(الثالثةعشر)
السنن والمبتدعات في شهرشعبان
وكل خيرفي _اتّباع_ من سلف
وكل شرفي_ابتداع_ من خلف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
أمابعد
13-تتمة............
***(ومن السنن -الصحيحة- (المشروعة)في شهرشعبان)
3-تتمة.....
(من فضائل وأحكام، شهرشعبان)
....إنَّ أصحَّ حديث ورد في فضْل ليلة النصف من شعبان:
ما رواه ابن ماجه، وابن أبي عاصم، وابن حبان،
وصحَّحه الإمام أحمدُ والأوزاعيُّ، وابن تيمية وابن رجب،
كما صحَّحه الشيخ الألبانيُّ رحمة الله على الجميع:
أنَّ معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
((يَطَّلِع الله تبارك وتعالى إلى خَلْقِه ليلةَ النِّصْف من شعبان،
فيغفرُ لجميع خَلْقه إلاَّ لمُشرِك أو مُشاحِن))،
قال ابن تيمية:
"الذي عليه أكثرُ أهْل العِلم - أو أكثرُهم من أصحابنا وغيرهم –
على تفضيلها؛ لتعدُّد الأحاديث الواردة فيها،
وما يُصدِّق ذلك من الآثار السلفيَّة،
وقد رُوي بعضُ فضائلها في المسانيد والسُّنن،
وإن كان قد وُضِع فيها أشياءُ أُخَرُ".!
يقصدبكلمة: "أشياءأُخَر": (المبتدعات) .!
***ولقدْ أجاز مَن صحَّح الحديثَ السابق:
أن يَخُصَّ المسلمُ ليلةَ النصف من شعبان بقيام؛
لأنَّها محلٌّ لنزول رحمة الله،
على أن يكونَ ذلك في خاصَّة الرجل،
لا أن يجتمعَ الناس لها في المساجد،!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
***"إذا صلَّى الإنسان ليلةَ النصف وحدَه، أو في جماعة خاصَّة،
كما كان يفعل طائفةٌ من السَّلف - فهو أحسن،
***وأمَّا الاجتماع في المساجدِ على صلاة مقدَّرة، (فهذا بدعةٌ)
لم يستحبَّها أحد من الأئمة"، !
وقال أيضًا:
"فصلاةُ الرجل فيها وحدَه قد تقدَّمه فيه سلف، وله فيه حُجَّة،
فلا ينكر مثل هذا"؛
انظر [الفتاوى 23/132 - 133].
***وأمّاالاجتماع للصلاة في ليلة النِّصْف من شعبان
كهيئة الصلوات المفروضة
فهى كماأفتى أهل العلم (من البِدع المنكرة)،
وإحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة الألفيَّة
(من المُحْدَثات)
التي لم تَرِدْ عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم
ولا عن السَّلْف الصالح؛
قال تقي الدين رحمه الله:
"فأمَّا إنشاء صلاة بعددٍ مُقدَّر، وقراءة مُقدَّرة
في وقت معيَّن، تصلَّى جماعة راتبة،
كهذه الصلوات المسؤول عنها،
(ومنها صلاة الألفية)، (((فهذا غيرُ مشروع)))
باتِّفاق أئمَّة الإسلام،
كما نصَّ على ذلك (((العلماءُ المعتبرون)))،
ولا يُنشِئ مثلَ هذا (((إلاَّ جاهلٌ مبتدِع)))".!
انتهى.
وإلى التتمة في التالي إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره قبيل فجريوم الأحد
14من شهرشعبان عام1445هجرية.