريمة
التي لخّص العلامة السعدى كلامهم فيها
قال الشيخ العلامة رحمه الله تعالى:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ
أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيرهذه الآية:
أي:
لا أحد أظلم وأشد جرما, ممن منع مساجد الله,
عن ذكر الله فيها, وإقامة الصلاة وغيرها من الطاعات.
{ وَسَعَى } أي: اجتهد وبذل وسعه
{ فِي خَرَابِهَا } الحسي والمعنوي،
فالخراب الحسي: هدمها وتخريبها, وتقذيرها،
والخراب المعنوي: منع الذاكرين لاسم الله فيها،
وهذا عام, لكل من اتصف بهذه الصفة,
فيدخل في ذلك أصحاب الفيل, وقريش,
حين صدوا رسول الله عنها عام الحديبية,
والنصارى حين أخربوا بيت المقدس,
وغيرهم من أنواع الظلمة, الساعين في خرابها,
محادة لله, ومشاقة، فجازاهم الله,
بأن منعهم دخولها شرعا وقدرا, إلا خائفين ذليلين,
فلما أخافوا عباد الله, أخافهم الله،
فالمشركون الذين صدوا رسوله,
لم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا,
حتى أذن الله له في فتح مكة، ومنع المشركين من قربان بيته,
فقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }
وأصحاب الفيل, قد ذكر الله ما جرى عليهم،
والنصارى, سلط الله عليهم المؤمنين, فأجلوهم عنه.
وهكذا كل من اتصف بوصفهم, فلا بد أن يناله قسطه,
وهذا من الآيات العظيمة,
أخبر بها الباري قبل وقوعها, فوقعت كما أخبر.
واستدل العلماء بالآية الكريمة,
على أنه لا يجوز تمكين الكفار من دخول المساجد.
{ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي: فضيحة كما تقدم
{ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه,
فلا أعظم إيمانا
ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية,
كما قال تعالى:
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ }
بل قد أمر الله تعالى برفع بيوته وتعظيمها وتكريمها,
فقال تعالى:
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }
وللمساجد أحكام كثيرة,
يرجع حاصلها إلى مضون هذه الآيات الكريمة.
انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
قلت:
فالكلام اهرغنى عن الشرح إن شاء الله
ولايمكن لمسلم معارضة ماجاء في تفسيرتلك الآية
لأن العلامة السعدي لم ينفردبه بل سبقه فطاحل وجهابذة
كابن جريروابن كثيروالقرطبي وغيرهم رحمهم الله تعالى
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:
***أكانت قراءة القرآن مقتصرة
على قارئ واحد يقرأ في يوم الجمعة والكل يستمع إليه
مماكان يفعله ويمارسه سلف هذه الأمة والتابعون أم لا....؟
***فإن كانت مما فعلوه ومارسوه فالأمر حينئذ يكون سهلاً
ولا حاجة حينئذ لتلك السلسلة من المقالات
فينقطع ويسكت طلبة العلم عن الإنكار على ذلك
ويكون مع الذين أجازوا ذلك
الحجة بأن السلف كانوا يفعلون ذلك.
***وإن كانت ممالم يفعله السلف والتابعون:
فأقول حينئذ:
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هوخير؟
أم أنكم أهدى ممن زكّاهم الله جل جلاله وزكاهم رسوله صلى الله عليه وسلم
هؤلاء السلف الذين وصفهم عبدالله بن مسعودرضى الله عنه بقوله:
(أولئك أصحاب محمد أنهم أبرّ هذه الأمة قلوباًوأعمقهافهماً وأقلّهاتكلّفاً).!
انتهى توصيفه للصحابة رضى الله عنهم أجمعين.
أقول:
فلو كان مانمارسه نحن اليوم من طقوس في يوم الجمعة
من فعلهم وممارستهم رضوان الله عليهم
لتوفرت الدواعي لنقله إلينا عنهم
فلما لم يتم نقله إلينا
علمنا أنه ليس سنة بل هو بدعة ضلالة
لاأعني قراءة القرآن الكريم بذاته -(((عياذاًبالله)))-!
ولكن أعني بثّه وإذاعته من خلال مكبرات الصوت .!
***أيفوت هذا الخيرصحابة نبيناصلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم
وندركه نحن؟
هذا إن كان فيه خيراً.!
***وإذاكان قدوسعهم -ألأ يفعلوا هذا-
فينبغي أن يسعنانحن أيضاًماوسعهم !
هذا:
وسوف أنقل في المقال التالي بالدليل "الصحيح"
(((عدم مشروعية)))
إذاعة القرآن الكريم من خلال مكبرات الصوت على تلك الصورة
إن شاء الله تعالى
وكل خيرفي-اتّباع-من سلف
وكل شرفي-ابتداع-من خلف.!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحررفي يوم الإثنين الموافق
23من شهرشعبان عام1445هجرية
4من شهرمارس عام2024م.