بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سُئِل الشيخ حامد بن خميس الجنيبي -حفظه الله-:
سائِل من فرنسا يقول: السّلام عليكم، جزاكم الله خيرًا يا شيخ. ماذا ترون فيمن تضع صورتها أو صورة مُنقّبة حتى لو مُغطيّة لوجهها في المنتديات وغيرها؟ علمًا بأن ذلك يفتن الشباب بارك الله فيكم.
فأجاب:
يعني ما أدري -سبحان الله- بعض النّسـاء ماذا تُريد من ذلك؟ من وضع هذه الصور. حتى من تضع صورة مُنقبة أو اِمرأة مغطيّة للوجه، ماذا تُريد من ذلك؟
هذا ليس من رجاحة العقل ويدل على سفه في التفكير، ما الذي يُفيد في وضع صورة اِمرأة مُنقّبة مثلاً؟ والشّر الأعظم ما لو كانت هذه الصورة لها هي، كأنها تقول لهم انظروا إليّ، سواء منقّبة أو غير منقّبة. مع زينة للعيون وغير ذلك.
أقول: نصيحة عامـــة للنّســـــــاء: اِتقين الله يا من تدخلن إلى المنتديات وإلى مواقع الانترنت والشبكات، ومواقع التواصل الإجتماعي كتويتر وغيره من المواقع، اِتقين الله.
سواء كان في مُخاطبة الرّجال أو كان في التحادث مع الرّجال، في وضع الصور والتوسع في هذا الباب. بار شرّ عظيم، لا يعلمـه إلاّ الله.
ووالله يعلم حال هذه الأمور القائِمون على المنتديات وعلى المواقع، من حصول كثير من الشّر من بعض النّاس بسبب هذه الأمـور، سواءٌ كان بالرسائِل الخاصة أو كان بالتواصل بأي طريق أخرى، أو بالتواصل بطريق البريد أو غيرها من الطرق التي يُحاول بها بعض الرجال تصيّد النّسـاء.
وأحيانًا يحصل التواصل بين رجل مُنتسب إلى التدين واِمرأة مُنتسبة إلى التدين. اِتقين الله يا بنات المُسلمين!!
والله إنني أعرف أُناسًا بأعيانهم، ولا أقول هذا من بـاب ذِكر القصص والحكايـا ولكن من باب التخويف والترهيب من هذا البـاب؛ اِمرأة ورجل وقعوا في الزنا كلاهمـا طالب علم، أعرفهمـا بأعيانهمـا. نسأل الله العفو والعافيـة.
فالحذر الحذر بارك الله فيكم، الحذر الحذر! باب الشّر الإنسـان يبتعد عنه ويهرب منه هروبًـا.
من اِحتاج لأن يتواصل؛ سواءٌ كان زواج أو خِطبة، يكون التواصل من طريق النّسـاء: من أهلك، قرابتك، من هذه الطريق. ولا تفتح الباب على نفسك! لأن هذا الباب باب شر، يوشِك إذا فُتِح أن لا ينغلق إلاّ بشرّ عظيم -والعياذ بالله-. نسأل الله العفو والعافيـة