(الردّ الرابع عشر)
(على –شبهات-(المتحزب):/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله:
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
*مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
15-التعليق الخامس عشر:
وطوام سيدقطب وكوارثه في كتبه لاتكاد تقع تحت حصرأوطائل
ومنها:
(((تكفيره للمجتمعات الإسلامية)))
1ـ قال في الظلال (4/2122):
( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم
قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ).
ومعنى كلامه:
أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت
وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):
" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! ..
إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين
هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :
" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية
بلا إله إلا الله ،
فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان
ونكصت عن لا إله إلا الله
وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :
" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".!
انتهت فتواه.
فالمجتمع المسلم عندسيدقطب مجتمع جاهلي غيرمسلم !
فهو يستمع الآذان في كل وقت صلاة ويرى المسلمون يذهبون إلى المساجد ويراهم وهم ذاهبين لآدا صلاة الجمعة والعيدين
ومع ذلك فهم عنده مجتمع جاهلي وإن صلى وأذّن وأقام الصلاة.!
ويت الأمر وقف عندهذا الحد من الهرطقة والهذرمة والطوام
بل بدأ سيدقطب في –تفعيل-هذا الفكر المنحرف الضال
الذي نقله عن سلفه ذي الخويصرة وعبدالرحمن بن ملجم وغيرهم من رؤس الفتن والضلال
فرتّب على فكره المنحرف نتائج منحرفة
استباح بها هو وجماعته الدماء المعصومة
فمادام قد اعتقد وقررأنه مجتمع جاهلي
فيلزمه استباحة دماء أفراد هذا المجتمع الجاهلي في نظره
ولم يتوقف للحظات ليسأل نفسه هذا السؤال:
من له الحق في تكفيرأي مسلم فضلاً عن تكفيرمجتمع بكامله؟
أهم شيوخ الحزب والجماعة أم هو من يعيّنه ولى الأمر؟
ومن له الحق في تطبيق الشريعة وإقامة الحدود؟
أهو المرشد أم ولى الأمر ونوابه ؟
ومنذ أن قام كبيرهم عام 1928م بدعوته
التي كان ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
حتى كتابة تلك السطور وإلى أن يشاء الله تعالى
سوف يظل المجتمع المسلم
تحت طائلة سيف الاضطراب والقلق الفتن
واستباحة للدماء المعصومةوترويع للآمنين وقتل للأبرياء
مادام هذا الفكر الشنيع العفن البشع
المخالف لنصوص الكتاب والسنة ولمنهج سلف الأمة
له أتباع ومريدون ينشطون في كل مكان للترويج له
قاتل الله كل من خالف الكتاب والسنة
وكل من خالف منهج سلف الأمة
اللهم آمين
والتتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الخميس
29من شهرجمادى الآخرعام1445هجرية
11من شهرينايرعام2024م.