(الردّ الثاني والثلاثون)
(على –شبهات-(المتحزب):/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله:
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
*مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
٣٥-التعليق الخامس و الثلاثون:
5-تتمة
تساءلت في نهاية ردّي السابق
على "القطبي الإخواني"مصطفى البدري
هذا السؤال:
لماذا -ادَّعى-هذا"القطبي الإخواني" مصطفى البدري
أن العلامة الألباني لم يطّلع على كل ماقاله سيدقطب.؟!
وإجابتي على هذا السؤال هى:
أن تلك الجماعةتحديداً و(بالاستقراء)
قد(عوّدتنا) على شيئ عجيب حقاً وهو:
@أنها تستشهد
بقول أي عالم إذا كان في كلامه مايؤيد منهجها.!
@وتقاطع وتستنكر
كلام أيّ عالم إذاكان في كلامه ما يعارض منهجها.!
ويؤكد كلامي هذاتحديداً:
واقعتين مختلفتين لعالم واحد
وهو العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى !
لأن له قول مشهور يردد فيه قالة لسيدقطب
تقول تلك القالة:
(أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم).
انتهى
فالكلمة طيبة حقاًوقد فرحت بها تلك الجماعة
وأصبحت ترددهاوتضرب بها كل معارض لمنهجها المنحرف.!
***فلما قال العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى
عن سيدقطب
بأنه جاهل ومنحرف عن الإسلام
وأنه لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
قامت قيامة أتباع تلك الجماعة
فلم يجدوا ما يردّون به على فتوى الألباني
إلا -الإدّعاء-زوراً وبهتاناً
بأن الألباني لم يطّلع على -كل-ماقاله سيدقطب.!
هكذا –ادّعى-(القطبي الإخواني)مصطفى البدري
فهاتان واقعتان مختلفتان متناقتضان للجماعة الضالة ورموزها
@تقبل في إحداها مايوافق هواها
@وترفض في الأخرى مايخالف هواها
وتضربها ضرب غرائب الإبل
فانطبق عليهم قوله تعالى:
وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ (48)
وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ يَأۡتُوٓاْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ (49)
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ (50)
إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (51)
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ (52)
من سورةالنور
ومنذ إحدى عشرعاماًتقريباًكنت أتناقش مع أحدهؤلاء
فاستشهدت بفتوى للإمام العلامة المحدث الألباني
رحمه الله تعالى
فكان ردُّه المباشر-علىّ- هو:
أنه توجد له فتاوى أخرى تؤيدتلك الجماعة.!
فقلت له :
من فضلك ائتني بها فوعدني بذلك
وهاأنذاأنتظره منذإحدى عشرعاماً ليأتيني بها.!
@والمفاجأة في هذا الأمرهى:
أنني لم أكتشف أنه "قطبي حزبي إخواني"
إلا الآن !
فهذه ثقافتهم الدائمة وهى قبول الحق إذا كان في صالحهم
ورفضه إذا لم يكن في صالحهم
فماأصبررموزومريدي تلك الجماعة
على الكذب والبهتان والافتراء!
نعوذ بالله من الخذلان
ونسأله جل جلاله
السلامةوالعفووالعافية
وإلى التتمة في التالي إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الإثنين
24من شهررجب عام1445هجرية
5من شهرفبرايرعام2024م.